فرعون موسى

كثير من العلماء إدعى بأن رمسيس الثاني هو نفسه فرعون سيدنا موسى ، منهم : أولبرايت - إيسفلت - روكسي - أونجر – الأب ديڤو ، ودليلهم : أنه توّج فرعوناً في 31 مايو 1279 ق.م ، الذي يوافق الرواية التوراتية ، التي تذكر أن إنتصار موسى على السحرة كان في عيد التتويج (يوم الزينة) وهو يوافق يوم تتويج رمسيس فرعوناً

لكن المعارضين إكتفوا بدليلين . أولهما : مومياؤه التي أثبتت انه لم يمت غرقا وأنه لا يوجود آثار ماء في رئتيه. وأنه توفى في التسعين من عمره ، ويستبعد أن يكون قد مات وهو يلاحق بني إسرائيل على خيل ، في ذلك العمر

الثاني : لم يعثر على أي ذكر لبنى إسرائيل ، أو إلى النوازل التي عاقب الله بها فرعون ، مثل الجراد والدم وغيرها.

(الطبيب الفرنسي موريس بوكاي رجح في كتابه (الإنجيل والقرآن والعلم الحديث) أن مرنبتاح ابن رمسيس هو فرعون موسى ، ودليله ان التوراة والإنجيل تؤكد وجود فرعونين عاصرا موسى ، أحدهما قام بتربيته ، والآخر حاربه. فيكون رمسيس هو الذي رباه ، ومرنبتاح هو الذي حاربه ، وأن مومياء مرنبتاح لديها آثار ماء في الرئتين. 

لكن يخالفه في ذلك علماء آخرون ، مدعين أن آثار الماء لا تدل على أنه مات غرقاً ، وأنه توفى مسناً في السبعين ، وأنه كان مصاباً بتصلب بالشرايين ، وإلتهاب المفاصل ، ويصعب تصوره وهو يمتطي خيله ويلاحق بني إسرائيل في وضعه الصحي آنذاك

لكن بالحقيقة أن أول ذكر لبنى إسرائيل في مصر كان في عهده

واللوحة التي تعرف باسم (لوحة إسرائيل) أو (إنشودة النصر) وفيها يسجل مرنبتاح انتصاراته في أرض كنعان ، ومنها على قبائل إسرائيل (قبائل إسرائيل يشار إليهم في اللوحة كشعب بدوي ، لا مستقر في مدينة) ، وذكر في اللوحة أن "يسرئيل ضائعة , وبذرتها لا تنمو" أبداً

فكيف إنتصر عليهم ، وهو مات غرقاً وهو يطاردهم؟ 

ويظل لغز بني إسرائيل وفرعون بلا حل