الاثنين، 12 أكتوبر 2015

وهم الحرية

هناك نكتة مع ذلك هي قصة حقيقية ، مفادها أن شركة وضعت مكافأة قدرها ألف دولار في بنود الإتفاق لمن يستخدم برنامجها ، لتثبت لموظفيها أن لا أحد يقرأ البنود ، وأن الجميع يبحث عن كلمة (موافق) فقط ، ودارت شهور قبل أن يتقدم شخص واحد ليطالب بالألف دولار



في 2012 دوت فضيحة موافقة مستخدمي (الإنستغرام) على تملك الشركة لصور المستخدمين



والآن هناك بند جديد ، وهو موافقة المستخدمين على متابعة الشركة لتحركاتك على (الإنستجرام) و (الفيس بوك) و (طرف ثالث) ، ليحددوا توجهاتك ، لغاية أن يقدموا لك دعايات للأشياء التي تفضلها



هذا المُعلن ، لكن ماذا عن غير المُعلن



فهناك وثيقة من (ويكيليكس) نشرتها صحيفة (التليغراف) ، الوثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية في القاهرة ، وهي تتحدث عن دعم لقادة الثورة ، من خلال الدعاية لهم على (الفيس بوك) ، وحجب بياناتهم عن الحكومة



فكر معي : أنت تضغط على خيار متابعة شخص ، فتظهر لك عدة حسابات مشابهة للحساب الذي تابعته ، قد تكون مشابهة وقد لا تكون ، ثم ترى أن الحساب لديه مئات آلاف المتابعين ، فتشعر أنه لابد أن يكون حساب مميز ويقول أشياء مهمة ، (راجع نظرية سلوك القطيع) ، فتتابعه تلقائياً ، فترى المئات تؤديه ، فتنجرف معهم 

وهذا ما يفعلونه ، مع الذين يؤيدونهم 

تأمل الحسابات المكتظة بالمتابعين ، حلل ماذا يعرض الحساب ، وفي صالح من

ثم فكر : ماذا ممكن أن يفعلون مع الذين لا يؤيدونهم 

إعكس العملية

وهكذا أصبحوا يحركون الناس ، ويتحكمون بأفكارهم ، وهم على مكاتبهم في أمريكا 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق