تعتبر ستونهنج من أغرب المواقع التي حيرت العلماء لسنوات طويلة ، يظن بعضهم أن هذا الموقع شيد كمرصد فلكي وآلة للحساب وأنه يرجع لعصور ما قبل التاريخ.
بُني المحور الرئيسي لأحجار ستونهنج بحيث يتطابق تماماً مع شروق الشمس .
هذا الموقع يوجد في سهل (سالزبيري) بمقاطعة (ويلتشر) جنوب غرب انجلترا ، ويتكون من مجموعة دائرية من أحجار كبيرة قائمة تزن كل صخرة حوالي 5 أطنان .
لا تزال 40% من ستونهنج موجودة ، ب 17 عموداً قائماً وفوقه تسعة عتبات ممتدة
ويرجح علماء الآثار أن حفر أساسات ستونهنج يعود إلى 8000 قبل الميلاد ، حينما تشكلت الدائرة الحجرية ومن ثم شهد عدة محاولات إعادة بناء تمتد من 3100 وكان آخرها في حوالي 1600 قبل الميلاد.
يجزم الجيولجيون أن أحجار ستونهنج الضخمة جلبت من جبال جنوب ويلز البعيدة. أما كيفية تحريك ونقل تلك الصخور الهائلة عبر التلال والوديان والأنهار، فذلك غامض تماما
يرجح العلماء بأن ستونهنج مرتبطة بعبادة الشمس، لكنها مع ذلك ليست مجرد معبد فهي آلة حاسبة فلكية بإمكانها احتساب كسوف الشمس وخسوف القمر ، حيث أنه يوجد 56 حفرة على محيط دائرة فلو تم تحريك علامة على حفرتين كل يوم ، سوف تقطع الدائرة في 28 يوم وهو عدد أيام الدورة القمرية.
ولو حركت العلامة بـ 3 حفر في السنة سوف نجد أنه بعد 18.6 سنة سوف تقطع العلامة دائرة كاملة وهي الفترة التي تستغرق انتهاء دورة الكسوف أو الخسوف كل 18 سنة.
وإذا نظرت إلى ستونهنج من زاوية معينة ترى أنها عبارة عن دوائر متحدة المركز وكل من هذه الدوائر تتوافق تماماً مع مدارات جميع الكواكب في نظامنا الشمسي .
وهي كذلك تطابق مجموعة بلياديس الشمسية التابعة لكوكبة الثور
وهنا يجب أن نذكر بأن هذا الموقع تم بناءه في ٨٠٠٠ قبل الميلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق