{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ (التَّابُوتُ) فِيهِ (سَكِينَةٌ) مِنْ رَبِّكُمْ وَ(بَقِيَّةٌ) مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}
كان التابوت موجوداً في عهد سيدنا موسى ﷺ ، ثم اختفى في ظروف غامضة ، أثناء التيه ، ثم ظهر كدليل على أحقية سيدنا طالوت بالملك ، وجاءت الملائكة به ، فيظهر أنهم من أخفوه ، ربما .
فما هو التابوت ، وما هي أهميته ، ولماذا يظهر ، ثم يختفي ؟
قبل أن يوضع التابوت في الهيكل, كان في خيمة الاجتماع المقدسة (قبة الزمان) التي كان يحملها بنو إسرائيل ، أينما حلّوا وارتحلوا.
يخبرنا سفر صموئيل الأول : أنه عندما هزم الكنعانيون بني إسرائيل ، وغنموا التابوت . وأخذوه إلى معبد الإله داچون في أشدود.
فوجدوا صنم داچون في اليوم التالي ملقى على الأرض ويداه مقطوعتان وموضوعتان أمام تابوت العهد. فنُقل إلى عقرون فأصاب المدينة الطاعون. وتكرر هذا في بيت شمش وإفنديف ، وبعد قرابة 7 أشهر أعادوا التابوت لبني إسرائيل.
جلب داوود ﷺ التابوت إلى أورشليم في احتفال ضخم، ثم نقله سليمان ﷺ إلى الهيكل ، ووضعه على الصخرة (التي عرج منها الرسول ﷺ ، وهي ذاتها التي –وفقاً للمعتقد اليهودي- قدّم إبراهيم ﷺ إبنه إسحاق ﷺ قربانا لله) .
وكان لا يسمح بدخول قدس الأقداس (مكان التابوت) سوى لكبير الكهنة، ومرة واحدة في العام –يوم الغفران.
وفقاً لسفر الخروج ، يحوي التابوت لوحي التوراة المكسورين ، بالإضافة إلى نسخة ورقية منهما ، ووعاء المن ، وعصا هارون ، وجرة زيت المسح .
ومع ذلك ، وعلى بساطته إلا أنه ارتبط بمعجزات مذهلة . مثل انفلاق نهر الأردن : "أن مياه الأردن المنحدرة من فوق تنفلق وتقف نداً واحداً". (يشوع 3 13)
وأنه "يحمل حامليه" ، فهو على وزنه الثقيل لا يحتاج للحمل، بل هو نفسه يحمل حامليه.
وفي إحدى حروب سيدنا طالوت في مملكة الكنعانيين ، وضع التابوت مقابل إحدى المدن المحصنة ، ونفخ الجيش بالأبواق ، فتحول صوت الأبواق إلى موجات صوتية هدمت أسوار المدينة .
وتذكر الكتب أن الذين يحملون التابوت كانوا يتبدلون باستمرار ، بسبب تساقط شعرهم وأظافرهم وشعورهم بالغثيان والمرض .
----------
أغار شيشنق فرعون مصر على الهيكل أيام ملك رحبعام إبن سليمان؟ يظهر أن هدف حملة الفرعون : الحصول على التابوت ، لأنه ظل يهدد اللاويين ويطلب منهم تسليمه ، ثم عفا عنهم بعد أن تأكد أنه ليس لديهم .
ثم قام نبوخذنصر ملك بابل بمهاجمة أورشليم ونهب الهيكل . ويبدو أنه لم يجد ما جاء من أجله ، لأنه وبعد أقل من عشر سنوات عاد مرة أخرى وأحرق الهيكل وساوى المدينة بالتراب، وسبى أهلها عبيداً عقاباً لهم.
فماذا حدث للتابوت ؟ لماذا كان الفرعون شيشنق ، والملك نبوخذنصّر يبحثان عنه؟ لماذا هو مهم إلى هذه الدرجة ؟ ومن خبأه ، ولماذا لا يعرف اليهود أي شيء عنه ، فلو كانوا يعرفون شيء لأخبروا الفرعون أو ملك بابل كي يتفادوا تدمير مدينتهم والقتل والسبي والتعذيب .
يقول سفر المكابيين الثاني : قبل الغزو البابلي أخذ النبي أرميا ﷺ تابوت العهد ، وذهب إلى جبل (نبو) ، وخبأه في كهف ، ثم قام بسد المدخل. ولكن، يخبرنا السفر : أن هناك من بحث عنه لكنهم لم يجدوه. عندما سمع آرميا وبخهم : "هذا المكان يجب أن يظل غير معروف ، حتى يجمع الله شعبه مرة أخرى ويرحمهم. حينذاك سيعلن الرب هذه الأمور ، وسيرى مجد الرب في السحابة، كما حدث أيام موسى" (2: 6-8). وهذا بغض النظر عن دقة الرواية وصحتها.
هناك إدعاء الحبرين شلومو جورين و يهودا جيتز ؛ أن التابوت خُبّئ تحت الهيكل، قبل أن يجتاح نبوخذنصّر المملكة. والمكان المذكور يقع تحت المسجد الأقصى ، ومع أن الحفريات مستمرة مع معارضة المسلمين والمجتمع الدولي ، فالتحقق صعب من إدعاء الحبرين.
هناك مخطوطة تدعى (النحاسية) ضمن مخطوطات البحر الميت، في الكهف الثالث بوادي قمران، والتي تبدو كخريطة كنز توضح مكان عدد من الكنوز الثمينة التي خُبئت قبل وصول البابليون، ومن بينهاالتابوت. لكن لم يتمكن أحد من تحديد المواقع الجغرافية على المخطوطة.
وهناك أسطورة إيرلندية : أن التابوت مخبأ في جبل تارا - آيرلندا. وهو مصدر أسطورة "وعاء الذهب في نهاية قوس القزح" الأيرلندية.
ذكر الصبان الحنفي في (إسعاف الراغبين): "أن (المهدي) يستخرج تابوت السكينة من غار (أنطاكية)" ، وأن التابوت يعتبر من أسلحة الإمام ضد أعدائه.
يعتقد عالم الحفريات مايكل ساندرز أن التابوت مخبأ تحت معبد مصري قديم في قرية جهايره الإسرائيلية، وأن إحدى زوجات سيدنا سليمان كانت إبنة فرعون وأنها أخذت التابوت معها إلى مصر. وهناك عدة إدعاءات من مصريين أن التابوت مدفون أسفل منازلهم ، ولكن لم يجده أحد بعد.
أثبتت نتائج تحاليل DNA التي أجراها الباحث البريطاني تيودور برفيت (Parfitt Tudor) في أوساط قبيلة الليبما في زيمبابوي، أن أصل القبيلة سامي-يهودي ، وليس أفريقي. وتراث القبيلة يحكي قصة هجرة يهودية مع وفد سيدتنا بلقيس ، من إسرائيل عبر اليمن إلى أفريقيا ، وأن بحوزتهم أداة مقدسة، هي نجوما لونجوندو (الطبل الصاخب).
ناقش جراهام هانكوك، في كتابه : "العلامة والختم: البحث عن تابوت العهد المفقود"، مناقشاً إحتمال : أن التابوت في كنيسة القديسة مريم من صهيون في مدينة آكسوم-إثيوبيا. كما يرجح ذلك الباحث روبرت كورنوك من معهد B.A.S.A.
فوفقاً للملحمة الأثيوبية المسيحية (كبرا نجيشت) (فخر الملوك) : فإن سيدنا سليمان تزوج سيدتنا بلقيس وانجبا : منليك ، الذي زار والده عندما كبر. وأخذ التابوت معه إلى الحبشة (أثيوبيا) .
يقال أن التابوت مخبأ في كنيسة السيدة مريم من صهيون ، تحت غطاء سري ثقيل. وأن كاهن عجوز الوحيد المسموح له بالدخول عند التابوت، وأنه يتم تغيره باستمرار ، بسبب تعرضه لحالات وفاة غريبة ، كذلك الحراس ، وأن بصر الذين يشاهدوان التابوت يضعف.
التبوت ليس كما تعتقدون فانه مهد ميلاد الانبياء والرسل فان اخر نبي ولد هو سيدنا محمد شاء من شاء وابى من ابى الم تعلم بان سيدنا محمد صلى قال اني كاني ارى ذو الساقين كانه يهدم الكعبة حجر حجر .فهذا خير دليل على ان تبوت السكينة هو ميلاد الانبيغء وعندما يولد الامام المهدي في الكعبة كما ولدسيدنا ومولانا الامام علي ع ينتبه الزنوج في الحبشة للامر وبعد وفاته بثلاثين سنة يتمكن ذو السوقتين من هدم الكعبة حيث يجييش الزنوج المنحدرون من اصل بلقيس ملكة سبا .
ردحذف