الأربعاء، 5 أغسطس 2015

الكمال والتمام (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)




هذا اليوم المجيد الذي خلدته هذه الآية من سورة (المائدة) كان يوم الجمعة ، الذي صادف يوم عرفة ، بعد العصر في حجة الوداع ، بينما كان النبي ﷺ واقف بعرفات على ناقته العضباء . 

موضوعنا هو (كلمتين) وردتا في الآية ، الأولى: (أكملت) : الإكمال . الثانية : (أتممت) : الإتمام.

صعب شرح الفرق بين الكلمتين (الكمال) و(التمام) ، لكن إنظر إليهما من خلال هذا المثال :

 يقال أن المنزل (إكتمل) إذا وضعت قواعده ، وبُنيت جدرانه والأسقف ، والنوافذ والأبواب ، ولم يبق شيء ناقص في أجزاء بنائه

لكن يقال أن المنزل (تم) إذا أصبح صالحاً للسكن.

وهكذا منذ ذلك اليوم (الجمعة) من (ذي الحجة) للعام العاشر هجري ، كان الإسلام كاملاً تاماً ، لا نقصان فيه بتاتاً ، وصالحاً كدين وشريعة ومنهاج للحياة ، حتى يوم القيامة

وهكذا عندما يأتي أي شخص أياً كان ، ويفرض فعل ما مستحدث (مثل مبايعة أمير أو التبرأ من آخر أو الإلتحاق بحرب ...) ، ويصف من لم يقم بهذا الفعل بأنه كافر ، فقد كفر هو بهذه الآية

ولهذا كان هذا (الكمال) و (التمام) سبباً ليئس الكفار من تدمير الإسلام ، كما قررت الآية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق