ذات يوم ظهرت مراكب السومريون في الخليج العربي ، واستقرت على ضفاف شط العرب ، جاؤوا وهم يكتبون أول كتابة عرفتها البشرية ، وهم يقسمون السنة إلى إثني عشر شهر والشهر إلى أربعة أسابيع والأسبوع إلى سبعة أيام ، وهم يعرفون الكواكب في مجرتنا ، وهم يخزنون الكهرباء في بطاريات جافة ، وغيرها من العجائب.
هكذا فجأة ظهروا ، ولم يعرف لهم موطن سابق هاجروا منه وتطوروا وتقدمت علومهم فيه ، وليس لهم آثار في مكان آخر على الأرض
قالوا أنهم جاؤوا من الجنة ، وأن أسلافهم عوقبوا بالطوفان ، بسبب إقترابهم من أن يكونوا كاملين (بطريقة ما) ، وأنهم الناجون ، وأن من ساعدهم على النجاة وعلمهم كل شيء ، هم (الأناناكي) وهم جنس أعلى من البشر ، وأنهم أتوا من خارج مجرتنا ، وأنهم جاؤوا إلى هذه المنطقة ليبنوا بناء هائل ، برج عظيم ، الذي ورثت مشروعه بابل ، وتسمى بإسمها .
جاء في سفر التكوين ؛ {وقالوا: هلم نبن لأنفسا مدينة وبُرجا رأسهُ في السماء. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج ، فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض}
إذاً ؛ حاولوا في بابل أن يصعدوا إلى الرب ، وبنوا برجاً ، ولما اوشك البرج على الاكتمال شتتهم الله في الأرض .
وفي القرآن اشارة إلى التشتيت كعقاب في الأعراف : ((وقطّعناهم في الأرض أمما)). وفكرة الصعود إلى السماء ليست غريبة فقد قال فرعون في سورة غافر : (( وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الأسباب ،أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى)) . فهناك محاولات قديمة من أجل الصعود للسماء والوصول إلى الجنة التي هبط منها الإنسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق