الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

عروس البحر

 
حوريات أو عرائس البحر (Mermaids) ، وهي كائنات بحرية تجمع بين صفات البشر والأسماك، فالقسم العلوي -بشري ، بينما القسم السفلي سمكي ، ويوجد منها زوجين ذكر وأنثى. وحوريات البحر عادة جميلات ، أما الحوريين (Mermen) فهم بشعين ولا يهتمون بالبشر.

ارتبطت الحوريات بمصير مشؤوم لمن يراهن ، فهم يغرون البحارة بجمالهن وغنائهن ، ثم يسحبونهم إلى الأعماق ، أو يقدن السفن نحو الصخور ، 

هن موجودات في كل ثقافات العالم بلا إستثناء ، لكن أول ذكر لهن في التاريخ المدون : عام ۱۰۰۰ ق.م.، في سوريا ، عندما أحبت الإلهة (أتارجاتيس) أم الملكة الآشورية (سميراميس) أحد البشر ثم قتلته ، فندمت ، فألقت بنفسها في البحر ، لكن المياه لم تقدر على إبتلاعها ، فأصبحت نصف سمكة ونصف أنثى.

في الصين يعتقدون بأن أكل لحمهن يعطي الإنسان عمر مديد ، ويشفيه من الأمراض .


 
في كتاب ألف ليلة وليلة حكايات عن حوريات (مثل جلنار بنت البحر). وهن قادرات على تحت الماء وفوقه ، والتزاوج مع البشر .

يدعونهن في روسيا (روسلكا) ، وهن في الأصل فتيات قتلن ، ثم ألقين بالبحر ، وهن يبحثن عن الرجال لكي ينتقمن منهم.



اشتهرت في القرن السادس عشر قصة البحار الفرنسي (كاميرون إليدونيالديزو) الذي صادف على شاطئ إحدى جزر قبرص حورية ، فإصطادها وتزوجها ، وأنجب منها ٧ أبناء ، ثم قتلها قبل ان يموت ، حتى لا يظفر بها غيره .



في أغسطس ۲۰۰۹، وبعد أن كثرت الشائعات وتحدثت الصحف عن وجود حورية على شاطئ مستوطنة (كريات يام) ، فعرضت بلديتها جائزة قدرها مليون دولار لمن يستطيع إثبات وجودها ، ثم وعندما تقدم شابين بتصوير ڤيديو لها ، قالت المستوطنة بعد فحصه : أن التصوير غير مزيف لكن المخلوق الذي يظهر هو فقمة وليس بحورية ، ولم تعط الشابين دولاراً واحداً.

د. پول روبرتسون أخصائي الحياة البحرية ، كان يعمل في منظمة المحيطات والبيئة قبل إستقالته ، بسبب منعه من التحدث عما رآه وعاينه ، أولاً عاين بقايا مخلوق غريب  وجدت على سواحل جنوب أفريقيا ، ثم عندما سلم تقريره بأنه يعتقد أنها رفات مخلوق أسطوري ، حورية ربما ، أخذوا البقايا والتقرير ومنعوه وباقي العلماء من التحدث عن الموضوع ولم يبق لديهم إلا صورة تم إخفائها .



ثم أعطته المنظمة مهمة دراسة سبب إنتحار ثديات جماعي على سواحل المحيط الهادئ ، فإكتشف أن البحرية الأمريكية كانت تبث موجات سونار لطرد الثديات نحو الأعماق ، لكن الذي حدث أنها توجهت نحو السواحل ، وهي سبب ظهور بقايا جنوب أفريقيا.


هناك مقطع يعود للعام (2003) تم تسريبه من تصوير رسمي لكاميرة مراقبة مثبتة على قارب عسكري تابع لبحرية جلالة الملكة ، (كينيث چرينوود) المتحدث الرسمي لخفر السواحل الملكي يقر بأن التصوير حقيقي ، لكن الذي يظهر هو إما جثة صناعية أُلقيت في البحر للتدريب ، وإما فقمة .



خبير المتاحف التاريخية (بارتين چرانت) يقول : أن الحوريات لطالما كانت مفضلة في عروض السيرك والمتاحف ، ومعظمها مزيفة ، لكن (بي تي بارنم) كان يبحث عن شيء حقيقي لإفتتاح متحفه (متحف بارنم) ، في عام (1860) ، فأخبروه عن سيرك يدعى (الحورية الحقيقية) وأن حوريتهم بالفعل حقيقية ، وأنهم إشتروها من صياد سمك ياباني بالقرب من (فيجي) قبل أربعين عام بستة آلاف دولار ، وبعد أن إشتراها (بارنم) بمبلغ طائل ، وجهز المكان ، وقبل الإفتتاح بيومين إحترق المتحف والمباني القريبة منه ، ولم يبق من المتحف والحورية إلا صورة .



خبيرا جيولوجيا البحار : د. بورستين شمدت وزميله إلتقطا صوت غريب تحت عمق ألف متر ، خلال بحثهم عن الثديات في بحر النرويج ، من ضمن حملة علمية تجارية تهدف لمسح المنطقة قبل التنقيب عن النفط والغاز ، وعندما رفعا تقريرهما لمرؤوسيهما ، أمراهم ألا يهتموا لموضوع الصوت وأن ينتهيا من المهمة الموكلة إليهما.

 


لكنهما ظلا يفتشان في منطقة الصوت ، مع بث تسجيل الصوت ، وتوثيق ما قد يحدث بكامرتين منفصلتين ، فظهر لهما مخلوق غامض ، وعندما أخبرا المسؤولين منعاهما من الحديث عن الموضوع ، وهددوهما بعهد الصمت الذي وقعا عليه قبل العمل للشركة ، وأن إفشاء أسرار المهمة يعرضهما للمساءلة القانونية ، لكنهما إستقالا وبثا التصوير في برنامج وثائقي عن الحوريات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق