السبت، 17 أكتوبر 2015

الغرباء

هناك حكمة صينية كلنا سمعناها ، ولكن هل فكرنا فيها ، وحاولنا تطبيقها :

الحكمة هي : (أن توقد شمعة صغيرة خير لك من أن تمضي عمرك تلعن الظلام)

فكّر معي : 

لو كلٌّ منّا : أوقد شمعة ، كيف سيصبح العالم



لو كلٌّ منا إعتنى بنظافة وجمال بيئته ، كيف سيصبح العالم



لو كلٌّ منا ساعد فقيراً ، كيف سيصبح العالم



لو كلٌّ منا أحبَّ للآخر ما يحبه لنفسه ، كيف سيصبح العالم



كلنا سمعنا الحديث (بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء)



ونعتقد أنه في آخر الزمان ، عندما يسود الضلال ، ويتلاشى الدين ، ونتخيل هؤلاء الغرباء : منعزلين ، متقوقعين ، غرباء ، لا أحد يعرفهم أو يتعامل معهم



 لكن بالحقيقة الحديث يشبّه تلك الحقبة بالوضع في بداية الدعوة الإسلامية ، حيث كانت قلة تصارع قوى الظلام ، والباطل ، بلا هوادة

يؤيد ذلك الزيادات على الحديث التي جاءت في غير صحيح مسلم ؛ ((الذي يصلحون إذا فسد الناس)) و ((هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير)).

وهكذا هؤلاء الغرباء هم ناس يسبحون عكس التيار ، في مواجهة الأغلبية التي ترى كل شيء (خاطئ) ؛ أمر طبيعي ، ومن باب التحضّر ، والفاشنستا ، وغيرها ...

وهكذا في زمان أصبحت رموز الشياطين شيء طبيعي ، والمثلية تُفرض علينا كأمر واقع  ، والإسلام تجرد من محتواه العميق والثوري القائم على الإصلاح ، وأصبح مجرد عبادات ، وحرام وحلال



لاحظ : معظم التعليقات على المواضيع : (صلوا وصوموا وما عليكم من أحد) 

 أهذا هو الإسلام؟

إن كان هذا هو الإسلام ، إذاً فلماذا لم يفعل الرسول والصحابة ذلك؟   

هناك تعليق واحد: