الاثنين، 3 أغسطس 2015

ما معنى ماسونية



لا يعرف معناها على وجه اليقين ، إو من الذي أسسها ، أو متى 

يرى "جون شو" أستاذ التاريخ بجامعة (غولدن سميث) : أن الماسونية تعود إلى فجر التاريخ ، حيث هي مرتبطة بالأديان السماوية ، وحتى اليوم لا يقبلون في صفوفهم إلا أتباع الأديان السماوية ، ولا يقبلون الملحدين أو الهندوس والبوذيين وغيرهم  



في رأيي أننا إن أردنا أن نعرف بدايتها ، ومن هو المسؤول عن تأسيسها ، علينا أن نبحث في إسم الجماعة : (الماسونية)
(Mason)

لا يعرف أحد شيء عن الإسم أو معناه ، ومن أي لغة إشتق 

في رأيي أن هناك دليل قرآني عن المسمى (ماسونية) من أين إشتق ، ومن هو مؤسس هذه الجماعة الشيطانية 

في رأيي إنه الشخص الذي وسمه سيدنا موسى ﷺ بهذا الإسم : (إذهب فإن لك في الحياة أن تقول (لا مساس)) ، فـ(لا مساس) إرتبطت بهم مثل لعنة سيعرف بها (السامري) وأتباعه إلى حين (موعداً لن تخلفه) 

إنهم الـ(لا ممسوسين) : الـ(الماسونيين) ، ومؤسس الجماعة هذا الشخص الغامض الذي يسميه القرآن (السامري) ، وهو مع أنه مع اليهود الهاربين من مصر ، لكنه ليس منهم ، فهو بلقبه (السامري) يتميز عنهم ، وموسى قد عرفه فوراً عندما قال الله له : "فإنا قد فتنّا قومك من بعدك وأضلّهم السامري" ، فهو معروف بينهم ومميز ، فهو ليس منهم ، أعني من (العبر) و (بني إسرائيل) ، فلماذا كان بينهم ؟



في رأيي أن هذا الشخص ينتظر الأنبياء ليلبس على أتباعهم دينهم ، فيندس بينهم ويحاول إفساد عقيدتهم ، وأنه كرس حياته لهذا الغرض ، وأتباعه كذلك ، فهم -كما ذكرنا- لا يقبلون في صفوفهم إلا أتباع ديانة سماوية ، وهذا حل اللغز الأول (كونه بين اليهود) في رأيي



أما اللغز الثاني : غضب سيدنا موسى ، فجذب لحية أخيه هارون ، وجره من شعره ، ثم أمر بني إسرائيل بقتل بعضهم ، أما هذا الشخص الذي تسبب بالمشكلة كلها ، فيقول له موسى بكل هدوء وإحترام ؛ "فما خطبك يا سامري" هذا فيرد عليه (السامري) بإستهتار وبقلة أدب : (كذلك سولت لي نفسي) يعني (بكيفي) كما نقول 

ثم وبعد شد لحية وشعر هارون ، وبني إسرائيل يقتل أحدهم الآخر ، كل ما يفعله موسى أن يقول له : "إذهب ، فإن لك في الحياة أن تقول : (لا مساس)"

في رأيي أن له دور مهم في الملحمة النهائية ، ولهذا لم يتعرض له موسى ، ومثله مثل إبليس (فإنك من المنظرين) لاحظ أن إبليس أحد المنظرين ، وهم كثر ، ليسوا بواحد ولا إثنين . ولهذا طرده موسى ، ولم يضع حداً لشروره 

فغادرهم (السامري) بهدوء وإختفى من مسرح الأحداث

 


لكنه لم يذهب بعيداً 

فإنجيل لوقا : 10 : 25 – 37 ، يسرد لنا في إحدى عظات المسيح ﷺ :

أن "رجلاً سامرياً مسافراً ، وجد رجل جريح . ومع أنه لا يعرفه وليس من طائفته إلا أنه عندما رآه في وضع سيئ ، تحنن عليه ، فداوى جراحه ، وقام بتنظيفها وربطها. ثم حمله ، ووضعه على حماره ، وأخذه الى نزل مريح. وفي الصباح أخرج قطعتين من الفضه وأعطاهما لصاحب النزل وقال : إعتن به وإذا صرفت عليه اكثر ضعها على حسابي ، سأدفع لك المبلغ عندما أعود ". 

وهذا الشخص يسمونه المسيحيون : (السامري الطيب)
(good samaritan)

https://youtu.be/1lo45Lze-f4

وهكذا (السامري) في القرآن رمز للخبث ، يغدو في الإنجيل رمزاً للنقاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق