إسم (الإنسان) العلمي هو (هوموسباينز) وقد نشأ قبل 200 ألف سنه فقط
عظام البشر السابقين لوجودنا ، هي من فصائل غير فصيلتنا ، جينهم يختلف عن جيننا من ٣ إلى ١٥ ٪ ، هذا بجانب ؛ أن الإنسان المستقيم يتكلم ويتفاهم بواسطة اللغة ويستخدم الأدوات ويطهو طعامه ويدفن موتاه ويحترم الأسرة ويرسم على الكهوف ويستر جسده ويتزين بالقلائد وما إلى ذلك ، وما سبقه عكس ذلك ، فهم لا يملكون لغة ويتفاهمون بواسطة الزمجرة والصراخ ، ويأكلون اللحم نيء ولا يدفنون موتاهم وليس لديهم مفهوم واضح للأسرة بل هم أقرب للقطيع تجمعهم غريزة البقاء على قيد الحياة.
يقول الله ﷻ ؛ ( إن الله اصطفى آدم و نوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين )
(الإصطفاء) في اللغة : إختيار واحد من بين مجموعة
اذن السؤال هو:
كيف (اصطفى) الله ﷻ سيدنا آدم ﷺ من بين مجموعة وهو أبو البشر وأولهم ؟
رأي الدكتور عبد الصبور شاهين:
أنه كان هناك بشر قبل آدم ولكن كانوا غير مكلفين وكان آدم ﷺ واحد من هؤلاء البشر ، فاصطفاه الله من بينهم ، وبالتالى هو (أبو الناس) وهو (أول إنسان) وليس (أول بشر)
ويدلل على رأيه بالآية الكريمة ( إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين , فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )
حيث ان ( إذا ) مساحتها زمنية قد تستغرق الوقت بين (الخلق من الطين) و(التسوية) ، وهي فترة زمنية طويلة جدا ، والمقصود بالتسوية هنا ؛ أن يجعله سويا إنسانا عاقلا مكلفا يحمل الرسالة الإلهية إلى البشر الذين اصطفاه الله من بينهم ، وتتم هذه التسوية بقدرة الله عن طريق ؛ نفخة الله ﷻ من روحه ، التى يفسرها بأنها ليست الحياة ، ولكنها العقل الذي ميز اللہ به الإنسان عن سائر المخلوقات ، فسجود الملائكة له لا بوصفه بشرا بل على إنه المصطفى
أما الدكتور زغلول النجار فله رأي آخر ؛ فالله ﷻ اصطفى سيدنا آدم من بين العديد من (المخلوقات) وليس العديد من (الخلق).
فالله اصطفى آدم من بين ؛ الجبال والحيوانات والنبات وغيرها
بدليل قوله ﷻ ( ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
فتفضيله هذا هو (الإصطفاء) حسب رأي الدكتور النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق