السبت، 15 مارس 2014

نموذج كبلر‏

 
نموذج كوبلر ، أو المراحل الخمس للصدمة، هي سلسلة من المراحل العاطفية التي تواجهنا عندما نمر بصدمة عاطفية حزينة ، مثل موت قريب ، أو خسارة حبيب ، أو الإصابة بمرض عضال ، أو ضياع ثروة ، ما شابه .

 
المراحل الخمس هي الإنكار، الغضب، المساومة، الاكتئاب والقبول.
 
 
قدمت الخبيرة النفسية إليزابيث كوبلر روس هذا النموذج في 1969 بكتاب، عن الموت ، والمستوحى من عملها مع المرضى الميئوس من شفائهم.
 
 
أدى كتاب كوبلر إلى ثورة علمية حول التعامل مع الصدمات . بل أصبحت منهجا للتعامل مع تغيير بالحياة أو تهديد ، أو خسائر شخصية .
 
 
المراحل الخمس :
 
 
المرحلة الأولى وهي النكران - وتتمثل في مواجهة الصدمة وجها لوجه، ومحاولة تطوير كذبة وإقناع النفس : أن هذا لا يحدث فعلا ، وأن الواقع أفضل.
 
 
المرحلة الثانية : الغضب - "لماذا يحدث هذا لي" ، "هذا ليس عدلاَ"، "كيف يمكن أن يحدث هذا لي"؛ "؟ على من يقع اللوم"
وهو غضب ممزوج بحزن وحقد ، ومن الممكن أن يعبر عن نفسه بطرق مختلفة. يمكن للناس أن يغضبوا مع أنفسهم، أو مع الأشياء ، أو مع الآخرين، وخاصة أولئك الذين هم على مقربة منهم.
كبلر تنصح بالإبتعاد عند التعامل مع شخص يعاني من الحزن والغضب ، حتى يمروا بهذه المرحلة
 
 
المرحلة الثالثة : المساومة - "سأفعل أي شيء حتى يذهب هذا"؛ "سأقدم مدخراتي للفقراء إذا ..." ، "سأصلي وأفعل الأشياء الجيدة إذا زال"
في المرحلة الثالثة يتمسك الشخص بالأمل أنه يمكن التراجع بطريقة ما أو تجنب سبب الحزن. فيعرض التفاوض من أجل إمكانية إصلاح الدمار الذي يواجهه
وسوف تستخدم أي شيء ثمين كورقة مساومة لإلغاء ما حدث أو إصلاحه
 
 
المرحلة الرابعة : الاكتئاب - "لا شيء يستحق العناء"، "أنا منتهي فما هي الفائدة؟"، "ماذا يمكنني أن أفعل"
خلال المرحلة الرابعة، يدخل الشخص في دوامة الحزن . ويبتعد عن الحياة وعمله وإهتماماته والآخرين ، ويصبح كل شيء لا معنى له. الأمور تبدأ في فقدان معناها . فيلزم الصمت، ويرفض الزوار ، ويقضي الكثير من الوقت في التجهم والبكاء
 
 
أهمية هذه المرحلة تكمن في أن الشخص يبدأ بالإعتراف بحدوث الصدمة ، وتعتبر أولى مراحل تبدل في الشخصية والنظرة إلى الحياة وإلى الأمور ، ومن ثم قبولها. وتعتبر بروفة لما 'بعد'.
فمن الطبيعي أن يشعر الشخص بالحزن والأسف والخوف وعدم اليقين في هذه المرحلة. هذه المشاعر تدل على أن الشخص قد بدأ يتقبل وضعه الجديد
 
 
 
المرحلة الخامسة : القبول - "الأمور لا تبدو بهذا السوء" ، "ربما هذا للأفضل"
في هذه المرحلة الأخيرة، يبدأ الشخص بالتصالح مع القدر ، وأن القدر لا مفر منه
هذه المرحلة تعيد الهدوء للفرد، والعقلية والنفسية المستقرة. ويعتبر هنا قد عبر المشكلة وقريبا تصبح ذكرى
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق