الخميس، 30 أبريل 2015

هل أنت من الأثرياء

إذا كنت مدخولك يعادل ألفي دولار شهرياً ، فأنت من 
الـ٤٪
الأثرياء ، على الأرض حالياً

المراحيض في اليابان

المراحيض في اليابان : تقيس ضغط الدم ودقات القلب ، وبها تدفئة ، ومزودة بنظام صوت خرير ماء ليساعد على قضاء الحاجة ، وتغسل ، وتعقم . وكل هذا ذاتياً بدون لمس زرار

الأربعاء، 29 أبريل 2015

كبرت خمسين سنة في أيام

في عام 
٢٠٠٨
وبعمر الثالثة والعشرين ، تحولت الفيتنامية (ثي فونج جوين)
Thi Phuong Nguyen



من اليسار (شباب) ، إلى اليمين (شيخوخة) ، بغضون أيام ، بسبب مرض غامض ، وظلت كذلك


الثلاثاء، 28 أبريل 2015

القط كوكي تاه ثم عاد إلى بيته بعد ١٨ شهر

في مارس 
٢٠١٣
تاه القط (كوكي) من صاحبته خلال إجازة في (جراس) شمال فرنسا 



ثم عاد بعد ثمانية عشرة شهراً في أكتوبر
٢٠١٤
إلى بيته بالشمال في (كالفادوس) ، وقد قطع 
١١١٦ 
كيلو ، وكل فرنسا عرضاً



متسخاً ، هزيلاً ، ولكن منتصراً

يوم تاكاناكوي

في الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام ، تحتفل إحدى مدن بيرو بيوم (تكاناكوي)
Takanakuy
حيث يتقاتل من يحمل ضغينة ضد أي أحد ، حتى يتصافى الجميل ، ثم يحتفلون ، ويبدآن العام الجديد بقلوب صافية

الأحد، 26 أبريل 2015

إخترع سماعة الطبيب بسبب خجله




في عام ١٨٢٢
إخترع الطبيب الفرنسي رينيه لينيس
René Laennec
سماعة الطبيب ، تحرجاً من أن يضع أذنه على صدور النساء ، حيث كانت هذه الطريقة المتبعة مع المرضى آنذاك


السبت، 25 أبريل 2015

الإمبراطور ذو الأربع عيون

تذكر كتب التاريخ أن (ليو تشونج) الامبراطور الصيني 
Liu Ch'ung
الذي عاش في (١٤٣-١٤٥م) كان لديه قزحيتان في كل عين



 إن صدقت الكتب فللإمبراطور القدرة على الحصول على ضعف المعلومات البصرية التي لدينا. 

مثلا سيرى بعيداً وقريباً بنفس الوقت ، وسينظر إلى تحت وفوق ، ويمين ويسار ، كل ذلك بنفس الوقت. 



ولكن من المستحيل أنه سيرى ذلك بشكل منفصل في نفس العين لأن المعلومات تأتي من نفس المستقبلات الضوئية

نصيحة ستالين للسيطرة على الشعوب

"أسهل طريقة لتسيطر على الشعوب هي أن تصطنع هجوم إرهابي ، سيطالب الناس بقوانين ضد حرياتهم ، من أجل حمايتهم"


ستالين


الجمعة، 24 أبريل 2015

هل يمكن رؤية الملائكة






روى النسائي مرفوعًا : "وإنه لجبريل عليه السلام نزل في صورة دحية الكلبي" . قال الألباني: صحيح.




وروى الطبراني عن سيدنا أنس : عن الرسول ﷺ : "يأتيني جبريل عليه السلام على صورة دحية الكلبي".




وفي صحيح مسلم عن سيدنا سعد بن أبي وقاص : "رأيت عن يمين رسول الله ﷺ وعن شماله يوم (ُأحد) رجلين عليهما ثياب بيض ، ما رأيتهما قبل ولا بعد" يعني جبريل وميكائيل. 




وروى ابن كثير عن حذيفة بن اليمان روايته عندما أرسله الرسول ﷺ ليأتيه بخبر المشركين في غزوة الخندق : "فلما انتصفت بي الطريق أو نحو من ذلك ، إذا أنا بنحو من عشرين فارسا أو نحو ذلك معتمين ، فقالوا: أخبر صاحبك أن الله قد كفاه"



الملائكة الحفظة

في عام 2009 خصصت محطة 
CBS 
التلفزيونية الأمريكية برنامجها الصباحي
 The Early Show 
للحديث عن الملائكة (الحفظة) 
Guardian Angels


فعرضت مقطع فيديو إلتقطته كاميرا أمن المستشفى ، حيث ظهر فيه جسم مشع وبهيئة تشبه رأساً مع جناحين ، كان في الممر خارج غرفة المريضة (تشيلسي) ذات الخمسة عشر ربيعاً ، والتي كانت تصارع الموت.


 
خارج غرفة (تشيلسي) كانت أمها (كولين بانتون) تدعو الله بحرارة بعد أن اتخذت قراراً مؤلماً بالموافقة على أن ينزع الأطباء أجهزة الإنعاش عن ابنتها ، حيث أخبروها بأنه لم يعد بوسعهم فعل المزيد لإنقاذ حياتها 



وحدثت المعجزة بعد ظهور الطيف المشع ، وتحسنت حالة الابنة فجأة ، الأمر الذي أدهش الأطباء ، وتعتقد (كولين ) أن الجسم الظاهر في الفيديو كان الملاك الحارس الذي أنقذ حياة ابنتها


في تفسير : (له معقبات من بين يديه ومن خلفه ، يحفظونه من أمر اللہ) ، (ويرسل عليكم حفظة ، حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون) 

ذكر ابن كثير أن الحفظة أربعة ، إثنان عن يمين وشمال يحصون الحسنات والسيئات ، وإثنان من أمام ومن خلف يحفظونه ويدرؤون عنه 


يقول جوزيف سميث المختص في شؤون الملائكة : " يبدو أنهم يعترضون حياتنا في مناسبات عدة ، فيهبون لمساعدتنا بما وسعهم لجعل حياتنا تستمر بسلام ، وتكون تلك المساعدة أحياناً بصورة فكرة ملهمة لتحفيزنا ، وفي أحيان أخرى على صورة قوة فائقة ، كما هو الحال مع امرأة استطاعت رفع سيارة لإنقاذ ابنها المحشور تحتها، أو نسمع عن سائق شاحنة فقد وعيه على عجلة القيادة فتبتعد الشاحنة في آخر لحظة من أمام حافلة ملأى بالناس 

في بعض الأحيان تكتفي الملائكة بدعمنا بالامل والسكينة ، فنعثر على حل للخروج من مأزقنا ، في الأوقات المظلمة التي نكون فيها يائسين وعاجزين عن التفكير

في الواقع هناك العديد من الحالات والتي غالباً ما توصف بالمصادفة أو الحظ أو حتى المعجزة ، لكن من له هذا الفضل واللمسة المنقذة ؟ ، ولماذا لا تكون الملائكة هي التي تأتي لنجدتنا في كل مرة ؟"





جاء رجل يحذر سيدنا علي بن أبي طالب فقال : احترس فإن ناساً من مراد يريدون قتلك ، فقال : إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبين قدر الله ، وإن الأجل حصن حصينة .

وهكذا حسب رواية سيدنا علي ؛ هؤلاء الحفظة يبادرون إلى التصرف عندما نعجز عن حماية أنفسنا

أما أقدم ذكر للحفظة كنوع من ملائكة الله ، كان من خلال (زرادشت) نبي فارس في القرن السادس قبل الميلاد ، حيث قال ؛ لكل شخص ملاك حارس ، يدعي (فرافاشي). 



هدف مهمة (الحفظة) ؛

 الأول ؛ من الوحوش والهوام وما شابه، فإذا جاء القدر خلوا بينه وبينه .

ثانياً ؛ يحفظونه من العقوبة ، وهذه من النعم ، فالله لا يغير ما بقوم من العافية ، حتى يكفروا ، فتزول عنهم نعمة الحفظة .

ثالثاً ؛ يحفظونه من الجن ، قال سيدنا كعب :" لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم لتخطفتكم الجن " . 



عن الفيزيائي د. عبد الباسط السيد عضو لجنة "الإعجاز العلمي والحقيقة " في لقاء على قناة الفجر الفضائية ، أن هذه الملائكة تتبدل في وقتي الفجر والعصر استناداً إلى حديث الرسول ﷺ : " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بهم - : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون " 

( وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )

فهؤلاء (الحفظة) مبجلين ، وكلما وقرتهم وأكرمتهم كلما لازموك (من أمر الله) ومنعوا عنك الأخطار ، فهناك أشياء تجذبهم وإخرى تبعدهم ، فمثلاً ؛ عن سيدنا علي بن أبي طالب :  "لا يزال الملك مولياً عن العبد ما دام العبد بادي العورة" ، وهكذا الثياب المحتشمة تجذبهم ، والعري ينفرهم .



وعن ابن القيم في " الجواب الكافي " : "إذا كذب العبد تباعد الملك" ، وهكذا المعاصي تبعدهم ، والنجاسة ، والجنب ، والصور والتماثيل ، والكلاب ، والروائح الكريهة ، والتعطر بالزعفران ، والكلمات النابية والصراخ ، وما شابه من الأمور التي لا تليق بأولئك الكرام ، وبالتالي تبقى لوحدك مجرداً من حفظ الله.



جاء في (المتقي الهندي) - كنز العمال - : عن سيدنا علي بن أبي طالب : "كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر" وكذلك "كنا نتحدث أن ملكاًً ينطق على لسان عمر" وعن طارق بن شهاب قال : "كنا نتحدث أن عمر إبن الخطاب ينطق على لسان ملك."

من الروايات نستنتج أنهم يوحون بالأفكار 

فمن وظائف الحفظة ، حث الشخص الموكلين به ، للبعد عن الخطر ، مثلاً : أن يشعر فجأة أن عليه أن يقوم من مكانه ، فيحدث شيء كان سيؤذيه ، أو يشعر بعدم الرغبة بالذهاب برحلة كان يخطط لها ، ثم يسمع أن من ذهب هناك أُصيب بأذى .


وهكذا ؛ دور (الحفظة) حيوي ومهم لنا ، وهم من نعم الله التي لا تحصى ، فيجب علينا إكرامهم وإحترام وجودهم بجانبنا ، وأن ننصت لهمساتهم.

الأربعاء، 22 أبريل 2015

الملائكة من هم

{جاعل الملائكة رسلاً}

 {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ }



من جنس الملائكة يختار الله رسل سماويين ، كما يختار من البشر رسلاً أرضيين ، وهؤلاء الرسل السماويين لهم مقامات (وما منا إلا وله مقام معلوم) وهم أنواع (أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) ، ومنهم معرفين بالإسم (جبريل وميكال ومالك ...) ، ومنهم حسب وظيفتهم ، مثل (حملة العرش) ، و(الكاتبين) ، و(الحفظة) ، وغيرهم.

فمن هم هؤلاء الرسل السماويين الكرام؟ بحثي هذا محاولة متواضعة للإجابة على هذا السؤال



أولاً معنى الإسم : في المعاجم (الملاك) أصله: أَلكَ، والمألكة، والمألكُ: الرسالة. ومنه اشتق الملائك.
وقيل: اشتق من (لَأك): بلاغ ، و(ألكني) إلى فلان؛ أي: بلغه عني، والملأك: يبلغ عن الله تعالى.

أما حسب كتاب (العلم الأعجمي في القرآن) لرؤوف أبو سعدة ؛ فـالملاك أصلها آرامي : "ملآخ" و" ملاخ" ومنها إنتقلت إلى العربية وللعبرية كما في سفر حجاي : "ويمر حجاي ملآخ يهوا بملأخوت يهوا" ، ومعناها: وقال حجاي رسول يهوه برسالة يهوه" 



ثانيا الخلق: 


لم يذكر القرآن شيء عن مادة خلق الملائكة ، لكن أورد مسلم مرفوعاً عن أمّنا عائشة عن الرسول ﷺ: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم)

وهو الحديث الوحيد الموثوق بخصوص هذا الأمر العقائدي ، أما الباقي فهي أحاديث آحاد ، ولا يؤخذ بالآحاد في الأمور العقائدية.


عموماً : 
يقول سبحانه : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً ، فَفَتَقْنَاهُمَا ، وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ، أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) 

و(الرتق) هو الشيء المتصل المطبّق ، ثم كان (الفتق) الإنفصال والتشتت إلى مواد أولية للخلق  

وكما تخبرنا الآية كل مخلوق حي هو من (الماء) (غاز كوني في حالة سائلة يتكون من ذرتيّ هيدروجين وذرة أُكسجين) كمادة خلق أساسية ، ثم تختلف الأجناس بإختلاف المواد الثانوية ، مثل البشر من (طين) ، والجن من (النار) ، وهكذا

فإذاً : هناك مادة خلق ثانوية للملائكة ، وهي (النور) حسب الحديث المرفوع



ويوافقنا أهل الكتاب من حيث مادة خلق الملائكة لكنهم يخالفوننا بأن بعضهم يعصي الله ، ويسمون هؤلاء العصاة بـ(الملائكة الساقطين) ويصبحون شياطين ، ومنهم "لوسيفر" إبليس ، وكان له إثنا عشر جناحًا 

وهناك رواية عن ابن عباس " كَانَ اسْمُ إِبْلِيسَ عَزَازِيلَ، وَكَانَ مِنْ أَشْرَافِ الْمَلَائِكَةِ مِنْ ذَوِي الْأَرْبَعَةِ الْأَجْنِحَةِ، ثُمَّ أَبْلَسَ بَعْدُ " 

قال عنها الشنقيطي في (أضواء البيان) : وَمَا يَذْكُرُهُ الْمُفَسِّرُونَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ كَابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ : مِنْ أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَشْرَافِ الْمَلَائِكَةِ ، وَمِنْ خُزَّانِ الْجَنَّةِ ، وَأَنَّهُ كَانَ يُدَبِّرُ أَمْرَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، وَأَنَّهُ كَانَ اسْمُهُ عَزَازِيلُ كُلُّهُ مِنَ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ الَّتِي لَا مُعَوَّلَ عَلَيْهَا .

فالملائكة في الإسلام (لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون) ولذلك اختلف العلماء في جنس إبليس هل هو من الملائكة أم من الجن؟ لأن الملائكة واضح أنهم لا يعصون الله 



فانقسم العلماء إلى فريقين: 

الأول: أن إبليس من الملائكة ، بظاهر قوله : (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ) ، 
والاستثناء متصل ، بمعنى (فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا الملاك إبليس) . 

أما آية : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) فـ(لا يعصون الله) هي تختص بملائكة النار فقط ، والملائكة قد يعصون (مثل إبليس) ، وإعتراضهم (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) دليل إرادتهم الحرة ، وحرية التفكير

ولو لم يكن إبليس من الملائكة لما أُمر بالسجود ، لأن الخطاب كان موجه للملائكة : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) 

بل وزاد الشيخ محمد عبده في (المنار) بأنه : ليس هناك ثمة دليل يفرق بين الملائكة والجن تفريقاً جوهرياً، وإنما هو اختلاف أصناف عندما تختلف أوصاف كما ترشد إليه الآيات، فالظاهر أن الجن صنف من الملائكة .

القائلين بأن إبليس من الملائكة : ابن عباس (في رواية) , والقرطبي ، وابن مسعود, وابن جريج, وسعيد بن المسيب, وقتادة ، وأبي الحسن الأشعري, وابن قدامة, والمالكية، والطبري ، والبغوي ، وغيرهم)


 
2- الفريق الثاني: ويرى أن إبليس لم يكن من الملائكة وإنما من الجن، والاستثناء في الآيات إنما هو استثناء منقطع ، بمعنى (فسجد الملائكة كلهم) (أجمعون) فسجدوا جميعاً ، ومن لم يسجد لم يدخل من ضمنهم ، وبذلك ليس ملاكاً

والقائلون : ابن عباس (في رواية) ، والحسن البصري، والزمخشري, والعكبري, والكواشي ، والرازي ، والشنقيطي ، وغيره. 

ودليلهم أنه ( إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) ، وأنه يتوالد (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ) ، بينما الملائكة لا تتوالد ، وليس لهم ذرية

وعلل الزمخشري: (إنما تناوله الأمر وهو للملائكة خاصة لأن إبليس كان في صحبتهم, وكان يعبد الله تعالى عبادتهم، فلما أمروا بالسجود لآدم والتواضع له كرامة له، كان الجِنِّي الذي معهم أجدر بأن يتواضع) 




أنواع  الملائكة :
١- الروح ، وهو سيدنا جبريل منفرداً بهذا اللقب
٢- الحفظة (معقبات)
٣-  حملة العرش
٤- ملك الموت ، إسرافيل (نافخ الصور) ، ميكائيل ، مالك ، رضوان ، وهم ملائكة جليلين ذوي مهام رئيسية 
٥- الزبانية (١٩) 
٦- الكاتبين (رقيب عتيد)



أهم السمات :

أولاً : التفكير والإستنتاج وحرية التفكير : (ما كان لي من علم بالملإ الْأَعْلَى إذ يختصمون) ، وكذلك قولهم : (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)

ثانياً : الأجنحة والقدرة على الطيران:
للملائكة أجنحة ، فمنهم من له جناحان، ومنهم من له ثلاثة، أو أربعة، ومنهم من له أكثر من ذلك (جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحةٍ مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء) 

وأورد البخاري عن عبد الله بن مسعود أنه قال: " رأى محمد ﷺ جبريل له ستمائة جناح " 

ثالثاً : المقامات المختلفة ؛ (وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلوم) 

رابعاً :  قدرتهم على التشكل:
أعطى الله الملائكة القدرة على أن يتشكلوا بغير أشكالهم، فقد أرسل الله جبريل إلى مريم في صورة بشر: (فأرسلنا إليها روحنا فتمثَّل لها بشراً سوياً) 

وسيدنا إبراهيم جاءَته الملائكة في صورة بشر ، ولم يتعرف عليهم حتى كشفوا له عن حقيقة أمرهم، (فلمَّا رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفةً قالوا لا تخف إنَّا أرسلنا إلى قوم لوطٍ)

ثم جاؤوا إلى سيدنا لوط في صورة شباب حسان الوجوه

خامساً : يموتون (ونفخ في الصور فصعق من (في السموات) ومن (في الأرض) (إلا من شاء الله) ونفخ فيه أخرى إذا هم قيام ينظرون)

(كل شيء هالك إلا وجهه)



في النهاية علينا أن نتذكر : (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرَّحمن إناثاً أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون) و(وما يعلم جنود ربك إلاَّ هو) 

الثلاثاء، 21 أبريل 2015

شيزوفرانيا سكتسوفرانيا فصام

الفصام (سكتسفرانيا) (شيزوفرانيا) مرحلة متقدمة من الأمراض العقلية ، وهو يبدأ كوسواس قهري ، وبدلاً من علاجه ، يتم كبته ، بسبب الشعور بالخجل ، والخوف من رفض الآخرين ، فيتحول إلى مرض مزمن ليس له علاج 



في الصورة أحد محاولات علاج الفصام في بدايات القرن الماضي 

الاثنين، 20 أبريل 2015

الملائكة الجن والبشر

كل خلق يشتق إسمه إما من وظيفته أو من طبيعته 



أولاً : (الملاك) أصله: أَلكَ ، و(المألكة: الرسالة) . ومنه اشتق الملائك. وبذلك تكون تسمية الملائكة مشتقة من وظيفتهم كرسل الله إلى خلقه

ثانياً : (الجِنّ) أصله: الإستتار والمواراة ، (فلما جن عليه الليل رأى كوكباً) بمعنى (واراه) الليل ، و(الجَنّة) سميت بذلك لإستتارها (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ، وبذلك تكون طبيعة (الجِن) الخفية على الأعين هي سبب تسميتهم 



ثالثاً : (البشر) : تذكر المعاجم معنيين ، الأول : السرور والفرح . الثاني : الحسن والجمال ، وفي كل المعنيين - إن صدقت المعاجم - نحن نسيء تقدير أنفسنا ، فنحن مصدر للفرح والسرور في الكون ، ونحن أجمل خلق الله (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) و(أحسن) في الآية (مطلقة) ، بمعنى (أفضل) و (أجمل) على الإطلاق ، وبذلك نحن أجمل خلق الله ، وقد يكون ذلك سبب التسمية في المقام الأول : "وإذ قال ربك للملائكة : إني خالق بشراً من طين"

فمنذ الإعلان الأول عن خلق (البشر) ، تسمية هذا الجنس الجديد توحي بأنه جنس جميل ، وهو سيبث الفرح في الكون ، وسيكون له شأن عظيم ، وأنه سيحاول فهم الحياة ، وسيؤلف الروايات ، وسينشد الشعر ، وسيتعلم ، وأنه سيحاول ترك كوكبه وغزو الفضاء في سبيل العلم ، وأنه سينزع إلى الخير 



 لكن ستكبله شهواته ، وستتنازعه أهواءه ، وستحبطه إمكانياته 

وقد علم الملائكة ذلك ، لكن عندما إعترضوا : (أتجعل فيها من يفسد فيها) ، أجابهم الله : (إني أعلم ما لا تعلمون)

فقد علم أنه مع أنه لن يقاوم الإغراءات وسيأكل من الشجرة . وسيتعثر ، لكنه سينهض ثانية . وسيذنب ، ثم سيستغفر . وسيظل يحاول ما بقي حيا



الأحد، 19 أبريل 2015

أطلب المستحيل


عندما رأى سيدنا زكريا سيدتنا مريم وهي تأكل من فاكهة لم يحن موسم قطافها وغير متوفرة بالسوق ، وأخبرته أنها من عند الله ، أطرق يفكر في قدرة الله ورحمته وقربه من عباده وعلمه بتفاصيل حياتهم وإحتياجاتهم ، فتشجع ، وقرر أن يطلب المستحيل :


"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ" 


إنه المستحيل بعينه ، لأنه كهل غزا الشيب شعره ووهن جسده ، وزوجته عجوز عاقر قد فقدت كل نضارة الشباب وإمكانياته ، وهما لم يرزقا بأطفال في شبابهما ، فهل يعقل أن يحدث ذلك الآن ، لكنه دعا دعوته ، ونساها ، حتى :


"فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ"


إنتبه إلى أين جاءته البشارة غير المتوقعة كلياً ، في المحراب وهو يصلي ، وهذا أهم بند في الدعاء


أخبرك : أدعُ الله كما تشاء ، وأطلب سابع المستحيلات ، لكن أخبرني أنت : أين ستكون عندما تأتيك البشارة؟