الثلاثاء، 31 مارس 2015

الكينونة الفكرية كشيء حي مستقل بذاته

تكثر الأمراض النفسية في المدن ، حيث الناس في عجلة دائمة ، ويتعاملون بينهم بعنف وكراهية وتعالي



مهما عزلت نفسك عن هذه الأجواء السلبية ، فستتأثر حتماً بحقول طاقتها السلبية في فترة بسيطة .


إنها أشبه بوضع قطعة قماش بيضاء مع أقمشة غامقة في غسالة كبيرة

ما الذي ينتقل بين الناس كالعدوى ويسبب الضيق والغضب؟



في عالمنا المادي تعيش شتى أنواع المخلوقات ، من بشر وحيوانات وبكتيريا وغيرها

في العالم اللامادي ، كذلك تعيش كائنات مختلفة (ملائكة ، جن ، شياطين ، كينونات فكرية ... إلخ)



ما يهمنا هنا هو (الكينونة الفكرية)


حسب بحوث (آني بيستون) و(سي دبليو ليدبيتر) أنت تخلق كينونة فكرية عندما تفكر بفكرة واضحة ومحددة .



فيتلقفها الناس من حولك ، فتحدث (المزامنة) وهي أن يفكر شخص بنفس فكرتك في نفس الوقت ، فيقول : "كنت أفكر بهذا تواً" أو "كان على طرف لساني" .

إذا سمعت هذا فإعلم أنك خلقت كينونة فكرية ، وهي ستسافر هنا وهناك ، وتصطدم برؤوس الناس ، وتحثهم على فعل الخير ، أو الشر



(الكينونة الفكرية) كائن حيوي يضعف ويقوى ، ويقتات على الموجات الكهرومغناطيسية التي يصدرها الدماغ ، قد تتلاشى بعد دقائق ، وقد تعيش بعدك قروناً طويلة


وقد قال ﷺ : ((إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا )) قَالُوا : وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : (( حِلَقُ الذِّكْرِ ))


أنظر إلى (حلق الذكر) كـ(كينونة فكرية) عبارة عن غيمة موجات كهرومغناطيسية إيجابية ، توشك أن تمطر .

وسيدنا رسول الله يوصينا : (إرتعوا) فيها ، بمعنى إنهلوا من خيراتها


وللموضوع جانب آخر ، وهو (الكينونة الفكرية) الخبيثة والشريرة : (الحسد ، السحر ، اللعن ، الحقد ... )

روى مسلم عن عمران بن الحصين : "بينما رسول الله ﷺ في بعض أسفاره ، وامرأة من الأنصار على ناقة ، فضجرت فلعنتها ، فسمع ذلك رسول الله ﷺ فقال: "خذوا ما عليها ودعوها، فإنها ملعونة" ، قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد ."



(اللعن) شكل من أشكال (الكينونة الفكرية السلبية) والتي تؤثر في العالم المادي ، مثلها مثل الحسد والسحر .

يمكننا أن نرى (اللعنة) ككينونة فكرية موجهة في الحديث المرفوع عن أبي الدرداء : "إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لُعن، فإن كان لذلك أهلاً، وإلا رجعت على قائلها".

فهي تتحرك وتبحث عمن تصيبه ، وتتجمع مع كينونات فكرية سلبية ، من لعنات أخرى وشتائم وحسد ، وتتضخم ، مثل غيمة توشك أن تمطر ، بينما تبحث عمن تصب عليه 



لكن إنتبه ؛ فهي إن تضخمت وأصبحت مشبعة بالطاقة ، ولم يعد التلاشي خياراً بالنسبة لها ، ولم تجد من تفرغ فيه شحنتها السلبية ، عادت لمصدرها الأصلي

لتسبب له الأمراض البدنية والنفسية والفقر والإيذاء العام 

وهي أول ما تهاجم خط الدفاع الأول ، وهو الهالة ، ثم تنتقل إلى الجزء المستهدف

هناك 4 تعليقات:

  1. هل من طرق فعالة لتجنب تأثيرها ؟

    ردحذف
  2. هل من طرق فعالة لتجنب تأثيرها ؟

    ردحذف
  3. مقال مقتضب لكنه راااائع .. إما الحصانة النفسية و الفكرية للمحافظة على بياضنا..و إلا أصبحنا مجرد قطع قماش لا لون لها .

    ردحذف
  4. مقال غير مدعم بحقائق علمية .

    ردحذف