يقول وزير الإعلام النازي (جوزيف چوبلز) : "إكذب حتى يصدقك الناس"
هذا الوزير كان بيده أداة الإعلام ، وكان يستخدمها لتضليل الآخرين . وفي ظل وسائل الإتصال المتعددة اليوم ، كلنا لديه إمكانيات (چوبلز) ، ويمكننا بث ما نشاء من أخبار ، وكل ما يحكم ما نبث هو الوازع الديني والأخلاقي
وستجد من خلال الأمثلة الأربعة التالية أن هناك آلاف الـ(چوبلز)ين اليوم ، وهم يعتقدون أنهم في حرب ، وأن كل شيء مسموح في زمن الحروب ، وهم ينسون أنه (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) قال ابن الجوزاء ومجاهد : "يكتب على الإنسان كل شيء ، حتى الأنين في مرضه" :
أول مثال : هو بخصوص صورة لأشخاص يلعبون التنس في مسجد ، هناك مواقع تقول أن الصورة ليهود يلعبون في الحرم الإبراهيمي ، ومواقع أخرى تنسب الصورة لمسجد للسنة وأن جنود سوريين يلعبون التنس فيه
مستحثّة مشاعر الغضب والحزن واليأس الذي تبثه الصورة في نفس المُشاهد ، وكلها تسبب الشعور بالإحباط في نفس العربي ، فمن المستفيد؟
المثال الثاني :
لابد أنه مر على معظمكم ، وهو بخصوص قناة أطفال ، حيث تظهر مقدمة برنامج وهي تحكي قصة إباحية للأطفال
لكن بالحقيقة أن القناة (رؤيا) ليست للأطفال ، والبرنامج يُبث في فترة متأخرة ، وهو برنامج ساخر ينتقد قنوات الأطفال التي تبث برامج لا تناسبهم
من المستفيد من فبركة هذا الخبر ، وبث مشاعر الخوف والقلق والإحباط في نفوس الأهل ، وفقدان الثقة في مستقبل الأبناء؟
المثال الثالث :
معظمنا شاهد صور المجاهد البطل الذي أعدمته السلطات الإيرانية ، وهو يلوّح للجماهير ويضحك في وجه الطغاة ، وهو بالحقيقة مجرم مستهتر مدان بالعديد من الجرائم ، منها قتل قاضي
من المستفيد من بث هذه الإشاعة ، وهو لابد أنه يعرف الموضوع جيداً ، وأنه كذب بنية متعمدة لإحداث أقوى مشاعر الغضب والحزن في نفوس السنّة ، ومن ثم يتحول لبغض لإخوانهم الشيعة ، وقس على ذلك كم المعلومات التي تسمعها وتراها ، من كِلا الطرفين ، فالشيعة كذلك يتم التغرير بهم على نحو ممنهج
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ ، فَتَبَيَّنُوا ، أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ، فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
وهكذا نبهت سورة (الحجرات) من التسرع في إعادة نشر برودكاست ، ريتويت ، وضع لايك على خبر
ولقد عابت سورة (النساء) من يفعل ذلك : {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}
وهكذا يجب التأكد من أي خبر قبل إعادة نشره ، من خلال وضع جزء منه في أي محرك بحث ، والقراءة عنه ، وإن لم تستطع فلا تعيد نشر أي خبر ، وتذكر حديث (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)
وذلك أولاً : إمتثالاً لأمر الله ، وثانياً حرباً على المكذبين الذين يتربصون بالأمّة
لو عشت كما نعيش نحن في اليمن .. لعرفت كيف يفعل الحوثيون .. شردونا من منازلنا .. واجعلوها وكرا للقات والحرام
ردحذفحسبي الله ونعم الوكيل
المجرم الذي تقول عنه انه قتل قاضي في بلاد الفرس المجوس كيف تصدق مثل هذا الخبر
ردحذفالاكيد انهم يجب ان يخترعوا له اتهام مثل قتل قاضي حتى يخدعوك بنزاهتهم