لـ(بلاكووتر) واحد وعشرين ألف جندي منتشرين حول العالم ، وتملك أسطول جوي وبحري ، هجومي دفاعي ، ولديها عقود حكومية وخاصة ، سنوية بخمسمائة مليون دولار ، وهي فوق القانون ، ولا يتم تقديم جنودها للمحاكمة
يرأسها (إريك برانس) وهو مسيحي يميني راديكالي متطرف ، يتحدر من عائلة متدينة جداً ، ودرس في مدارس دينية ، وهو عضو في العديد من المنظمات المسيحية المتطرفة ، مثل مؤسسة (هاغاي) التبشيرية ، التي تعمل في السودان والصومال ، ومؤخراً في أفغانستان والعراق
حضر (برانس) محاضرة بعنوان (حروب العالم) لرئيس منظمة (أكتون) المسيحية (ريتشارد كولسون) تكلم فيها عن خطر المسلمين ، وأن : "المسلمين يرون شيئاً واحداً ، هو تدمير الكفار ، وإحتلال العالم ، ونحن نخوض الحرب ضدهم ، وحان الوقت لنستفيق" ، فقرر أن يقوم بواجبه المسيحي ، وإنشاء جيش صغير يتكون من العسكريين (القوات الخاصة) المفصولين عن الخدمة والمتقاعدين . لكن جيشه الصغير ظل صغيراً وغير فعال ، حتى حدثت ثلاث أمور ، جعلته من أفضل الجيوش في العالم :
١- إنتُخب (جورج بوش) رئيساً لأقوى دولة في العالم ، وهو أحد رفاق دربه ، وعضو بكل المنظمات التي ينتمي لها
٢- حدث (الحادي عشر من سبتمبر) ، وأعلن صديقه أنها (حرب صليبية) ضد المسلمين
٣- حدث (الربيع العربي) ، وأصبحت (بلاك ووتر) ترتع في بلاد المسلمين بثياب منظمات جهادية إسلامية ، تقتل المسلمين كيفما تشاء ، بل وقامت بعض الحكومات الإسلامية بالإستعانة بها ضدها ، وتعطيهم أموالاً مقابل ذلك
من كتاب (بلاكووتر) لجيريمي سكاهيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق