الأحد، 24 أغسطس 2014

كيف يعرف العلماء المسافات بيننا وبين المجرات ؟



تقنية كبلر :


 منذ حوالي 500 سنة، إكتشف يوهانس كبلر Johannes Kepler أن حركة الكواكب يمكن وصفها بشكل دقيق جدا ببعض الصيغ الرياضية البسيطة.



مثلاً : لإيجاد المسافة بين الكواكب إعتمد الصيغة الرياضية التالية : كم من الوقت يستغرق الكوكب لإكمال دورة واحدة حول الشمس. وكلما كان الوقت أقصر كلما كان أقرب إلى الشمس ، وكلما طالت المدة هو أبعد عن أشعة الشمس. 

صيغ كبلر ليست دقيقة ، لكنه يمكنها أن تخبرنا أن المريخ هو نحو 1.5 مرة أبعد من الأرض عن الشمس، وزحل هو 10 مرات أبعد من الشمس.



تقنية كاسيني :



إستخدم الفلكي جيان دومينيكو كاسيني Gian Domenico Cassini ، في عام 1672 إستخدم تقنية تسمى المنظر parallax . 
 


حيث يحدث تغيير في الزاوية عندما ينظر إلى شيء بعيد من زاويتين مختلفين.
 

وكلما كانت حركة الشيء أقل كلما كان أبعد ، بالإضافة إلى ملاحظة ضوءه وحجمه .


وبهذه التقنية يمكن حساب المسافات إلى المجرات لا الكواكب . وبدقة أقرب من تقنية كبلر.


أما التقنية الحديثة لقياس المسافة بين الكواكب والمجرات:


في الوقت الحاضر يحسب العلماء المسافة بيننا وبين المجرات باستخدام موجات الراديو المرسلة من الأقمار الصناعية والمراصد العملاقة ، فيحسب العلماء وقت إرسال الموجة ثم وقت عودتها حيث كلما إستغرقت وقت أطول كلما كان الشيء أبعد.

مجرة سومبريرو

مجرة سومبريرو هي أحد أضلاع كوكبة العذراء ، تبعد عن الأرض ثمانية وعشرين مليون سنة ضوئية ، يبلغ طولها خمسين ألف سنة ضوئية .
 الضوء الملكي الذي ينبع من المركز هو بالحقيقة غبار كوني يلمع تحت أشعة شمسها.

القردة والخنازير والبشر

فجّر باحث متخصص في علم الوراثة وتهجين الحيوانات قنبلة ، تقول؛ إن الجنس البشري متداخل جينيا مع الخنزير والشمبانزي.

هذا الكشف المثير للجدل، صدر من الباحث يوغين مكارثي، من جامعة جورجيا، وهو واحد من أبرز العلماء المتخصصين في تهجين الحيوانات.

وأن الأقرب للإنسان من حيث تكوينه البيولوجي الجيني هم القردة والخنازير فقط من بين كل الحيوانات ((التشابه يفوق نسبة التسعين بالمائة)). وأن خلل جيني بسيط ممكن أن يمسخ الإنسان إلى قرد أو خنزير.

وهناك ڤيروسات تهاجم الجين وتسرق الخريطة الجينية ، مثل ڤيروس الإيدز ، فماذا لو طور ڤيروس قوي مثل الإيدز نفسه وهاجم الجين البشري وشوهه إلى جين مقارب بنسبة تسعين في المائة ، فتحول البشر إلى قردة وخنازير.

إستفاضة المال : التضخم

جاء في البُخاريُّ، عَن عَوْفِ بْنَ مَالِكٍ : عن النَّبِيَّ ﷺ : "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلاَّ دَخَلَتْهُ".


ما يهمنا هنا هو : "اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا" : وهو تعبير يمثل واقع حقيقي نشهده منذ عام (2001) ويعبر عن فقدان الأوراق النقدية لقيمتها ، وهو التضخم الذي أدى إلى الإنهيار الاقتصادي العالمي عام (2008). 

التضخم بدأ عام (2001) بعد دخول الولايات المتحدة العراق ، وبالتالي بدأ مرحلة البناء في الخليج والعراق وإيران ، وضغطها على الموارد ، وارتفاع الطلب حتى لم يعد المعروض يغطيه ، وضغط حاجات الجيش الأمريكي المتواجد في المنطقة ، وصعود أسعار البترول والذهب ، وضخ الأموال في العراق والخليج ، بالتالي إرتفاع أسعار السلع في العالم أجمع .

وها نحن اليوم -يتحقق الحديث- فنُعطى المائة دينار فنظل ساخطين ، ماذا تفعل إذا كان صندوق الطماطم بمائة ريال ؟

شكل غامض على القمر


هناك شكل غامض ظهر بتصوير الشهر الماضي على سطح القمر ، لاحظه المستخدم wowforreeel على اليوتيوب بتاريخ (2014/7/18) ، من خلال برنامج چوچل إيرث ، وهو يثير زوبعة من التساؤلات منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
 

 
يمكنك إيجاد الشكل عند الإحداثيات التالية على القمر ، من خلال برنامج چوچل إيرث :
27°34'26.35"N 19°36'4.75"W


مع أن الشكل لا يشبه باقي التشكيلات الجيولوجية على سطح القمر، إلا أن هناك مواقع تفسره بأنه إنكسار للضوء أو خلل بعدسة الكاميرا.

الصور الموجودة على چوچل إيرث مصدرها : المهمة (Clementine)  أو (Deep Space Program Science Experiment)  أو (DSPSE) وهي تعود للعام (1994) وهي مهمة إهتمت بمسح القمر.

مع أن ناشطي المؤامرات يقولون الكثير عن هذه المهمة ، وأنه تم إلغاء الكثير من الأشكال الغامضة على القمر .

ولكن هذا الشكل ظل ومازال يثير التساؤلات والشكوك ، خصوصاً وأنه -حسب ظله- بإرتفاع (200) مما يعني هو بإرتفاع مبنى من خمسين طابق.
 
 

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

جوليان كوبك


Julian Koepcke
في عمر 17 عاما ، كانت مسافرة مع والدتها عدما أصابت صاعقة الطيارة ، فسقطت من علو 21,000قدم ، فسقطت في غابات الأمازون التي إمتصت صدمتها ، وعاشت وحدها بينما مات 92 راكب ، ثم ، وبترقوة مكسورة وعظمة ساق مشروحة وبإرتجاج بالمخ وشعيرات عينيها الدموة متفجرة من ضغط الهواء وهي تسقط من السماء إلى الأرض ، ثم عاشت 10 أيام على الحلوى فقط في غابة مليئة بالحشرات والأسماك والحيوانات القاتلة .
 
 
هذه القصة معروفة وقعت في 1971 ، والآن هي تعيش في ألمانيا مع أسرتها .
 

إناء دورشستر


في يونيو عام (1851)، نشرت مجلة علمية أمريكية تقريرا حول إناء معدني ، عثر عليه صدفة بداخل صخرة صلبة ، على عمق (15) قدم ، تم تفجيرها عندما كان العمال يحفرون باحة منزل في دورشيستر Dorchester.



فوجدوا داخل الصخرة القطعة الأثرية التي تسمى ب(Dorchester Pot) ، 
وهي مصنوعة من سبيكة من الزنك والفضة. على الجانبين رسوم زهور، مطعمة بالفضة النقية.

 

يقول العلماء أنها قد تكون جرس ، لكن الأعجب أن فحص الكربون يشير إلى أن عمرها يتراوح بين (570) إلى (590) مليون سنة.

بعد أكثر من (150) عاما من التحقيق، لا تزال القطعة الأثرية غامضة. 

قادت جامعة هارفارد سلسلة بحوث عنها، وقد أودعت في متحف الفنون الجميلة في بوسطن، الذين تعاونوا مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لدراسة القطعة الأثرية.

 

لكنها إعتبرت من الألغاز غير القابلة للحل ، ومنعت من العرض والدراسة.

ملح طعام من الدموع

هناك ملح طعام مصنوع من دموع بشرية ، وهو يباع بسعر 33€.


أنواع الدموع : (حزن - ضحك - عطاس - تقطيع بصل - غضب)

القديس فرنسيس الأسيزي

Saint Francesco D'assisi

القديس فرنسيس الأسيزي (نسبة إلى مدينة أسيزي الإيطالية) أحد أعظم القادة المسيحيين في العصور الوسطي عام حين كان المسيحيون منشغلين بالحروب الصليبية ، وفي غمرة النزاع مع المسلمين نسى المسيحيون تعاليم السيد المسيح ﷺ ، وتخيلوا أن قتل الآخرين هو الذي يدخل الجنة ويرضي الرب (ما أشبه حالنا اليوم بحالهم) ، ونادى الرهبان بقتل المسلمين وتعذيبهم ، وكانوا يلعنونهم بالكنائس وعلى المنابر .

في غمرة كل هذا الكره ظهر فرانسيس وهو ينادي : "لماذا لا نكسب الحرب معهم بالمحبة بدلًا من القتال؟" وترجم كلامه إلى فعل ، فأبحر مع جيش الصليبيين في حملتهم الخامسة على مصر ، وتسلل إلى معسكر المسلمين وهو يردد : " الرب الراعي (الحافظ) فلا يعوزني شيء" حتى وقع في الأسر ، فقال لآسريه : "الله هو الذي أرسلني إليكم برسالة محبه بدل هذه الحرب التي يشنها عليكم بنو قومنا". يقال أن السلطان الفاطمي طلب لقاءه وأعجب بشجاعته ومغامرته واستضافه أياماً ، ثم أعاده بحفاوة إلى الصليبيين الذين ضرب لهم القسيس والسلطان مثلاً في التفكير المنفرد وعدم إتباع القطيع.

عموماً ، ما يهمنا هو دعاء كان يدعو به القسيس فرانسيس (فرانسيسكو تصغير ، وعليه سميت المدينة سان فرانسيسكو) : "رب هب لي القوة ؛ لتغيير الأشياء التي أستطيع أن أغيرها ، والقوة ؛ لتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها ، وهب لي القدرة ؛ حتى أميز بينهما"


الحروب المقدسة من إحراق أصحاب الأخدود حتى هدم الكعبة


في القرن الرابع ميلادي ؛ كانت اليمن منقسمة بين نفوذ روما وفارس ، أتباع روما كانوا مسيحيين ، بينما اليهود والوثنيين تدعمهم فارس. 


ولطالما حارب الفريقين بعضيهما ، وأسهبوا في القتل ، لكن (يوسف عزرا) الملقب ب(ذي نواس) أو (دميانوس) ارتكب الكثير من المجازر بحق المسيحيين في المخا وظفار يريم ومأرب وحضرموت .
 
 
 لكن أشهر وقائعه كانت في نجران، حيث هدم الأبرشية هناك ، وقتل إحدى عشر ألفا من المسيحيين ، بأن حفر لهم أخدود (حفرة بالطول) ، فكدسهم بنسائهم وأطفالهم ، وسكبوا عليهم القار والزيت وأشعلوا فيهم النار ، بينما كان جنوده يقفون على حواف الحفرة ، يطعنون من يخرج ليعيدوه فيها.
 
 
ثم قررت روما الإنتقام من (يوسف عازار) ، فدعمت التُبّع (شمفع يشوع) المسيحي بالمال والعتاد والرجال من الحبشة ، فانتقم من اليهود وهدم معابدهم وقتل وأحرق الكثير حتى هرب معظمهم إلى جزيرة العرب .
 
 
وضعف نفوذ فارس في اليمن ، وزاده ضعفا التمرد الذي قاده أحد قادة جيش الحبشة ، وهو المسيحي المتعصب (إبرهة) "ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في المرتفعات والتهائم" ، حيث قتل (شمفع يشوع) وأعلن نفسه ملكاً : "بسم كرشتس وروحن قدس" .
 
 
 المصادر البيزنطية والنصوص السبئية لا تذكر هجومه على مكة ، ولكن تذكر حربين في الطائف وحلبان (ثلاثمائة كيلو غرب الرياض) ، وهزيمتهم وتقديم أبناءهم رهائن ، ثم إشتباكه مع المناذرة شمال الجزيرة .
 
 
هناك نقش الذي اكتشفه الباحثين ريكمان وفيلبي وليبنز عام (1951م) في مريغان . وترجمته :
 
 
 (بقوة الرحمن ومسيحة الملك أبرهة زيبمان ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات وقبائلهم (في) الجبال والسواحل . سطر هذا النقش عندما غزا (قبيلة) معد (في) غزوة الربيع في شهر “ذو الثابة” (ابريل) عندما ثاروا كل (قبائل) بنى عامر وعين الملك (القائد) “أبي جبر” مع (قبيلة) على (والقائد) “بشر بن حصن” مع (قبيلة) سعد (وقبيلة) مراد ، وحضروا أمام الجيش ـ ضد بنى عامر (وجهت) كندة وعلى في) وادي “ذو مرخ” ومراد وسعد في وادي على طريق تربن وذبحوا وأسروا وغنموا بوفرة وحارب الملك في حلبن واقترب كظل معد (وأخذ) اسرى، وبعد ذلك فوضوا (قبيلة معد) عمروا بن المنذر (في الصلح) فضمنهم ابنه () (عن أبرهة) فعينه حاكماً على) معد ورجع (أبرهة) من حلـبن (حلبان) بقوة الرحمن في شهر ذو علان في السنة الثانية والستين وسـستمائة).
 
 
واضح أنه نوى غزو فارس ، وأن المناذرة صدوه في العراق ، وفي عودته قرر هدم الكعبة إذلالاً للعرب ، وكان سيكون له ذلك ، لولا تحول غامض في الأحداث ؛ أنهى حكمه ، واختفاءه وجيشه الأثيوبي البيزنطي ، ثم إستتباب الأمر لفارس في اليمن والجزيرة العربية حتى حدود الشام .
 
 
حتى جاءت رسل الرسول ﷺ تدعو الملوك للإسلام ، كان الملوك يتوقعون أن الرسائل -كالعادة- تطلب العون ، بالمال أو السلاح أو الرجال ، لكنهم تفاجأوا ؛ أن زعيم الحركة الشابة التي لم يسمع بها أحد من قبل ؛ لا يطلب العون ، ولا يريد أن يتبع لا فارس ولا روما ، وإنما يطلب منهم الخضوع لله .

الاثنين، 18 أغسطس 2014

سيلفي

أضاف العلماء مؤخرا وحدة قياس جديدة : s/h (كم صورة سيلفي في الساعة) =

N=s/h

وهذه المعادلة بدأت تفرض نفسها على سعة التخزين وكمية الإستخدام .


ما يعرفه الرجال عن النساء


هناك كتاب من ضمن أكثر الكتب مبيعاً ، الكتاب أصدر قبل 25 عاما ، للدكتور آلان فرانسيس ، بعنوان (ما يعرفه الرجال عن النساء) وهو مكون من 100 صفحة كلها فارغة .

سيد الأمطار

Baigorri أو "سيد الأمطار" كما يطلقون عليه ، إخترع آلة تنزل المطر في ثلاثينات القرن الماضي ، عن طريق زراعة أيونات سالبة أو موجبة في الغيوم ، كان جهازه يعمل لمدة يوم او يومين ، فتتجمع الغيوم وتغمق ، ثم ترعد وتمطر.

كان جهازه هبة للعالم ، وأعلن أنه لن يتقاضى أموال لجعل العالم أفضل .


في (Carhue) بالأرجنتين ، دعته الحكومة لتجربة جهازه ، فأنهى موسم جفاف استمر لثماني سنوات .

 
ثم دعته عدة دول لتجربة جهازه ، فجاب العالم ، وفي سان دياغو الأمريكية ، أنهى موسم جفاف دام لسنة قبل التجربة .

 
ثم إختفى "سيد الأمطار" فجأة ونساه الناس ونسوا جهازه العجيب .

يقال أن الأمريكان إستخدموا الجهاز في حرب ڤيتنام ، لعرقلة تقدم الڤيتناميين ، متى شاءوا .

ذكر إسمه في عام (1972) في صفحة الوفيات ، فتذكره الناس ، وإكتشفوا أن "سيد الأمطار" مات وحيداً وفقيراً بعمر (81) ، فحضر جنازته المئات ، وتساءلوا عما حدث له ولجهازه ، وبحث الصحفيون ، ووظف التحريون ، بلا جدوى .

ذو القرنين



ضاقت قريش بالرسول وبإنتشار الإسلام السريع. فقرروا إرسال وفدًا إلى اليهود ، ليفتوهم في أمره.


فنصحهم أحبار اليهود: اسألوه عن ثلاثة أشياء، فإن عرفها وأخبركم بها فهو نبيّ :

1- فتية ذهبوا في الدّهر الأول والزمن القديم قد كانت لهم قصّة عجب.

2- رجل كان طوّافا، قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها.

3- الرّوح .

لاحظ أن الأسئلة الثلاثة تختص بمواضيع غير موجودة بأي كتاب من كتب اليهود ، وهذا يعني أنه إن لم يكن نبي فلن يعرف الإجابة مهما بحث ، ويبدو أن لديهم مواضيع غيرها من هذا النوع ليختبروا فيها مدعين النبوة ، وهم يتعاهدون إجابتها شفهياً حتى لا يعرفها غيرهم .


عموماً ، رجع وفد قريش من يثرب وسألوا الرسول عن الأشياء الثلاثة، فأنزل الله الإجابة بسورة الكهف، والذي يخصنا هنا هو الرجل الطوّاف .

فمن هو ؟


ظن بعض المفسرين ، منهم الرازي  ؛ أن الأسكندر المقدوني هو ذو القرنين ، بسبب مملكته التي امتدت على الشرق والغرب ، وكذلك بسبب خوذته التي بها قرنين.
 

مملكته امتدت من البحر الأدرياتيكي غربا إلى وادي السند شرقا ، وذلك مغرب الشمس ومشرقها. لكن الأسكندر كان وثنيا ، وقد قدم القرابين لآمون في مصر ، وعبد شتى الآلهة ، وكان مدمنا لشرب الخمر ، وسيرته بعيدة كل البعد عن سيرة الملك الصالح ذو القرنين.
فهل هو ذو القرنين ... حتما لا.


ثاني مرشح لشخصية ذو القرنين هو الملك الفارسي ( قورش ) ، وكما يظهر في الصورة ، معتمرا تاجه ذو القرون الذي إشتهر به 
سلمه جده قمبيز إلى أحد الحرس ليقتله بسبب حلم رآه ، لكن الحارس أعطاه لأحد الرعاة الذي رباه في الجبال ، ثم شب أصبح حاكماً خلفا لوالده .فقاد تمرداً على الميديين ، فهزمهم ووحد فارس ، أحبه الفرس بسبب عدله .



ثم غزا بابل ، وحرر اليهود وأعادهم إلى فلسطين بقيادة عزرا النبي (وقالت اليهود عزير ابن اللہ) 
ثم استولى على الشام وتركيا ، وأصبحت مملكته تمتد من الحدود الشرقية لنهر السند حتى بحر قزوين و البحر الأسود، كما تمتد غرباً إلى البحر الأبيض المتوسط. فهو تملك من مشرق الشمس إلى مغربها

وكانت الإمبراطورية الفارسية هي مركز العالم المتحضر، وأصبح  قورش  يعرف بلقب (قورش الأكبر ملك بابل و سومر و آكاد و أركان العالم الأربعة).

يقول قورش عن نفسه: "أنا قورش ملك الجيوش، الملك العظيم، الملك القدير، ملك "تندير" (بابل)، ملك بلاد سومرو وأكاد، ملك المناطق الأربع، ابن قمبيز الملك العظيم ملك مدينة أنشان، ابن "سيبيس" الملك العظيم ملك مدينة أنشان، النسل الملكي الراسخ، الذي يحبه بعل ونبو" ( بعل ، نبو : إلهين)


بالحقيقة أن قورش دعم الوثنية ، ولم يمنع بلدا فتحها من عبادة الأصنام ، بل على العكس ، فعندما فتح بابل كان شلمنصر قد إتخذ قرارا بمنع عبادة الأصنام والتوجه إلى الكواكب بالعبادة ، فسمح قورش للبابليين بالعودة لعبادة أصنامهم.

فربما كان موحدا مثلما يدعي اليهود بأنه كان المسيح ، بسبب إعادتهم لفلسطين وبناء الهيكل ، لكن سيرته لا تدل على ذلك ، وكذلك نهايته.

فقد انهزم أمام البدو الماسجيتا  وقتل قورش  نفسه  في المعركة ، فمثلت ملكتهم بجثته وأمرت بأن يسقى الدم قائلة:""آن للزعيم الفارسي أن يجد ما يكفيه من الدماء"

فهل هذه سيرة تليق بذي القرنين ، الملك العظيم .


هناك من يطرح إحتمال كون الفرعون أخناتون (الأسرة ١٨) هو ذو القرنين ، بسبب توحيده آتون ونبذه باقي الآلهة.

لكن أخناتون لم يكن محاربا ، بل إنشغل بعبادته وبناء مدينته (العمارنة) وأهمل شؤون الدولة ، الأمر الذي تسبب بفقدان مصر لكثير من البلاد التي تتبعها ، وتجرأ الكثير من أعداء مصر عليها ، واستنجد به الليبيون ضد زحف اليونان ، لكن إخناتون كان مشغولا عن كل هذا.

ولذلك أخناتون ليس واردا أن يكون ذو القرنين بتاتا .


رابع شخصية مرشحة للقب ذو القرنين هو الملك الحميري شمر يهرعش.


تذكر روايات المؤرخين العرب : أن والده (ناشر النعم) حشد قبائل العرب (عدنان وقحطان) وسار باتجاه الغرب ، بجيشين ، يقود هو أحدهما ، بينما يقود ولده (شمر يهرعش الثاني) ، ومن جزيرة العرب سارا نحو العراق ومنها وصلا إلى أوروبا ، (مغرب الشمس) حيث مات والده (ناشر النعم) في أرمينيا ، وبنى له (شمر) قبر عظيم.


يذكر الدكتور (جواد علي) أن مصالحة (شمر يهرعش) للقبيلتين العربيتين عدنان وقحطان لهو أمر يدل على عظمة هذا الملك ، ودهائه ، عموما تذكر المصادر توغل الملك الحميري في أرمينيا التي تمردت بعد وفاة والده ، ثم إنحدر نحو سمرقند ، التي يذكر المصادر أنها تسمت (سمرقند) (سمر:شمر) (كند:خراب) بعد أن دمرها ، لسبب ما ، فبسط سلطانه على الهند والصين (مشرق الشمس) ، ثم إنحدر إلى أفريقيا ومصر.

عثر المنقبون : (هاليفي) و(غلاسر) و(فيلبي) ، على الكثير من النقوش التي تحكي عن حملاته ، لكن معظمها تالف. د. (جواد علي) يذكر أن هناك لقب (الصعب ذو القرنين) يرد في كثير من النصوص التي تتداخل مع فتوحات (شمر يرعش) ، فهو يطرح رأيين : أن يكونا نفس الشخص ، أو أن أحدهما تكملة لحملات الآخر.

يرجح الباحث العراقي ؛ (عالم سبيط النيلي) رحمه الله ، في كتابه (طور الإستخلاف) ، أن ذي القرنين هو الملك السومري جلجامش خامس ملوك أوروك ، وصاحب الملحمة الشهيرة ، وذلك لعدة أسباب :


1- يبدأ نص الملحمة باللوح الأول : "هو الذي رأى كل شيء" وتبدأ آيات سيدنا ذو القرنين : "إنا مكنّا له في الأرض ، وآتيناه من كل شيء سببا" ، وهذا التشابه مقصود وإشارة واضحة لتبيان شخصية هذا الملك.

2- في الملحمة يتوجه جلجامش إلى مغرب الشمس أولاً ثم إلى مشرقها ، وكذلك سيدنا ذو القرنين في النص القرآني يتوجه إلى مغرب الشمس في العين الحمئة ، ثم مطلعها على الناس الذين لم يجدوا لهم منها سترا .

3- حكم كليهما 30 عاماً .
4- إسم ذو القرنين ، فقد سئل الإمام عن إسمه فأجابهم بإن "إسمه عيّاش" ، ويقول الشيخ طه باقر أنه يعني "طويل العمر" ، وأن القرنين زمنيين ، وكما هو معلوم من الملحمة أن سبب قيام جلجامش برحلته هو بحثه عن الخلود .

ثم يطرح الباحث (النيلي) نظرية أن رحلة ذو القرنين فضائية ، لا أرضية ، وكذلك جلجامش ، وأن مغرب الشمس ومطلعها هو مسارات الكواكب السيارة في منظومتنا الشمسية ، ولديه أدلة على ذلك :

1- وصف الظلام الكوني في الملحمة "الظلام دامس عن يميني وشمالي ومن أمامي وخلفي ، لا يوجد نور" ، وهناك نص عن أمير المؤمنين : {سارَ ذو القرنين في الظلمة ثمانية أيام وثمانية ليال}.

2- "فجأة يرى أرضاً منيرة" وهو كوكب تشرق عليه الشمس ، هناك نص عن أمير المؤمنين : "ثم رفعه الله إلى السماء الدنيا ، فكشط الأرض كلها حتى أبصر ما بين المشرق والمغرب".

3- السرعة الفائقة التي أفلت بها من الجاذبية "قطعت في أربعة أيام ما يقطع في خمسة وأربعين يوماً" ، وهناك رواية عن الإمام الباقر : حيث يسأل سيدنا إبراهيم ﷺ  سيدنا ذو القرنين "بم قطعت الدهر" وينبه الباحث (النيلي) أن المسؤول عنه (الدهر) زمني لا مسافة ، وبذلك يكون قد إختصر الزمن بطريقة ما.

 

4- رؤيته لباتينوم ، وهو كوكب المشترى ، ووصف أقماره بدقة . ثم في رحلته التالية ضاعف جلجامش وزن أسلحته وعتاده ، حتى ثمانية عشر ضعفاً ، وذلك بسبب ضعف جاذبية المشتري.

وينبه الباحث (النيلي) أن كاتب الملحمة ألبسها ثياب الأسطورة بمبالغاته وتهويلاته ، حيث ذلك كان الأسلوب الأدبي قديماً ، وأن الآلهة في الملحمة ليست آلهة بل مجرد رموز لأشياء ، مثلاً ؛ "عشتار" كما في اللفظ السومري هي (العيش) و الحياة ، وفي الملحمة تحاول إغواء جلجامش ، لكنه لا يأبه لها ، فتنتقم منه، وهي تمثل الحياة الدنيا وزينتها ، وجلجامش يمثل الزاهد الرافض لإغراءاتها ، وهكذا.

يؤيد الدكتور أحمد منصور نظرية الباحث (النيلي) ، في أن رحلة ذي القرنين فضائية ، ودليله :(إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)

فقد تكرر ذكر (سبباً) ثلاث مرات في قصة ذو القرنين لتأكيد أهميته :" فأتبع سبباً" ، " ثم أتبع سبباً" ، "ثم أتبع سبباً" الكهف .

ما هو السبب؟ 

حسب المفسرين (السبب) هو الطريق ، ومعالمه .
ويقول الرازي:" السبب في أصل اللغة الحبل ثم أصبح كل ما يتوصل به لتحصيل شيء".
وعليه، ف(السبب) : ما يُتوصّل به لتحقيق الهدف. فذو القرنين كانت له أهداف، وكان قبل أن يتحرك مع جيشه ، كان يقوم بالتخطيط كي يصل إلى هدفه.

لكن كيف يستوي هذا مع : (وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) فهل آتاه الله الطريق أم الوسائل  ،  فلننظر إلى الأمر حسب قاعدة (القرآن يفسر بعضه) ، ولنبحث عن (السبب) في القرآن : 
: (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ)
: (أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ)
: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ ، أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى).

الأسباب ترد في القرآن للسماء فقط ، فهل أساء المفسرون فهم (الأسباب) ، وهل كانت رحلة ذو القرنين فضائية كما يقترح ذلك الباحث (النيلي) ود. أحمد منصور ، وأن مطلع الشمس مسار ما في مجرتنا ، ومغربها كذلك ، وأن إنهيار سد يأجوج ومأجوج سيعقبه غزو فضائي .


لكن كل هذا لا يدلنا على شخصية ذو القرنين بشكل قاطع ، فإذا لم نستطع تحديد من هو (ذو القرنين) من سيرته ، قد نستطيع تحديده من مكان سد يأجوج ومأجوج ، فمن بلغت فتوحاته مكان السد ، يكون هو ذو القرنين .

-------------------

أولاً السد فوق الأرض :

رأى الخليفة العباسي الواثق باللّه (232- 722م) في المنام : أن سد ذو القـــرنين قــد انفتـــح، فـــــفـــــزع ، فكلف (ســلام التــرجمان) بالقيام برحـــلة ليسـتكشف له أحوال السد . 

وحمل سلام رسالة من الخليفة إلى والي أرمينية ، الذي كتب توصية لهم إلى ملك الخزر، ووجه معهم خمسة أدلاء ، ساروا معهم 25 يوماً حتى انتهوا إلى أرض سوداء منتنة الرائحة (كبريتية).


في دراسة قام بها الباحث الأردني عبد الله شربجي في كتابه (رحلة ذو القرنين إلى المشرق) ، قد اشار إلى بحيرة (إيسيك كول) في شرق قيرغيزستان ، أن تلك البحيرة هي العين الحمئة، وقد اشار الى انها تشبه العين وتصب بها الانهار وتتغذى على الينابيع الساخنه وبها طين ، ويعني اسمها ((البحيره الحاره))، حيث لا تتجمد طوال السنه مهما برد الجو.

أحداث قصة سلام الترجمان طويلة ، ما يهمنا هو أنه وصف منطقة شمال غرب الصين ، حيث السد ، بين قيرغستان واوزبكستان وكازاخستان.


الفراعنة لم يكونوا ذوي أطماع توسعية ، وكانت العراق وتركيا سداً منيعا في طريقهم إلى أوروبا الشرقية ، فإذا (أخناتون) ليس ذو القرنين ، (قوروش) فتح أرمينية وتوقف عندها و لم يصل إلى القوقاز ، بما أن الإسكندر ورث الإمبراطورية الفارسية فهو لم يتعد أرمينية ، لم يبق سوى (شمر يهرعش) و (جلجامش).

----------------------

ثانياً : السد تحت الأرض :


فقد طلب (القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا) من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج (سدا) ، لكنه قرر أن يجعل بينهم (ردما).

ما هو الردم؟  الردم باللغة هو سد حفرة بالتراب.

إذا كان يأجوج ومأجوج يخرجون من حفرة إلى هؤلاء القوم .
بالحقيقة أن يكونوا تحت الأرض هو التفسير الوحيد لوجودهم ، حيث لا يوجد سد حاليا يحجز أقوام ، وهو غير مرئي بجوجل إيرث وغير مكتشف في عصرنا هذا ، هذا والله أعلم.


لكن هل هو ممكن أن يكونوا محجوزين تحت الأرض من قبل آلاف السنين وحتى اليوم.



 (يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان) , لاحظ ذكرت (أقطار السماوات) و ( أقطار الأرض) فالآية الكريمة تساوي بين صعوبة النفاذ من اقطار السماوات وصعوبة النفاذ من اقطار الارض.


أنصار نظرية الأرض المجوفة يحتجون بهذه الآية على أن : الأرض مجوفة ومركزها الملتهب هو الشمس الباطنة ، وبداخلها بحار وغيوم ومطر وكل ما لدينا في الأعلى.


 
أول من تكلم عن نظرية الارض المجوفة هو الفلكي الانجليزي ( إدموند هالي) - مكتشف مذنب هالي - , حيث توصل من دراسته للمجال المغناطيسي الارضي الى أن هناك ثلاث طبقات من الارض تحت أرضنا , لكل طبقة مجالها الجوي الخاص

وقد ذكر (هالي) ان هذه الطبقات الارضيه عامره بالسكان و بالحياة , وأن مصدر الضوء فيها هو غلافها الجوي اللامع و المتلألئ. 


نظرية الأرض المجوفة نادى بها علماء بارزين مثل الرياضي والفيزيائي السويسري "ليونهارد أولر"، والفيزيائي الأسكوتلاندي "جون ليزلي" وغيرهم، اجمعوا على أن الكرة الأرضية مفرغة من الداخل، والبشر يعيشون على قشة ارضية تبلغ سماكتها بين مئة وخمسمائة ميل فقط.بينما اقترح "ادموند هالي" ، ان الأرض تتكوّن من مجموعة من الدوائر متوضّعة داخل بعضها كصندوق الأحجية الصينية، وان قطر الكرتين الداخليتين يعادل كلا من كوكبي الزهرة والمريخ كلا على حدة، في حين ان النواة الداخلية الصلبة للأرض يعادل حجمها حجم كوكب عطارد. الإقتراح الأكثر دهشة كان ان كل من تلك الكرات لربما تحتوي على حياة داخلها.


وقال د. مصطفى محمود : أن هناك نباتات إستوائية يجدونها طافية بالقطبين ، ولا تفسير لوجودها هناك سوى أن تكون خرجت من الفتحتين هناك. وأن هناك شهادة لطيار تاه في القطب الشمالي فرأى أقزام يخرجون من الفتحة .

هناك فوهة هائلة الحجم تعرف بـ "حفرة سيمس"، في كلا القطبين
Symmes hole



في عام 1947 قام الأدميرال (ريتشارد بيرد) بأول رحلة جوية فوق القطب الشمالي، تحدث عن حفرة هائلة ، وفي العام 1949 قام برحلة ثانية فوق القطب الجنوبي، ثم صرّح ؛ أنه لم يعثر على اي حفرة، وأنه لا يوجد شيء .


 لكن بعد وفاة الأدميرال كشف ورثته عن مذكرات وسجل رحلته وأمور غريبة حدثت له ، مثل أنه دخل في الحفرة ، وأنه قابل مخلوقات شبيهة للبشر لكن بلا شعر وبجلد أبيض أشبه بجلد الحيوانات ، وآنهم أخبروه أنهم قلقين بسبب الحروب على سطح الأرض ، وأنهم قد يخرجون ليسيطروا على الأمور ، وسلموه خطاب رسمي لحكومة الولايات المتحدة ، لكن الحكومة كذبت الموضوع برمته ، ثم بيعت الأوراق والمذكرات واختفت .


منذ أن إنتشر في التسعينات خبر تسجيل (أزاكوف) لصوت (الملعونين) حتى تناولته الكثير من الصحف ، وزعم (أزاكوف) أن هذا كان السبب الحقيقي وراء توقف مشروع (كولا) عند ، وكذلك زعم أنهم شاهدوا أطياف شبحية بداخل الحفرة. 

حدد الهدف الأصلي عام 1970 لحفر نحو 15،000 متر. وبذلك تكون أعمق حفرة إستكشافية في العالم ، لكن تبين أنه من المتعذر الوصول إلى الهدف، وتوقف العمل عام 1992. عند 12,262 متر ، ويعزى ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى 180 درجة مئوية ، بينما كان متوقعاً 100 درجة فقط



تضخمت أحداث تلك القصة عندما إنتشر التسجيل على الإنترنت بإسم : "صراخ المعذبين" 
Screams of Damned 



وأن سبب توقف المشروع هو أصوات الصراخ التي تصدر من باطن الأرض ، وتلقف رجال الدين الخبر بوصفه إثبات وجود جهنم أو عذاب القبر، سواء كان رجال الدين مسيحيون أو يهود أو مسلمون.

في الواقع لم يحدث أن أكد العلماء في مشروع كولا على سماع تلك الأصوات المزعومة ، فالخبر الأصلي تناول فقط اختراق قشرة الأرض وسماع أصوات من الحفرة (أصوات حركة طبقات الأرض ) ثم تبعه ايقاف كامل لعمليات الحفر عام 1992 , وبررت الحكومة الروسية أن العمل توقف بسبب ارتفاع درجة الحرارة ، وخطورة الوضع ، وارتفاع تكلفة المشروع ، مع أنهم إستخرجوا أطنان من الذهب وكميات من الألماس أثناء الحفر .


إن لم تكن الأصوات هي سبب توقف مشروع (كولا) ، وإنما درجة الحرارة ، وإرتفاع كلفة المشروع ، كما تقول الحكومة الروسية.


إن كان الأمر كذلك ، فلماذا ما زالت الأبحاث جارية هناك ، وكذلك في زابوليارني Zapolyarniy 

التي تبعد 10 كيلومترات إلى جنوب الحفرة ، وأن تدير مشروع الحفرتين شركة علمية حكومية ، تجري أبحاث معقدة في قلب الأرض.

والموقع مغلق أمام العامة ولا يسمح إلا للعاملين والعلماء بالإقتراب من الحفرة.


فهل كشفت حفرة (كولا) وجود يأجوج ومأجوج تحت الأرض ، خصوصا وأن كل خرائط المسلمين القديمة والتي تتراوح أعمارها عند الألف عام ، تشير إلى موقع سد ذو القرنين بنحو سيبيريا .




--------------------

ثالثاً السد في الفضاء :



يقترح في كتابه (طور الاستخلاف) الباحث (عالم سبيط النيلي) رحمه الله:
أن هناك مسارات بين الكواكب (أسباب) ، وأن تلك الأسباب هي في الحقيقة فجوات في المجالات المغناطيسية للكواكب ، و(القوم الذين بين السدين) كانوا في فجوة بين مجالي كوكبين مغناطيسيين ، كوكبهم وكوكب يأجوج ومأجوج ، فكان اليأجوجون والمأجوجون يعبرون إليهم كلما شاءوا.



ما الذي فعله سيدنا ذو القرنين ، هو إغلاق (السبب) بين الكوكبين ، وهو بين قطبي المجال المغناطيسي (الصدفين) ، حيث أمر (القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا) (وهم متخلفين مقارنة بسيدنا ذو القرنين) أن يجمعوا له قطع من الحديد (آتوني زبر الحديد) وهو أفضل المعادن لعملية المغنطة ، وخصوصاً إذا خلط مع أوكسيد النحاس ، ولأن النحاس ينصهر أسرع من الحديد ، سخن الحديد أولاً (حتى جعله ناراً) ثم ثانياً طلب منهم جلب النحاس (آتوني أفرغ عليه قطرا) حتى لا يختلطان تماماً ، وإنما يظلان في حركة دائرية.

 

فصنع بذلك مجال مغناطيسي صناعي على شاكلة الموجود في بطن الأرض ، والذي يسبب الجاذبية الأرضية .
( حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال أتوني أفرغ عليه قطراً ) 



وقوله (جعلها ناراً) تأكيد عملية إحراق الحديد في الجو لتكوين الأكاسيد. ثم خلطه بالقطر وهو النحاس ، متأخراً لينصهر بدرجة أقل من درجة انصهار الحديد ، مشكلاً المجال المغناطيسي. 


وبالحقيقة نظرية الأستاذ (النيلي) توضح سر إستخدام ذو القرنين للحديد والنحاس لعمل الردم ، فلو فكرت بالأمر لوجدت أن هذين المعدنين سريعي التإكسد ، والتآكل ، على عكس الصخور والطين المحروق ، فلو أراد سيدنا ذو القرنين أن يسد مدخل أو حفرة فلإستخدم الصخور والطين لسدها ، وهم أقوى وأكثر إستدامه ، حيث نرى الآثار مثل الأهرامات والمعابد موجودة منذ آلاف السنين وهي مصنوعة من الحجارة والطين ، ولا نرى آثار من المعادن سوى الذهب (وذلك لقوته وعدم تأكسده) ، والحديد والنحاس سريعي التأكسد والتآكل إذا تركا تحت الشمس والمطر وعوامل التعرية .

وهناك حديث شريف عن حوادث آخر الزمان ، به إشارة تؤيد نظرية (النيلي) ، ملخصه : أن الله أَوحى إلى عيسى ابن مريم : "إني قد أنزلت عباداً لي من عبادي لا يَدانِ لأحدٍ بِقِتَالهم، فَحَرِّزْ عبادي إلى الطور".
 لاحظ قول الله لسيدنا عيسى  (إني قد أنزلت عباداً) ومعلوم ان النزول من علو يدل على انهم يهبطون من السماء.


وكذلك الآية (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون) و(الحدب) مأخوذ من حدبة الظهر وما له نفس الشكل (لاحظ شكل الطبق الطائر) ، ثم لاحظ لفظ (ينسلون) ، والنسل حركة سريعة هادئة تشبه الإنزلاق (لاحظ حركة الأطباق الطائرة).