الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

رجل يتعلم العزف على البيانو عن طريق ضربة رأس


ضرب رأسه بحافة حوض السباحة ، وعندما أفاق وجد نفسه يتقن عزف البيانو مثل محترف ، مع أنه قبل الحادثة لم يتعلم العزف ولم يعزف ولم يحب العزف على البيانو.

مخلوق تشيلي Ata

في عام

(2003)

عُثر على هيكل عظمي صغير بالقرب من كنيسة في تشيلي.

بطول ست بوصات ، الهيكل العظمي (الملقب Ata) كان يعتقد في البداية أنه كائن فضائي . لكن جامعة ستانفورد أثبتت من خلال حمضه النووي أنه إنسان، وأنه توفي قبل نحو عشر سنوات ، وأن عمره ست سنوات .
 

كيف عاش سنواته الست ، ومن إعتنى به ، ومن هو؟
 

(الحوريات) المؤامرة


في 27 يونيو 2012، بثت قناة (أنيمال بلانيت) التابعة لمحطة (ديسكفري) فيلماً وثائقياً بعنوان (حوريات البحر: الجثة التي عثر عليها) ، وهم يعترفون أنه عمل خيالي بحت , يكشف التواطؤ الأمريكي الحكومي مع المنظمة الفدرالية الأمريكية الوطنية للمحيطات والبيئة (NOAA ) والتي تمسح المحيطات منذ (140) عام ، بشأن إخفاء معلومات عن وجود حقيقي لمخلوق أسطوري هو (حوريات البحر) .


  البرنامج كما قلنا تعلن المحطة بوضوح أنه خيالي ووهمي تماما ، وأن المختصين الذين يظهرون في البرنامج ممثلين بالحقيقة .
لكن بالحقيقة الذي فعلته المحطة غريب تماماً ، ولم تفعله من قبل ، كذلك المادة العلمية الدسمة التي يحتويها الفيلم ،  والتي تفترض أن هناك بشراً قدماء ، مثل الإنسان النندرتالي ، وقد تعلم العوم وسكن البحر منذ ملايين السنين ، 
فلماذا تخاطر محطة (دسكفري) ذات السمعة العريقة بمصداقيتها ، لكي تنتج فيلماً تعترف أنه غير حقيقي ، وأن الذين يظهرون فيه ممثلين ، وان كل المقاطع التي يحتويها مفبركة .
كتبت (لوس أنجلوس تايمز) :
"حوريات البحر" : خيال ! اتحتاج فيلماً وثائقياً لكي يخبرك ذلك ؟ ، وبكتابة صغيرة -يصعب ملاحظتها- تظهر في نهاية الفيلم ، وذلك يعفيهم من كل التبعات القانونية ، ولكن ماذا عنا ؟

بنشرات أخبار وهمية. ومقاطع ڤيديو وهمية ، ومقابلات خبراء وهمية، والإشارة إلى مؤامرة وهمية من البحرية الأمريكية ، ومنظمة البيئة والمحيطات ، وأنهم يبثون موجات سونار لدفع (الحوريات) للانقراض ، وأن إنتحار الحيتان يأتي عرضياً بسبب هذه الموجات.

الفيلم واقعي لدرجة أنه من الصعب -حتى بعد معرفة أنه خيالي- أن نميز بين ما هو حقيقي ومفبرك حقا.
يقول الناقد (براين سويتك) (Switek) :
أنا متأكد من أن (أنيمال بلانيت) أخلت مسؤوليتها قانونياً ، ولكنها تضرب ب(أخلاقياً) عرض الحائط . فعندما تعرض فيلم خيال علمي، وتجعله وثائقي، على نمط باقي أفلامها الوثائقية كلها ، تضع المشاهدين في حيرة تامة حول ما كانوا يشاهدون.

لا أدري ما هو الأكثر غرابة : التضليل المتعمد ، أم الإعتراف به ، أم كونه صادراً عن المحطة التي يستقي منها العالم المعلومات بلا شك ، أم الردود الرسمية على الفيلم ؟
نعم هناك نفي لمادة الفيلم من مصادر رسمية . فمنظمة المحيطات والبيئة (NOAA) أشارت بموقعها على شبكة الإنترنت : أن كل ما ذكر بالفيلم (لم يحدث أبدا).

 
وصرحت الحكومة الأمريكية : "ليس هناك أي دليل على وجود الحوريات"
 
 
 "انها خدعة"، قال (روس فينشتاين) ، المتحدث باسم الأمن الداخلي الأمريكي ، ويضيف : "أن الفيلم لا يزال محتجزا في دائرة (السلع المقلدة والقرصنة) ، وأن علينا اغتنام الفرصة لإنفاذ القانون وحماية المستهلكين من خلال استهداف المزيفين والمدعين. وتتركز هذه العملية على هذا تحديداً ، وليس حرية التعبير بشأن حوريات البحر أو غيرها.

لماذا النفي؟ وتفنيد؟ والفيلم خيالي بإعتراف المحطة ذاتها .

والأعجب هو ما حدث في شهر مايو عام (2013) ، حيث أعلنت قناة (أنيمال بلانيت ديسكفري): أنها ستعرض (حوريات البحر: أدلة جديدة).
 
 
وبالفعل قدم هذا الفيلم أدلة جديدة : منها مشهد من محطة (سي أن أن) وهو حقيقي ، لكن الفيلم يخبرك أن المشاهد كلها مفبركة ، وهناك عرض بلدية مستوطنة (كريات يام) وهو حقيقي ويظهر محافظ المستوطنة الحقيقي ، لكن (أنيمال بلانيت) تقول هذا كله مزيف ، وكذلك موضوع المتحف وهو حقيقي برمته.
 
 
 أصبح هذا الفيلم وتوأمه ، من الافلام المثيرة للجدل ، كفيلمين خياليين ، محاربين من جهات رسمية ، وشاهدهما (3.6) مليون مشاهد، في أول عرضهما ، محطمين الأرقام القياسية لكل أفلام المحطة السابقين ، والأغرب أن الفيلم ليس خدعة فقط -حسب قولهم هم- وإنما تكملة لخدعة سابقة .
 
 
قالت محطة (فوكس) في برنامج تناول موضوع الفيلم : ماذا تريد (أنيمال بلانيت) أن تقول ؟ أهو حقيقة أم خيال ؟
 
 

عروس البحر

 
حوريات أو عرائس البحر (Mermaids) ، وهي كائنات بحرية تجمع بين صفات البشر والأسماك، فالقسم العلوي -بشري ، بينما القسم السفلي سمكي ، ويوجد منها زوجين ذكر وأنثى. وحوريات البحر عادة جميلات ، أما الحوريين (Mermen) فهم بشعين ولا يهتمون بالبشر.

ارتبطت الحوريات بمصير مشؤوم لمن يراهن ، فهم يغرون البحارة بجمالهن وغنائهن ، ثم يسحبونهم إلى الأعماق ، أو يقدن السفن نحو الصخور ، 

هن موجودات في كل ثقافات العالم بلا إستثناء ، لكن أول ذكر لهن في التاريخ المدون : عام ۱۰۰۰ ق.م.، في سوريا ، عندما أحبت الإلهة (أتارجاتيس) أم الملكة الآشورية (سميراميس) أحد البشر ثم قتلته ، فندمت ، فألقت بنفسها في البحر ، لكن المياه لم تقدر على إبتلاعها ، فأصبحت نصف سمكة ونصف أنثى.

في الصين يعتقدون بأن أكل لحمهن يعطي الإنسان عمر مديد ، ويشفيه من الأمراض .


 
في كتاب ألف ليلة وليلة حكايات عن حوريات (مثل جلنار بنت البحر). وهن قادرات على تحت الماء وفوقه ، والتزاوج مع البشر .

يدعونهن في روسيا (روسلكا) ، وهن في الأصل فتيات قتلن ، ثم ألقين بالبحر ، وهن يبحثن عن الرجال لكي ينتقمن منهم.



اشتهرت في القرن السادس عشر قصة البحار الفرنسي (كاميرون إليدونيالديزو) الذي صادف على شاطئ إحدى جزر قبرص حورية ، فإصطادها وتزوجها ، وأنجب منها ٧ أبناء ، ثم قتلها قبل ان يموت ، حتى لا يظفر بها غيره .



في أغسطس ۲۰۰۹، وبعد أن كثرت الشائعات وتحدثت الصحف عن وجود حورية على شاطئ مستوطنة (كريات يام) ، فعرضت بلديتها جائزة قدرها مليون دولار لمن يستطيع إثبات وجودها ، ثم وعندما تقدم شابين بتصوير ڤيديو لها ، قالت المستوطنة بعد فحصه : أن التصوير غير مزيف لكن المخلوق الذي يظهر هو فقمة وليس بحورية ، ولم تعط الشابين دولاراً واحداً.

د. پول روبرتسون أخصائي الحياة البحرية ، كان يعمل في منظمة المحيطات والبيئة قبل إستقالته ، بسبب منعه من التحدث عما رآه وعاينه ، أولاً عاين بقايا مخلوق غريب  وجدت على سواحل جنوب أفريقيا ، ثم عندما سلم تقريره بأنه يعتقد أنها رفات مخلوق أسطوري ، حورية ربما ، أخذوا البقايا والتقرير ومنعوه وباقي العلماء من التحدث عن الموضوع ولم يبق لديهم إلا صورة تم إخفائها .



ثم أعطته المنظمة مهمة دراسة سبب إنتحار ثديات جماعي على سواحل المحيط الهادئ ، فإكتشف أن البحرية الأمريكية كانت تبث موجات سونار لطرد الثديات نحو الأعماق ، لكن الذي حدث أنها توجهت نحو السواحل ، وهي سبب ظهور بقايا جنوب أفريقيا.


هناك مقطع يعود للعام (2003) تم تسريبه من تصوير رسمي لكاميرة مراقبة مثبتة على قارب عسكري تابع لبحرية جلالة الملكة ، (كينيث چرينوود) المتحدث الرسمي لخفر السواحل الملكي يقر بأن التصوير حقيقي ، لكن الذي يظهر هو إما جثة صناعية أُلقيت في البحر للتدريب ، وإما فقمة .



خبير المتاحف التاريخية (بارتين چرانت) يقول : أن الحوريات لطالما كانت مفضلة في عروض السيرك والمتاحف ، ومعظمها مزيفة ، لكن (بي تي بارنم) كان يبحث عن شيء حقيقي لإفتتاح متحفه (متحف بارنم) ، في عام (1860) ، فأخبروه عن سيرك يدعى (الحورية الحقيقية) وأن حوريتهم بالفعل حقيقية ، وأنهم إشتروها من صياد سمك ياباني بالقرب من (فيجي) قبل أربعين عام بستة آلاف دولار ، وبعد أن إشتراها (بارنم) بمبلغ طائل ، وجهز المكان ، وقبل الإفتتاح بيومين إحترق المتحف والمباني القريبة منه ، ولم يبق من المتحف والحورية إلا صورة .



خبيرا جيولوجيا البحار : د. بورستين شمدت وزميله إلتقطا صوت غريب تحت عمق ألف متر ، خلال بحثهم عن الثديات في بحر النرويج ، من ضمن حملة علمية تجارية تهدف لمسح المنطقة قبل التنقيب عن النفط والغاز ، وعندما رفعا تقريرهما لمرؤوسيهما ، أمراهم ألا يهتموا لموضوع الصوت وأن ينتهيا من المهمة الموكلة إليهما.

 


لكنهما ظلا يفتشان في منطقة الصوت ، مع بث تسجيل الصوت ، وتوثيق ما قد يحدث بكامرتين منفصلتين ، فظهر لهما مخلوق غامض ، وعندما أخبرا المسؤولين منعاهما من الحديث عن الموضوع ، وهددوهما بعهد الصمت الذي وقعا عليه قبل العمل للشركة ، وأن إفشاء أسرار المهمة يعرضهما للمساءلة القانونية ، لكنهما إستقالا وبثا التصوير في برنامج وثائقي عن الحوريات .

عام 624

 
 
قال الله ﷻ : ( الم @ غُلِبَتِ الرُّومُ @ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ @ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ @ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ @ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )

لنفهم (الحدث) الذي تتكلم عنه سورة (الروم) ، و(النبؤة) التي تبشر بفرح المؤمنين ، يجب أن نفهم ما حدث بالضبط : 

الحدث بدأ قبل (22) سنة من العام (624) ، عندما قام كسرى الثاني (خسرو) Khosrau بإِستغلال صراع البيزنطيين على السلطة ، فشن حرب مباغتة ضد الملك فوكاس Phocas. وأمامه تتراءى أعلام الأمبراطورية الأخمينية ترفرف على كل الكوكب ، كما كانت ترفرف قبل خروج الإسكندر .


بدأت الحرب عام (602) م. وخلال ست سنوات ، وصل الفرس إلى (كريسبوليس) في تركيا المواجهة للقسطنطنية (إسطنبول) عاصمة الإمبراطورية البيزنطية (في الجانب الآسيوي).

وفي نفس الوقت تقدمت قبائل الآفار والسلاف واللمبارد (الذين لطالما أذلهم الرومان) فحاصروا القسطنطنية من الجانب (الأوربي).


 
 وبينما ذلك يحدث في عام (613) وصل جيش فارسي آخر إلى قلب دمشق. وانتصر في معارك حاسمة في سهل حوران بين مدينتي بصرى وأذرعات (درعا). وفي البحر الميت. أما (القدس) فأحرقوها . بينما كان اليهود ينتقمون من المسيحيين ، فقتلوا (57) ألف. ودمروا كنيسة القيامة وأُخذ الصليب المقدس الى المدائن.



ثم عبر الفرس إلى مصر، وتوجهوا رأساً إلى الإسكندرية فسقطت في أيديهم (619) ، وكان الميناء الذي يصدر الطعام والمال إلى القسطنطينية ، فخُنقت تماماً.


 
ما يهمنا هو أن الروم بهذا الوقت أصبحوا من قصص التاريخ القديم ، مثل الفراعنة والبابليين ، وعادت الإمبراطورية الفارسية إلى حدودها أبان عصر قمبيز وقوروش ، ولم يبق إلا أثينا وجزيرتي قبرص وصقلية وشريط ساحلي في شمال إفريقيا.

في هذا الوضع نزلت سورة الروم ، وهي تتحدث عن المستحيل : إنتصار الروم على جيوش فارس التي تنتشر في كل الكوكب ! 

لكن الذي حدث في عام (622) م، أنه خرج من الساحل الأفريقي الروماني جيش غاضب على رأسه جنرال متمرس إسمه (هرقل) ، فاستولى على القسطنطينية وهي محاصرة ، وأعاد تنظيم الجيش ، والإمبراطورية.


كان هرقل جنرال شجاع ، وذكي ، فبدلا من محاولة فك الحصار عن القسطنطينية وإسترجاع المدن الرومانية من إيدي الفرس ، قام بالإلتفاف من خلفهم ، وهاجمهم في عقر دارهم . متحالفا مع الترك ، فاستولى على أذربيجان (ميديا) ، ودمر أكبر معبد نار.

وهذا حدث عام (624) ، وفي نفس العام ، حدث أمر عظيم آخر :

فسورة (الروم) تنبأت بتزامن إنتصار الروم على الفرس ، مع حدث سيفرح (المؤمنون) . لنعد للسورة :

( الم @ غُلِبَتِ الرُّومُ @ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ @ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ @ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ @ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )

ففي نفس العام (624) ، وفي (13) مارس تحديداً حدثت غزوة بدر المجيدة، وهي سبب فرح المؤمنين ، وهي (نصر الله) الموعود ، وإلا فلماذا يفرح المسلمون بنصر الذين يعبدون المسيح كإبناً لله ، على الذين يعبدون النار ، ولماذا تسمي الآيات إنتصار المشركين (نصر الله) وكلاهما (الفرس والروم) أعداء للمسلمين ، وسيحاربون بالتالي.
 

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

هدية الأطفال الروس للسفير الأمريكي


في ال(1945) قدم أطفال روس للسفير الأمريكي في روسيا شعار أمريكا محفور على قطعة خشب ، كبادرة للمحبة والإحترام بين الشعبين.


تقبلها السفير بمودة وعلقها بمكتبه وفوق رأسه.


بعد سبع سنوات إكتشف الأمريكان بالصدفة أن داخل الشعار جهاز تصنت ، وأن الروس كانوا يسمعون كل شيء يجري بمكتب السفير.


وباء الرقص


هناك وباء إنتشر في شهر (٧) من عام (١٥١٨) في ستراسبورچ - فرنسا ، يدعى وباء الرقص ، فقد بدأ بإمرأة تدعى (فراو توفيه)  (Frau Troffea)


حيث بدأت فجأة ترقص بهستيريا وبدون توقف ، ثم سرعان ما إنضم لها آخرون بلغ عددهم (٤٠٠) خلال شهر ، حاولت الكنيسة طرد الشياطين منهم ، تكبيلهم بالسلاسل ، ضربهم ، بلا فائدة ، كانوا يتوقفون فقط عندما يموتون من التعب .

ثم ، وبعد شهر ، إختفى الوباء ، وظل غامضا حتى اليوم .

متلازمة سوء الخلق

أو 
Bad manners syndrome

متلازمة سوء الخلق ، تعتبر اضطراب في الشخصية ، وتصنف كمرض نفسي واضطراب عاطفي، وهو مؤشر إلى الإفتقار للمهارات الاجتماعية ، والتعاطف، والخلق، وتسوية الصراعات والرعاية الذاتية.



كان محدودا قبل إنتشار المواقع الإجتماعية ، بسبب الخوف من ردة فعل الآخرين ، لكن من خلال المواقع وخلف الشاشات بات هذا الوباء منتشراً جداً ، ويحذر من إنتشاره المختصين.

يتعلم الأطفال المهارات الاجتماعية مبكراً ، من المنزل وفي المدرسة ،  حيث يراقب سلوك الأطفال الآخرين، ويتعلم كيف يفكر ويشعر (mentalising) ويشفق ويتعاطف مع الآخرين.



ولكن يقول المختصون أن هذا المرض ينشأ بسبب الإهمال الإجتماعي ، فيأتي هذا المرض تعبيراً عن الغضب المكبوت ، فيبقى عاجز عن الشفقة ، والإحساس الطبيعي بالآخرين ، ومهارات التفاوض والنقاش ، وتقاسم الحياة مع الآخرين بإحترام ومودة . ويبقى مرفوضاً من الأسوياء بسبب سوء خلقه ، فيجتذب الذين على شاكلته ، والحاملين لنفس الوباء .



في الحقيقة يجب أن نقر بأن هؤلاء المضطربين مرضى ، وهم غير سعداء في حياتهم ، وهم يفرغون غضبهم على الآخرين ، وتلك طريقتهم في الدفاع عن أنفسهم ، وهم الذين يعانون ، وهو ليس ذنبهم ، وليس لهم يد في إعاقتهم تلك ويجب أن يعالجوا من قبل معالج مختص ، لكن ماذا عن الناس الذين يكونون مجبرين على التعامل يومياً معهم ، وهنا أربع تقنيات ينصح بها المختصين للتعايش مع مرضى سوء الخلق:

١- تجنب إثارة غضبه أو إستفزازه ، حيث يقتات هو على الغضب ويجد نفسه بالشتم وإهانة الآخرين .
٢- في اللحظة التي ينفجر فيها ، كن هادئ ومتماسك وقوي. اجلس بثبات ومنتصب القامة ، لا تظهر غضب أو خضوع.
٣- لا تناقش ، ولا تتنازل ، قم بالتسويف (يصير خير) ، (خير إن شاء الله) هذا سيربكه ، ولن يعرف كيف يرد عليه.
٤- دعه يشعر بالندم ، من خلال شكره (يجي منك أكثر) ، والدعاء له .

الإسقاط النجمي

هل حدث أن قمت من نومك فتحدثت مع شخص فلم يسمعك ولم يرد عليك ، ثم إكتشفت أنك لم تقم من نومك ولم تكلم أحد.
أو كنت مضطرا للذهاب إلى الحمام ، أو فعل شيء مهم ، فتقوم من نومك وتذهب وتفعل ما يجب فعله ، ثم تكتشف بأنك لم تقم من منامك أبداً ، وأنها كانت أحلام ، ولكنها تبدو حقيقية تماماً .
أو ربما في غرفة العمليات ، فالبنج يخدر الجسد بينما تظل الروح يقظة ، فتتفاعل بلا جسدها .
إذا مررت بأي من هذه الحالات ، إذاً لقد كنت في حالة إسقاط نجمي .
أو
Astral Projection
الإسقاط النجمي هو الوعي بلا عقل ، التنفس بلا رئة ، الحركة بلا قدمين . وهي تحدث أثناء النوم ، حيث ينفصل جسد النائم المادي عن جسده الأثيري ، ويبقيان متصلان بحبل فضي Silver Cord .

ف{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَتِي قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسْمًّى } ، فالأنفس النائمة والمتوفاة تجتمع عند الله ، ثم تبقى المتوفاة ، وتعود النائمة إلى أجسادها المادية بعد أن قامت برحلة إلى أطراف الكون خلال النوم.

وهو يحدث كثيراً ، وغالباً ، فكلما سقطت في منامك من علو ، فإستيقظت فزعاً ، فقد كنت في حالة إسقاط نجمي  .

أنواع الإسقاط النجمي :

1-تجربة الخروج من الجسد (Out of Body Experiences) ، وهي موضوعنا .

2-الأحلام الرؤى (Lucid Dreaming) وهي التي تتذكرها بوضوح ، وتحمل معاني مفهومة . وهي تعني أن روحك وصلت في سفرها إلى الملأ الأعلى ، وأنك كنت عند الله {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} .

3-التأمل (Meditation) وهو الإنغماس في حالة من التأمل ، ليشفى الجسد من مرض ، أو لمد الجسد بالطاقة ، أو للخلاص من مرض نفسي ، أو لزيادة المناعة بشكل عام .


ممارسة الإسقاط النجمي محظورة في اليهودية والمسيحية والإسلام ، لسببين ؛ الأول خوفاً من التجسس ، حيث يمكن للمتجولين الأثيريين ، أن يتجسسون على الآخرين ، لقوله ﷻ (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ "وَقَبِيلُهُ" مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ)  الآية تتحدث عن الشيطان وقدرته على التجسس والتحرك بلا انتباهنا ، و"قبيله" تعني من هم على شاكلته ولديهم قدراته ، سيتحولون إلى شيء أشبه بالشياطين إذا إستخدموا قدرتاهم للتجسس والإطلاع على العورات .

السبب الثاني هو خشية تلبس الجسد المادي الذي يظل كوعاء خاوي عندما تغادره الروح ، ولذلك ينبه المختصين على ممارسة الإسقاط النجمي فجراً وهي فترة ركود للكائنات الخبيثة ، وكذلك ينبه المختصين على ضرورة التوضؤ قبل الدخول في حالة إسقاط نجمي ، وتلاوة أذكار الصباح كاملة .
 

كيفية الدخول في حالة إسقاط نجمي :

إبدأ بعد صلاة الفجر ، لا ليلاً ، عندما تستيقظ وأنت تريد النوم بشدة ، ينصح المختصون بهذه الفترة من اليوم ومن النوم ، كلما كانت أقرب للفجر كلما كان أفضل .

 توضأ ، صل ، إقرأ أذكار الصباح كاملة ، وذلك لحماية الجسد ، حيث سيكون عرضة للتلبس ، بما أنه وعاء فارغ .

يجب ألا تكون متعباً ، قلقاً ، مشغول البال ، أو مريضاً ، إحرص على أن يكون المكان مثالي للإسترخاء ، بلا إضاءة قوية ، بلا إزعاج أو أية مضايقات من أي نوع .

إنزع أي شيء معدني ترتديه ، لا تدع شيء يلامس جسدك سوى القماش المريح .

إجعل رآسك جهة الشمال ، وجنبك الأيمن للغرب ، نم على ظهرك ، أغلق عينيك ، أطرد الأفكار من رأسك ، أشعر بجسدك ، أطرافك ، كيف هي متوقفة عن الحركة .

خذ نفس عميق من أنفك ، وأزفره من فمك ، لا تترك شيء منه في صدرك ، ركز تفكيرك على الهواء ، أشعر به وهو يغسل جسمك بالكامل ، إغرق في الهواء ، تخيله يغمرك بالكامل .

عد من العشرة إلى الواحد ، تخيل أنك في صالة عرض سينمائية ، وأنك لوحدك ، وأن الأرقام تعرض أمامك ، أرقام سوداء عريضة على شاشة بيضاء كبيرة ، كرر التمرين .

حتى تدخل في مرحلة ال hypnagogic ، وهي حافة بين الوعي واللاوعي ، دع النوم يتسرب إلى جسدك ، ولكن لا تفقد الوعي ، تنقل بإحساسك بين أطرافك (يديك ، قدماك) ولكن لا تحركها ، ركز على أطرافك ، تخيل تفاصيلها ، أطرد كل فكرة من رأسك سوى صور أطرافك ، تخيل أطرافك تتحرك ، بلا أن تحركها ، تخيل يدك تنقبض ثم تنبسط ، تخيلها وكأنها تفعل حقيقة.

تنقل بنفس الطريقة بين أطراف جسدك ، حرك أرجلك ، رأسك ، خصرك ، كتفيك ، ركز حتى تفعلها .

هنا وفي هذه المرحلة ستدخل في حالة من الإهتزاز ، لأنك ستنتقل لتردد موجي تابع لروحك لا جسدك ، وهي بهذا تتهيأ للإنفصال عن الجسد . 

لا تشعر بالخوف ، لأن الخوف سيخرجك من كل المراحل ويعيدك للبداية ، من الطبيعي أن تشعر بالخوف ، فأنت معتاد على العالم المحدود وجسدك المادي المقيد ، وستشعر وأنت تتركهما بأنك في حلم ، وستبدأ بالقلق وتذكر الأشياء التي ممكن أن تؤذيك ، لا تشاهد أفلام رعب ، لا تتذكر أشياء رأيتها وأخافتك ، تذكر أنها خيالية من صنع البشر ، وأنك حقيقي ، وتلك الكائنات لا يمكن أن تؤذيك ، فترددك الموجي فوق بنفسجي ، وترددهم الموجي تحت الحمراء ، وأن فيك من روح الله (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ، وأن لك اليد العليا ، ولهم السفلي .

بنفس الطريقة التي حركت بها أطرافك بلا أن تتحرك ، عليك أن تنهض بلا أن يتحرك جسدك ، إن لم تستطع تخيل نفسك تنهض ، أنظر إلى نفسك متمدد ، أنظر حولك ، نقل ناظريك حتى تعلم أنه يحدث حقيقة لا خيال .

لقد نجحت تماماً ، وأصبحت لديك القدرة على السفر إلى النجوم ، لا تذهب بعيداً ، إستكشف منزلك ومنازل جيرانك ، ثم مع التدريب والتكرار والإستكشاف ، ستبدأ بتمريغ قدميك بغبار المريخ ، ثم غسلها في بحار نبتون ، لكن هناك أمر أخير : يجب أن تعود إلى جسدك ، إبحث عن حبل فضي براق ، كلما خف بريقه كلما ضعفت طاقتك ، ويجب عليك العودة ، متى ما رغبت بالعودة تتبع الحبل الفضي إلى جسدك ، إقفز إليه ، حرك أطرافك ، إستيقظ .

هناك شيء أخير ؛ الخيال يبدو واقعاً أثناء مغادرة الجسد ، لن يؤذيك أحد ، لكن خوفك قد يؤذيك ، وقد يعرقل عودتك إلى جسدك ، وتبقى محبوساً بعيداً عنه ، وقد يدخل هو في غيبوبة ، كما قلنا ؛ لا تشاهد أفلام رعب ، لا ترى شيء يؤذيك ، لا تفكر بشيء يؤذيك ، عليك تخيل درع من نور باهت يغلفك تماماً ليحميك من أي كائن يريد أن يمتص طاقتك ، مرة أخرى ؛ تذكر أن ترددك الموجي فوق بنفسجي ، وترددهم تحت حمراء ، تخيلهم كالذباب يبحثون عن شيء قذر ليقتاتوا عليه ، وتخيل العالم بألوان زاهية ، إنجذب إليه مثل فراشة .

برج بابل



ذات يوم ظهرت مراكب السومريون في الخليج العربي ، واستقرت على ضفاف شط العرب ، جاؤوا وهم يكتبون أول كتابة عرفتها البشرية ، وهم يقسمون السنة إلى إثني عشر شهر والشهر إلى أربعة أسابيع والأسبوع إلى سبعة أيام ، وهم يعرفون الكواكب في مجرتنا ، وهم يخزنون الكهرباء في بطاريات جافة ، وغيرها من العجائب.

هكذا فجأة ظهروا ، ولم يعرف لهم موطن سابق هاجروا منه وتطوروا وتقدمت علومهم فيه ، وليس لهم آثار في مكان آخر على الأرض 
قالوا أنهم جاؤوا من الجنة ، وأن أسلافهم عوقبوا بالطوفان ، بسبب إقترابهم من أن يكونوا كاملين (بطريقة ما) ، وأنهم الناجون ، وأن من ساعدهم على النجاة وعلمهم كل شيء ، هم (الأناناكي) وهم جنس أعلى من البشر ، وأنهم أتوا من خارج مجرتنا ، وأنهم جاؤوا إلى هذه المنطقة ليبنوا بناء هائل ، برج عظيم ، الذي ورثت مشروعه بابل ، وتسمى بإسمها .

جاء في سفر التكوين ؛ {وقالوا: هلم نبن لأنفسا مدينة وبُرجا رأسهُ في السماء. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج ، فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض} 
إذاً ؛ حاولوا في بابل أن يصعدوا إلى الرب ، وبنوا برجاً ، ولما اوشك البرج على الاكتمال شتتهم الله في الأرض . 
وفي القرآن اشارة إلى التشتيت كعقاب في الأعراف : ((وقطّعناهم في الأرض أمما)). وفكرة الصعود إلى السماء ليست غريبة فقد قال فرعون في سورة غافر : (( وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الأسباب ،أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى)) . فهناك محاولات قديمة من أجل الصعود للسماء والوصول إلى الجنة التي هبط منها الإنسان .