الأحد، 25 مايو 2014

300


لمن رأى فيلم (300) بجزئيه الأول والثاني ، يظهر الإمبراطور الفارسي (أحشورش xerxes) بمظهر الطاغية المهووس بالسلطة ، وهو الأمر المخالف للحقيقة ، بالتالي القصة الحقيقية للإمبراطور. 
 
 
بعد إعتلاء والده الإمبراطور (داريوس الأول) عرش فارس تزوج (آتوسا) ابنة (قورش) . معززا ملكه بدمج نسبه الملكي بنسب (قورش)
 
 
ثم لم يضع وقتا ، فعمر (برسيبوليس) ، وشيد الأبنية في سوسة، ومصر، وغيرها. ثم توجه إلى أثينا، ليعاقبهم بسبب تعديهم على مياهه الأقليمية . وبموجب القانون كان يجب عليه أن يعين خليفة له قبل أن يتوجه إلى مثل هذه الحملات خطيرة. فعين (أحشورش) خلفا له. ثم أصيب بالحمى في الطريق ، وتوفي (داريوس) في أكتوبر 486 قبل الميلاد.
 
 
فتوّج (أحشورش) في ديسمبر 486 قبل الميلاد ، وعمره 36 سنة.
 
 
ابتدأ حكمه بإخماد ثورات مصر وبابل، ثم توجه إلى أثينا بجيش من المرتزقة يضم الآشوريين والفينيقيين والبابليين والمصريين واليهود.
 
 
وفقا للمؤرخ اليوناني (هيرودوت) ، المحاولة الأولى لسد مضيق (هيلاسبوت) انتهت بالفشل عندما دمرت عاصفة الجسرين المتحركين الذين أنشئا لدعم تحركات الجيش وسد المضيق ، لكنه لم يستسلم فأعاد بناء الجسرين ، ثم تحالف مع قرطاج ، والعديد من الدويلات اليونانية الصغيرة
 
 
قدر (هيرودوت) جيشه بمليون مقاتل ، إلى جانب عشرة آلاف من نخبة المحاربين ملقبين بالخالدين . 
 
 
في معركة (تيرموبيلاي) ، كبدت قوة صغيرة من المحاربين الإسبارطيون بقيادة الملك (ليونيداس) السبارطي الكثير من الخسائر ، ولكنهم هزموا في نهاية المطاف. حيث - وفقا لهيرودوت- دار الفرس عبر الجبال من خلفهم عندما دلهم على معبر سري خائن يوناني يدعى (ايفيالتيس) ، وتراجع اليونان حتى البحر عند خليج (كورنث) و(سارونيك).
 
 
ما حدث تالياً كان مثيراً للجدل ومشكوك فيه . وغير المعهود من أباطرة فارس  -فوفقا لهيرودوت- أمر (أحشورش) بحرق أثينا . ثم ندم وأمر بإعادة بنائها في اليوم التالي. فسبارطا، وليس أثينا عدوه الرئيسي ، ثانياً لم يكن (لأحشورش) ما يكسبه من خلال تدمير مركز رئيسي للتجارة والتبادل التجاري مثل أثينا ، والتي استولى عليها بالفعل ، وكان من الأولى أن تكون من غنائم الحرب بدلا من حرقها
 
 
لكن إنتشار شائعة حرق أثينا جعلت اليونان يغلون من الغضب ، ويهاجمون إسطوله في (البيلوبونيز) بطريقة مهينة ، وبدلا من تأديبهم ، وبسبب الاضطرابات التي إندلعت في بابل، اضطر (أحشورش) لسحب جيشه ، تاركا وراءه فرقة صغيرة ، هزمت شر هزيمة في العام التالي في (بلتا) . ثم أحرق اليونان القوات المساندة الراسية في (ميكال Mycale).
 
 
نتيجة لهذا الفشل الذريع ، والإهانة لكل الإمبراطورية ، في 465 قبل الميلاد، أُغتيل (أحشورش) بواسطة إبن أخيه (أرتبانوس Artabanus) قائد الحرس الشخصي الملكي . بمساعدة العبد (أسبميتريس Aspamitres). ثم اتهم (أرتبانوس) ابن عمه ولي العهد (داريوس) ، الابن (أحشورش) البكر ، بقتل والده ، وأقنع أخويه : (أحشويروش الثاني) ، و(أرتحشستا) ، بالانتقام من أخيهم (داريوس).
 
 
ثم وفقا لأرسطو (في السياسة)، قتل (أرتبانوس) (أحشورش الثاني) . بعد أن عرف (أرتحشستا) بالمؤامرة قتل (أرتبانوس) وأبنائه.
 
 
قبر أحشورش
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق