يمكننا تشبيه (فرسان الهيكل) بـ(المافيا) اليوم ، حيث كانوا يفرضون أتاوات للحماية ، ومن يرفض الدفع ، فسيهاجمون قوافله ومصادر تجارته ومتاجره وعماله ، وهم يزرعون الحشيش في ممالكهم ثم يهربونه إلى كل أوروبا وآسيا وأفريقيا . وهم يخطفون الفتيات ثم يجبرنهن على العمل في المواخير ، أو يبيعونهن ، حسب جمالهن وسني عمرهن . وهم ينتجون الخمور ويصدرونها إلى بلاد المسلمين . ولديهم طواقم إغتيالات لمن يريد التخلص من عدوه ، في أي مكان في العالم . وكانوا يفعلون كل ذلك بشكل علني لمدة مئتي عام .
حتى لم يعد يستطيع البابا أن يغض الطرف عن أفعالهم ، فحاكمهم (كلمنت الخامس) وأعدم قادتهم وصادر أموالهم
فتحولوا بعد ذلك إلى ما يشبه الشركات متعددة الجنسيات ، بظاهرها الشرعي ، وتعاملها القانوني مع الحكومات والتجار والمستهلكين ، مع وجود جانب مظلم يعمل بطرق غير قانونية
فلم يعد للبابا أو ملك فرنسا أو أياً كان أن يحاكمهم أو يصادر اموالهم ، مجدداً ، أبداً ، وحتى يومنا هذا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق