في فيلم (نيكولاس كيج) (إدفع للشبح) يقوم مخلوق شيطاني في ليلة (هالوين) بالـ(31 أكتوبر) بخطف أبناء الذين لم يدفعوا للأشباح ، فيخطف إبن البطل ، فيعبر بوابة إلى العالم السفلي ويسترجع إبنه
أصل عيد (هالوين) قديم وغائر في وجدان المسيحية
وهذه قصته ، أو قصة ليلة الغد الـ31 من أكتوبر ، التي يعود تاريخها لآلاف السنين في أوروبا ، من ضمن ديانة السلتيين الذين إستوطنوها قبل أن تنتشر فيها المسيحية
حيث تمثل هذه الليلة التي يسمونها (ساون) كبوابة بين سكان العالم السفلي وعالمنا ، حيث يتجولون ويفعلون ما يشاءون في هذه الليلة ، ولكي يتجنب الناس أذاهم كانوا يتركون الطعام عند حدود القرى ، ويذبحون الماشية خارج البيوت ، لكي ينشغلوا بالدماء ويتركوا الناس
لا أحد يعلم على وجه اليقين لماذا تم إختيار ليلة الـ(31 أكتوبر) لهذه المناسبة ، يقال أنه بسبب إنقضاء الصيف الذي يمثل الحياة (المحاصيل والزراعة والصيد) ، وبدء الشتاء الذي يمثل الموت والركود ، قد يكون هذا هو السبب ، أو غيره
عموماً ، في الـ600 ميلادي ولكي يجتذب البابا (جريجوري الأول) هؤلاء الوثنيون إلى المسيحية ، قام بإدخال هذا العيد الشيطاني في الدين المسيحي ، وأنه بدلاً من أن يكون عيد للشياطين ، أصبح (عيد جميع القديسين) بلا إستثناء ، وأصبحت الشياطين من ضمن قديسي المسيحية ، وفعلاً أقبل هؤلاء على المسيحية بكل رحابة ، بما أنها تحتوي آلهتهم وأعيادهم وطقوسهم
وأصبح هذا العيد الشيطاني من ركائز المسيحية ، حتى في البلاد التي لم تعرفه سابقاً ، مثل (المكسيك) و(الهند)التي تحتفل فيه بقتامة وفي المقابر ، كما هو على حقيقته ، وليس كما يحاول الأمريكان أن يصوروه كعيد للأطفال والملابس التنكرية والمرح
عموماً ، في سنة 1486 أعلن البابا أنوسنت الثامن أن (هالوين) إحتفال شيطاني ، وقرر إلغاء عيد جميع القديسين ، وقام المسيحيون المتعصبون بملاحقة الذين يحتفلون به ، وأحرقوهم بتهمة ممارسة السحر ، فهربوا إلى ؛ أميركا
what a topic
ردحذف