الأحد، 18 أكتوبر 2015

مدينة فوق السحاب في الصين



كلنا شاهدنا اليوم مقطع الفيديو للمدينة العائمة فوق السحاب في الصين

والتي رآها الآلاف فوق مدينتيّ (جيانچشي) و (فوشان) ، لمدة دقائق ، ثم إختفت

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-3276576/Is-evidence-parallel-universe-Sightings-floating-city-China-simply-optical-illusion-say-scientists.html



كتبت (الديلي ميل) في عددها الصادر اليوم العنوان : "هل هذا دليل على نظرية (الأكوان المتوازية) "المدينة العائمة" في الصين ، أو أنها خداع بصري"


أولاً : بما أن الصحيفة تطرح أول إحتمال ؛ (كون المدينة جزء من كون متوازي) ، فلنستعرض نظرية الأكوان المتوازية ، وهي بإختصار ؛ أن هناك سبعة أكوان تحتوي نسخ منا ، وهي عبارة عن الإحتمالات التي تواجهنا في حياتنا ، ومن أن نتخذ قراراً ونتخذ مساراً معيناً يتم إلغاء الأكوان الأخرى ، وتنولد أكوان جديدة ، وهناك دليل قرآني على هذه النظرية الفيزيائية المثبتة نظرياً : في سورة الطلاق : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ (سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) وَمِنَ (الْأَرْضِ) (مِثْلَهُنَّ) يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ (بَيْنَهُنَّ) لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) .

وهكذا تقرر الآية أن الله خلق (سبع أراضي) مثلما خلق (سبع سماوات) ، وهذا بإختصار نظرية الأكوان المتوازية ، وقد شرحتها سابقاً

ولدينا كذلك رواية سعيد بن الجبير عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , حيث يسأله رجل عن تفسير هذه الآية  ، فَسَكَتَ عَنْهُ حَتَّى قَالَ الرَّجُلُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُجِيبَنِي ؟ 
 قَالَ : " وَمَا يُؤْمِنُكَ أَنْ لَوْ أَخْبَرْتُكَ أَنْ تَكْفُرَ ؟ " 
قَالَ : فَأَخْبِرْنِي 
فَقَالَ : " سَمَاءٌ تَحْتَ أَرْضٍ ، وَأَرْضٌ فَوْقَ سَمَاءٍ ، مَطْوِيَّاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ " [تتمة إلى] "سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم ، وآدم كآدم ، ونوح كنوح ، وإبراهيم كإبراهيم ، وعيسى كعيسى" 

(البيهقي والذهبي : إسنادها : صحيح . الحافظ في (الفتح) صححها لكن إستنكر المعلومة)

في عودة إلى موضوعنا الـ(مدينة العائمة) ؛ لو كانت المدينة جزء من كون متوازي لظهر الكوكب ، وليس بضعة مباني وحدها ، وبذلك نسثني الإحتمال الأول



ثانياً ، تستعرض الصحيفة أدلة العلماء الذين يرجحون أن المدينة العائمة عبارة عن خداع بصري يدعى (فاتا مورجانا) أو (الجنية مرجانة)



وهو سراب أو إنكسار للضوء سببه تسخين الشمس لطبقة الهواء العليا فوق السحاب ، بينما يبقى الهواء بارداً تحت السحاب ، فتقوم ذرات الماء التي حُجزت بالمنتصف بعكس المنظر في الأسفل ، أو تكراره ، أو إلغائه في الأسفل ، وإظهاره في الأعلى فقط






لكن مقاطع الفيديو تشير إلى أن : أولاً : المدينة في الأعلى لا تشبه أياً من المدن التي في الأسفل



 ثانياً : المنظر ذاته رأوه الناس في منطقة شاسعة تشمل مدينتي (جيانچشي) و (فوشان) ، بحدود ١٠٠٠ كيلومتر ، ولو كان إنكسار للضوء لرأى كل ناس إنعكاس مدينتهم ، ولكن الجميع رأى نفس المنظر



وهذا ينفي كون المدينة سراب 



أما الإحتمال الثالث والذي لم تطرحه (الديلي ميل) ، فهو أن (المدينة العائمة) عبارة عن سلاح (شعاع الأزرق) ، الذي يمكن أن يعرض طائرات تصطدم بأبراج ، أو أطباق طائرة ، أو أشخاص يهبطون من السماء ، أو أي شيء غير حقيقي

وأن (المدينة العائمة) هي رسالة من الصين لأمريكا بأنها ليست وحدها التي تمتلك هذا السلاح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق