هناك حكمة صينية كلنا سمعناها ، ولكن هل فكرنا فيها ، وحاولنا تطبيقها :
الحكمة هي : (أن توقد شمعة صغيرة خير لك من أن تمضي عمرك تلعن الظلام)
فكّر معي :
لو كلٌّ منّا : أوقد شمعة ، كيف سيصبح العالم
لو كلٌّ منا إعتنى بنظافة وجمال بيئته ، كيف سيصبح العالم
لو كلٌّ منا ساعد فقيراً ، كيف سيصبح العالم
لو كلٌّ منا أحبَّ للآخر ما يحبه لنفسه ، كيف سيصبح العالم
كلنا سمعنا الحديث (بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء)
ونعتقد أنه في آخر الزمان ، عندما يسود الضلال ، ويتلاشى الدين ، ونتخيل هؤلاء الغرباء : منعزلين ، متقوقعين ، غرباء ، لا أحد يعرفهم أو يتعامل معهم
لكن بالحقيقة الحديث يشبّه تلك الحقبة بالوضع في بداية الدعوة الإسلامية ، حيث كانت قلة تصارع قوى الظلام ، والباطل ، بلا هوادة
يؤيد ذلك الزيادات على الحديث التي جاءت في غير صحيح مسلم ؛ ((الذي يصلحون إذا فسد الناس)) و ((هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير)).
وهكذا هؤلاء الغرباء هم ناس يسبحون عكس التيار ، في مواجهة الأغلبية التي ترى كل شيء (خاطئ) ؛ أمر طبيعي ، ومن باب التحضّر ، والفاشنستا ، وغيرها ...
وهكذا في زمان أصبحت رموز الشياطين شيء طبيعي ، والمثلية تُفرض علينا كأمر واقع ، والإسلام تجرد من محتواه العميق والثوري القائم على الإصلاح ، وأصبح مجرد عبادات ، وحرام وحلال
لاحظ : معظم التعليقات على المواضيع : (صلوا وصوموا وما عليكم من أحد)
أهذا هو الإسلام؟
إن كان هذا هو الإسلام ، إذاً فلماذا لم يفعل الرسول والصحابة ذلك؟
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف