الأحد، 18 يناير 2015

الـ هو الـ أنا و الـ أنا العليا



حسب (فرويد) تتجاذبنا ثلاثة نوازع: 
الـ(هو) ، والـ(أنا)، والـ(أنا الأعلى)

وأن تلك النوازع تحركنا مثلما تحرك الخيوط دمية على مسرح للدمى.



أولاً : الـ(هو): 

يتضمن الـ(هو) جزئين: 
١-جزء فطري: الغرائز 
٢-جزء مكتسب: العمليات العقلية المكبوتة ، مثل الأنانية ، الإنتقام 

مبدأ الهو بسيط ، إنه تحصيل اللذة ، وتجنب الألم ، بلا مراعاة للأخلاق أو للآخرين


الآن إقرأ هذه الآية : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ (هَوَاهُ) وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} 




ثانياً ؛ الأنا:

هي تتوسط الـ(هو) و(الأنا العليا) ، فتقبل بعض تصرفات الـ(هو)، وتربطها بقيم المجتمع ، بحيث لا ترفضها (الأنا العليا). 

يعمل الأنا كوسيط بين الـ(هو) والعالم الخارجي ، فيتحكم في إشباع رغبات الـ(هو) في إطار المقبول . 

وإذا فشل في ذلك أصابه القلق أو الوساوس أو جلد الذات أو غيرها ، ولجأ إلى معالجته بالحيل الدفاعية




ثالثاً ؛ الأنا الأعلى:

هي الأكثر تحفظاً وعقلانية، وتفرض القيم الأخلاقية وأعراف المجتمع والمبادئ العليا وأوامر الدين ، مع رفض جميع الأفعال الشهوانية والميول الغرائزية 

يمثل الـ(أنا الأعلى) الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع والدين. 

تمثل الـ(الأنا العليا) (نفس لوّامة) تأنب صاحبها بشدة على هفواته التي تسببها (النفس الأمّارة بالسوء) ممثلة بالـ(هو) 

فإذا استطاع الـ(أنا) أن يوازن بين الـ(النفس الأمّارة بالسوء) والـ(النفس اللوّامة) : تحول إلى (نفس مطمئنة) معافية من الأمراض النفسية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق