الجمعة، 9 أكتوبر 2015

الحلف مع الروم قبل الملحمة والعدو من ورائكم




هناك حديث عن (جُبير) صححه الألباني : "ستصالحون الروم صلحاً آمناً ، فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب ، فيقول : غلب الصليب ، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة" 



وهكذا يزودنا الحديث بخمسة حقائق ، أولها : حلف مع (الروم) ، فلنناقش أولاً لفظ (الروم) 



يطلق لفظ (الروم) اليوم على مسيحيي الشرق واليونان و(أوروبا الشرقية) الذين يتبعون الكنيسة الأرثذوكسية ، وهي نقيض الفاتيكان ، ونحن نعلم أن أوروبا الغربية وأمريكا كاثوليك ويتبعون الفاتيكان ، ولا يطلق عليهم (الروم)



ولدينا ثانياً : حرب مشتركة بيننا وبين هؤلاء (الروم) ضد عدو مشترك ، الـ(عدو من ورائكم) ، فكر من هو عدو (الروم) وعدونا 




ثالثاً : نصر وغنيمة وسلامة



رابعاً : إجتماع بـ(مرج ذي تلول) ، و(المرج) هو السهل الأخضر ، و(التلول) جمع (تل) ، وإترك عنك كل التكهنات بخصوص هذا الموقع ، فهذا المرج لم يسمع به أحد قديماً ولم يرد في كتاب ، وبهذا يكون وصف للمكان وليس إسمه ، ووصف المكان : سهل وتلال



أتعرف ما معنى كلمة (هرمجدون) ، (هرمجدون) إشتهرت كإسم للملحمة ، لكن هي بالحقيقة كلمتين أغريقيتين : (هار) : تل أو جبل ، و (مجيدو) : سهل ، بماذا يذكرك هذا الوصف (سهل) و(تلال)



أتعتقد أن الرسول عندما يختار لفظاً مثل (الروم) أو (مرج ذي تلول) هو يتكلم هكذا بدون دلالة لأشياء أخرى ، أتعلم أن حتى المسيحيين الذين يقرأون الإنجيل منذ ألفي عام كانوا يظنون أن (هرمجدون) هو موقع في فلسطين يدعى (مرج ابن عامر) ، وحتى نابليون وقف ينظر إلى هذا المرج ، وقال : "جميع جيوش العالم باستطاعتها أن تتدرب للمعركة التي ستقع هنا"



ولكن الحديث يخبرنا أنهم مخطئين ، وهو ليس إسم لموقع ، بل وصف لمكان حيث ستنشب الملحمة الكبرى ، وهو سهل تحيط به تلال ، مثل (الغوطة) مثلاً ، حيث تحيط بها تلال القلمون ، أو سهل حران الذي تحيط به تلال أهمها هضبة الجولان



رابعاً : (غلب الصليب) وهو يرمز للتنافس على من له الفضل بالنصر على الـ(عدو من ورائكم) ، فيدعي (الروم) أن لهم الفضل في النصر ، وأنهم يجب أن يقودوا الحلف ، والمسلمين سيكونون تحت الوصاية ومجرد تابعين ، وهذا هو (الغدر) حيث يبدو أن الإتفاق في البداية كان بهيئة دفاع مشترك ومتكافئ بين المسلمين و(الروم) ، وأن الروم وافقوا في البداية لخوفهم من (العدو من ورائكم) لكن نيتهم كانت مبيّتة منذ البداية بالإنفراد بالتحكم بالعالم كقوة عظمى جديدة



لكن يبدو أن الحرب التي كانت مع الـ(عدو من ورائكم) ستعيد للمسلمين ثقتهم بأنفسهم ، وستمرسون بقواعد الإشتباك مع الأعداء ، بالإضافة لمعرفتهم لإمكانيات (الروم) بما أنهم كانوا في حلف معهم ، وكذلك (الغنيمة) التي ذكرت بالحديث ، وهي لابد أن تكون أسلحة ، فاليوم الغنيمة ليست متاع وما شابه



ثم تكون (الملحمة) 



وهكذا يجب ألا ننظر للحرب القادمة كشر وبلاء ، بل الشر والبلاء ما نحن فيه حالياً ، من صراع (سني - شيعي) ، و(عربي - فارسي) ، وتناسي العدو الحقيقي 


هناك 6 تعليقات:

  1. ليه مايكون المقصود في ( من ورائكم ) هم الفرس ؟

    ردحذف
    الردود
    1. الروم الروس غدرو الان بالفرس والعدو هم الوهابية و الامريكان

      حذف
  2. الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم هم المسلمين الذين يتبعونه ويدافعوا عن سنته وليس من يسبه ويسب زوجاته واصاحبه.. فهم من نقلوا لنا القرآن الكريم وسنه نبيه

    ردحذف
  3. عدو اهل الروم والاسلام تاريخيا والان هم التتار والمغول وهم الان الصينيون وورد فى حديث اخر عن صغار الاعين ووجوههم كالمجان المطرقة والله اعلم

    ردحذف
  4. العدوا الأول للمسلمين هم الشيعة المجوس الذين يسبون زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ويطعنون فى القرأن وسنة الرسول ويسبون صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم

    ردحذف