الأربعاء، 11 مارس 2015

من كان في الأرض قبل آدم

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ : إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً 


 قَالُواْ : أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ، وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ 


 قَالَ : إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)



يقول الشيخ ابن باز رحمه الله : "وبكل حال فهو خليفة لمن مضى قبله وصار قبله في أرض الله ممن يعلمهم الله سبحانه وتعالى، وليس لدينا أدلة قاطعة في بيان من كان هناك قبل آدم، وصفاتهم، وأعمالهم، فليس هناك ما يبين هذا الأمر، لكن جعله خليفة يدل على أن هناك من كان قبله في الأرض، فهو يخلفهم في إظهار الحق، وبيان شريعة الله التي شرعها له، وبيان ما يرضي الله ويقرب لديه، وينهى عن الفساد فيها"



لم يذكر في الكتاب والسنة شيء عمن سكن الأرض قبلنا ، وإنما الذي ورد هو من أقوال المفسرين والصحابة والتابعين

وأقوالهم تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

الأول : كان الجن قبلنا ، وهو قول ابن عباس وابن عمر والربيع بن أنس وغيرهم

ثانياً : لم يكن هناك أحد ، وهو قول عبدالرحمن بن زيد والطاهر بن عاشور وغيرهم

ثالثاً : كان هناك مخلوقات أخرى ، مثل (الحن والبن) أو (الطم والرم) ، أما المسعودي فزاد «ان الله سبحانه خلق في الأرض قبل آدم ثمان وعشرين أمة على خِلَقٍ مختلفة»



 عموماً : بغض النظر عن كل الأقوال ، لدينا صفة واحدة ثابتة من صفات من خلفناهم على الأرض ، وذلك أنهم يسفكون الدماء ، بدليل قول الملائكة : (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) ، وهكذا نستدل أنهم ينزفون الدم ، والجن لا ينزفون الدم ، وليس لهم عروق وأوردة وكريات دم تجري فيها ، حتى تنزف


إذاً من كان قبلنا على الأرض ليسوا الجن 

هناك تعليقان (2):

  1. كانو بشر غير ادميين .. و أدم طفرة الاستواء و التعقل

    ردحذف
  2. لو صح وجود مخلوقات عظيمة كالدينصور و ما شابهه فهذا يؤكد وجود مخلوقات اخرى قد تضاهي الدينصور اذ ليس من المعقول بحسب تركيبة اددم الضعيفة ان تتاقلم معها و عليه فوجود مخلوقات قبل ادم وارد جدا

    ردحذف