إشتقت الفيزياء من قوانين الحركة والجاذبية ، وجاءت لتقرر :
فالكون تتحرك فيه الأجسام وفقا لقوانين محددة وثابتة
ولكن هذه النظرة الرتيبة للعالم تلقت ضربة عنيفة بعد مؤتمر كوبنهاجن ، حيث ولدت فيزياء الكم
Quantum Physics التي تقرر : أنه ليس هناك أي قانون يحكم أي شيء ، حتى أصغر الجزيئات تتحرك في كون من الإحتمالات
باختصار تقول الفيزياء الكمية؛ لن تستطيع أن تعرف الجزيء الذري لكل ما هو موجود ، وحتى إن عرفت ، فلن تعرف أين سيذهب وبأي سرعة وإلى أين
وأن المادة في أدق وأصغر عناصرها ، ليست مستقرة وثابتة ، بل هي في الحقيقة ليست أي شيء ، بل هي وجه قصير الأمد لإحتمالات بلا نهاية
لقد إكتشف علماء الفيزياء الكمية : ترابط الجزيئات وتأثيرها في بعضها ، رغم غياب كل الأمور التي يقرر الفيزيائيون أنها المسؤولة عن التأثير
فمثلا ؛ إن فصلنا (جزيئي مادة (تحت ذريين)) عن بعضهما ، وجعلنا (أحدهما) في أمريكا و(الآخر) في الكويت ، ثم عرضنا (أحدهما) إلى حرارة ، فسيتأثر (الآخر) بطريقة ما
ويفترض العلماء أن الحرارة تكون وصلت إلى الجزيء البعيد عبر جزيئات إفتراضية ، وكأنها تمريرات في لعبة كرة قدم
إذا (المادة تحت الذرية) مرتبطة بتبادل مستمر للمعلومات
وتحول الكون من مخزن للكواكب والصخور التي تدور حول بعضها بسبب الجاذبية ، إلى حقل من الطاقة المترابطة ، في نهر مستمر من التحولات والإحتمالات ، مثل بشبكة هائلة من المعلومات تتحدث جميع أجزائها على الهاتف في آن واحد
الأعجب أنه عندما قرر العلماء مراقبة (الجزيئات تحت الذرية) ، وتسجيل القراءات ، إستقرت (الجزيئات تحت الذرية) ، وتحولت إلى (إحتمال صرف) في (حالة واحدة محددة)
وإكتشف العلماء (أننا) الشيء الوحيد الذي يجعل من الإحتمالات شيئا واقعا ، إذ ما أن ننظر إلى (جزيء تحت ذري) ، حتى تتحدد حالته النهائية
فلا يوجد شيء في (الكون) شيء حقيقي حتى ننتبه له ، بمعنى أنك إن خرجت من غرفة وأغلقت بابها قد تتحول إلى غابة مطرية أو صحراء قاحلة ، وما أن تفتح بابها حتى تعود إلى طبيعتها
وتساءل العلماء ؛ إذا كان (الإنتباه) يؤثر على المادة الفيزيائية ، فهل يمكنه أن يدفعها في إتجاهات محددة؟
وبدأوا بالتركيز على "النية" كخطة تؤدي إلى نتيجة معينة.
وبدأوا بإجراء تجارب التأثير الذهني على الأشياء من خلال "النية"
واستنتجوا: "النية" = منطق + إلتزام + غاية
فلابد لل(نية) كي تؤثر بالمادة الفيزيائية : أن تلتزم ب(المنطق) الذي تعمل المادة وفق قوانينه ، وتطلبت (الإلتزام) بالقيام بالفعل الذي يؤدي لل(غاية) ، ثم أخيرا (الغاية) كنتيجة نهائية .
ويجب أن يكون هناك فهم تام لخطة العمل ، وأن تحتوي خطوات منظمة ، وأن تكون الغاية واضحة كي ينصب عليها الفكر ، وأن تكون الغاية عالية التحفيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق