سنبدأ بمشهد حيث يقول بطل الفيلم (مارتي) وهو الممثل (مايكل جي فوكس) : "أمريكا ، في الليلة التي سأعود فيها بالزمن سيكون الإرهابيين قد هاجموها ، ويجب إتخاذ كافة التدابير لمنع حدوث هذه الكارثة الفظيعة"
يليه مشهد الهجوم الإرهابي على مجمع تجاري
لكن قبل أن يبدأ تظهر لافتة تحمل إسم المجمع : (شجرتي الصنوبر التوأمين) ، فهل هي إشارة إلى برجي التجارة
تحتها ساعة تشير إلى 1:16
وإذا قلبت اللافتة يظهر لك الرقم كـ91:1
ثم يبدأ الهجوم الإرهابي ، ويظهر جلياً أن الإرهابيين عرب
هناك شيء غريب في المشهد ؛ حيث قبل الهجوم تظهر شجرتي صنوبر في اللافتة ، وكان إسم المجمع (شجرتي الصنوبر التوأمين)
ثم بعد الهجوم تظهر شجرة واحدة في اللافتة ، وتغير إسم المجمع إلى (شجرة الصنوبر الوحيدة) ، فهل تشير إلى أن البرجين سيزولان وسيحل محلهما برج واحد (برج الحرية)
هناك موضوع مهم يختص بهذا الأمر ، وهو من إنجيل توما الفقرة (١٠٦) : "حينما يصبح الاثنين واحداً , ستكونون ابناء الإنسان , وحينها ستقولون : تحرك يا جبل , وسوف يتحرك"
مبدأ (عندما يصبح الإثنين واحداً) مغروز في ذهن المسيحيين ، وهو يتنبأ بأمور عظيمة تحدث لهم ، وهم يسقطونه هنا على هدم البرجين وإنشاء برج واحد محلهما ، وعن تغير جذري للأحداث العالمية ، ستؤدي إلى أنهم سيفعلون العجائب ، مثل أمرهم للجبال أن تتحرك ، فتتحرك
وتأمل الآية : (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرهمْ ، وَعِنْد اللَّه مَكْرهمْ ، وَإِنْ كَانَ مَكْرهمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال)
ثم تظهر شجرتي الصنوبر من جديد في مشهد
حيث تكون العائلة تشاهد عرضاً تلفزيونياً ، ثم عندما تغير القناة يظهر برجي التجارة
هناك شخص يشاهد العرض وهو يقف رأساً على عقب ، فإذا قلبت الصورة لتشاهد ماذا يرى هذا الشخص ، سيظهر لك البرجان وهما ينهاران ، كما حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001
وفي نهاية المشهد يظهر بطل الفيلم مارتي حيث يقول : "لو كنت أستطيع العودة إلى الماضي لكي أحذرهم"
الأخطر الآن ؛ هناك مشهد (أنقذوا برج الساعة) ؛
لاحظ هناك صاعقة تضرب برج الساعة
بما يذكرك هذا المشهد؟
ألا يذكرك بالصواعق التي ضربت رافعة الحرم حتى سقطت على الناس ، في نفس تاريخ الهجوم على البرجين ، في الحادي عشر من سبتمبر 2015 ، لاحظ الخطين على الأرض ، ألا يذكرانك بالرقم 11 ، ثم لاحظ علامة 9 أعلى اليسار
والأمر الذي يؤكد وقوفهم وراء كل هذا ؛ يظهر الهرم الماسوني ذي العين الواحدة خلف الرجل الذي يصيح (أنقذوا برج الساعة)
إلى هنا فلنتوقف قليلاً ، ونتكلم عن (الرجل وراء الفيلم) :
هو (روبرت زيمكس) الذي ألّف وأخرج فيلم (العودة إلى المستقبل) في 1985 ، وهو الذي إختار أن يجعل تاريخ المستقبل في الفيلم 2015/10/21
وهكذا هناك 30 عاماً تفصل بين تاريخ إنتاج الفيلم والموعد الذي حدده في المستقبل
والممثل (مايكل فوكس) يقولها بكل وضوح : (ستفهم بعد ثلاثين سنة) ، وبذلك تكون التواريخ في الفيلم محددة ومقصودة ، وليست عشوائية
ليس هذا موضوعنا ، وإنما هو فيلم (روبرت زيمكس) الجديد الذي (أنتج في سنة 2014 لكن أصر (زيمكس) على تاريخ العرض ، مع أن الفيلمين غير مرتبطين) وعُرض في السينما بتاريخ 2015/10/21
وهو (The Walk) أو (الخطوة) ، والذي يحكي قصة (مارتي ماكفلاي) الذي يسير على سلك بين برجي التجارة ، المهدومين قبل 15 سنة
عموماً ؛ فلنتوقف هنا ، ونعد إلى فيلمنا القديم (العودة إلى المستقبل) ، حيث هناك مشهد يقوم العالم (كريستوفر لويد) بربط سلك بين برج الساعة وعمود إنارة ، وفي فيلم (الخطوة) يقوم الممثل (فيليب بيتوي) بربط سلك بين برجي التجارة
فلنربط بين المشهدين :
في فيلم (العودة إلى المستقبل) يربط العالم سلك بين برج الساعة وعمود
يقول البطل (مارتي) (ستفهم بعد ثلاثين سنة) ، وبعد ثلاثين عام ينتج فيلم (الخطوة)
ثم ينتج فيلم (الخطوة) حيث يسير البطل (مارتي) على سلك بين البرجين
وفي مشهد في (العودة إلى المستقبل) يظهر السلك مشتعلاً ، وإطارات السيارة رسمت رقم 11 على الأرض ، وفي أعلى اليسار رقم 9
فلنحاول الربط : برجي التجارة + برج الساعة + حريق
ماذا يخبرك هذا؟
يدل تعليقك .. على فهم عميق للأحداث دون تسرع .. وحدس عال .. وتمعن قبل إبداء الرأي
ردحذف