الأربعاء، 5 مارس 2014

أهل الكهف‏

(وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ ، وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ، وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ۚ ، ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ ، مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا)

وذلك أن الشمس إذا دخلت كهف أصحاب الكهف عند طلوعها تزاورت عنه { ذات اليمين}
قال ابن عباس { تزاور} : أي تميل، كلما ارتفعت في الأفق، وكذلك عند الزوال: { وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال} أي تدخل من شمال مدخل الكهف وهو من ناحية المشرق،
وقال ابن عباس ومجاهد: { تقرضهم} تتركهم، {ذات الشمال وهم في فجوة منه} أي في متسع منه داخلاً، بحيث لا تصيبهم مباشرة
قال ابن عباس: { من يهد اللّه فهو المهتد} أي هو الذي أرشد هؤلاء الفتية إلى الهداية وإلى الكهف.

ولو تناولنا الآيات من الناحية العلمية لوجدنا فائدتين:
 
١-عند النوم ينخفض ضغط الإنسان ، بسبب تباطؤ حركة الدم، فإذا تعرض لحرارة أشعة الشمس مباشرة ، لتوسعت أوعية الجلد الدموية ، ولامتلأت بالدماء ، مما يقلل كمية الدم التي تحتاجها أعضاء الجسم الرئيسية ، مثل المخ والقلب والكلى والكبد والرئة ، وبالتالي يقل زاد تلك الأعضاء من الغذاء ، مما يؤدي إلى إصابة النائم بغيبوبة تسمى (صدمة حرارية) تؤدي غالبا إلى الموت.

٢-الشمس مع ذلك ضرورية للإنسان فهي تمده بفيتامين د ، المهم في بناء الخلايا والكلس ، كما تعد أشعة الشمس مطهر وواقي من الجراثيم ، فكان لابد للكهف من قدر معلوم من أشعة الشمس لحفظ أجسادهم من التعفن والبلى


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق