في 16 فبراير 1923 قطع هوارد كارتر العقدة (في الصورة) التي تغلق باب الغرفة التي تحوي تابوت الملك توت عنخ آمون.
لم تمر سوى أشهر قليلة حتى بدأ الموت يحصد أفراد البعثة التي قطعت العقدة ودخلت القبر ، فقد لقي عشرون شخصاً حتفهم في أقل من عشر سنوات، ستة منهم قضوا في لندن. يومها، قيل إنّ العاصمة البريطانية وقعت تحت قبضة لعنة الفراعنة.
أول المتوفَّين كان راول لوفداي (23 سنة) الذي مات ساعة فتح القبر، ومن ثم قتل الأمير علي كامل فهمي بيك، على يد زوجته في فندق في لندن بعد زيارته للقبر، ثم توفي أوربي هربرت (الأخ غير الشقيق لعالم الآثار كارتر) بسبب تسمم في الدم، وبعد أقل من سنة توفي والد عالم الآثار البالغ من العمر 72 سنة بعدما سقط من شباك شقته. ثم توفي عالمان في المتحف البريطاني شاركا في عد محتويات القبر بعدما أصيبا بتسمم في الدم. بعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمي إن لم نقل جميع من دخل القبر ، ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب حمى غامضة تصاحبها هذيان ورجفة تؤدي إلي الوفاة. بل إن الأمر كان يتعدي الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان. فقد توفي سكرتير هوارد كارتر دون أي سبب ومن ثم انتحر والده حزنا عليه.. وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيرا فقتله. وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب.
وقعت كل تلك الوفيات خلال عشر سنوات ثم توقف كل شيء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق