الاثنين، 26 يناير 2015

قذيفة عثمانية في شوارع نيس

إذا مررت من شارع درويت في مدينه نيس الفرنسيه سوف تشاهد هذه الكرة الحديدية تزين زاوية الشارع

وهي عباره عن قذيفه لمدفع عثماني أطلقت على نيس أثناء تحرير القوات العثمانية للمدينه 
وذلك بعد أن استنجد الملك الفرنسي فرانسيس الثالث بالسلطان سليمان القانوني لأستعادة المدينه من القوات البابويه المقدسة والاسبانية والانجليزية التي إحتلتها
أعلاه صورة للأسطول العثماني الذي حاصر الجزيرة ، وأدناه صورة خطاب السلطان للملك الفرنسي الذي يخبره فيه أنه سيهب لنجدته

عموماً : تزين هذه القذيفه شوارع مدينة نيس الفرنسية , لتذكر الماره بعام ١٥٤٣ عندما أنقذت القوات العثمانية فرنسا من الاحتلال الخارجي

اللوحة الجدارية أعلاه تحمل قصة مختلفة للقذيفة العثمانية ، مفادها أن القذيفة ليست ذكرى لوفاء العثمانيين ، وإنما عرفان لدور مواطنة نيسية تدعى (كاثرين سيجورانا)
Catherine Ségurane
 حيث واجهت بمفردها القوات العثمانية التي نزلت إلى الشاطئ بهدف نهب الجزيرة ، فقامت كاثرين بأخذ العلم العثماني من جندي وألقته في البحر

ثم وعندما هجم عليها الجنود الأتراك ، قامت كاثرين بكشف مؤخرتها عارية ، فأحنى الأتراك رؤوسهم ، وإنسحبوا من الجزيرة ، وذلك لأن تعاليم الإسلام تمنعهم من النظر إلى عورة إمرأة 

هذه هي أسطورة (البطلة كاثرين) كما يسميها المحليون

لكن حسب كل الباحثين : هي مجرد حكاية 

 أولاً: بسبب عدم ذكرها في كتب المؤرخين المعاصرين للحدث 

ثانياً : لم يكن السلطان العثماني ، لينقض العهد المبرم بينه وبين الملك الفرنسي ، حيث هو محترم جدا في أوروبا بسبب أخلاقه العالية ، فهو (سليمان المذهل) كما يسمونه 
 Suleiman the Magnificent


في الصورة السلطان سليمان القانوني والملك الفرنسي فرانسيس الثالث

ثالثاً: لم يكن الجيش التركي لينهزم أمام مؤخرة إمرأة عارية ، ولو كان هذا ممكناً لإنتشرت كوسيلة دفاع ، ولإستغلها الأرمن أو الصرب أو غيرهم ، ولوفروا على أنفسهم المذابح التي كان يقترفها الأتراك في الحروب

ولكن مع ذلك فأسطورة كاثرين تبين مدى الإحترام الذي تكنه الشعوب الأوروبية للعثمانيين وللإسلام قديماً 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق