الثلاثاء، 11 مارس 2014

أبوبكر الثاني في أمريكا‏


كانت امبراطورية (مالي) ذات ثراء فاحش، وعاصمتها (تمبكتو) يُطلق عليها عاصمة الذهب،

لكن الإمبراطور (أبوبكر الثاني) تخلى عن العرش عام 1311 ، للقيام برحلة لعبور المحيط الأطلسي، وقام بتجهيز نحو 200 سفينة بمصاحبة نحو 2000 زورق إضافي

أي أنه سبق رحلة كولمبوس بنحو 200 عام،وقد أكد كريستوفر كولومبوس في مخطوطة كتبها بيده أن الأفارقة سبقوه في الوصول إلى القارة الأميركية، بدليل أن السكان الأصليين تعلموا كيفية صهر الذهب ومزجه بالمعادن الأخرى، وأضاف كولومبوس ؛ أن تلك طريقة إفريقية خالصة، ومن غير المعقول أن يكون سكان أميركا تعلموها مصادفة.
 
الذي سرد قصة مغامرة (أبي بكر) هو خليفته أخوه الأصغر (مانسا موسى)، الذي التقى بالمؤرخ العمري في مصر ، فدوّن رحلة أخيه

وذكر أن أبا بكر قبل أن ينطلق أجرى العديد من التجارب على السفن، وقام باختبار قوة تحملها، واستعان بخبرات عربية لصناعتها ، ثم قام بتحميلها بمؤونة غذائية مجففة تكفي لعامين، بالإضافة إلى أطنان الذهب لمقايضتها مع سكان المجهول، لكن أبا بكر لم يكن واثقاً بعودته على قيد الحياة، وهذا ما دفعه إلى التنازل عن الحكم

ومن بين 200 سفينة لم يعد منها إلى أرض الوطن سوى سفينة واحدة فقط، وقال قائد تلك السفينة الناجية: «لقد أبحرنا مدة طويلة جداً، إلى أن وصلنا إلى منتصف المحيط، ثم دخلنا إلى مكان شبيه بالنهر وذي تيار عالٍ ومخيف، وكانت سفينتي في المؤخرة، وكنتُ أشاهد السفن أمامي مستمرة في التقدم إلى الأمام مع التيار، ثم تدريجياً اختفوا تماماً، ولم أر أحداً لاحقاً، أما أنا، فقد آثرت العودة من حيث انطلقت».

يؤكد كولمبوس أيضاً أنه عندما وصل إلى العالم الجديد وجد أناساً يشبهون الأفارقة في أشكالهم وهيئتهم، وهذا يدل على أن أبا بكر ربما نجا من الموت ثم استقر في أميركا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق