روى الترمذي والحاكم حديث صححه الألباني : "والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى : (تكلم السباع الإنس) ، وحتى (يكلم الرجل عذبة سوطه) و(شراك نعله) ، و(يخبره فخذه بما يحدث أهله بعده)"
فلننظر إلى تلك الأشياء الأربعة التي ستكون نذير لإقتراب الساعة:
أولاً : (تكلم السباع الإنس) : هناك غوريلا تدعى (هانابيكو) أو (كوكو) كما يسميها الناس ، وهي جزء من تجربة لتطوير لغة للتفاهم مع الحيوان
حالياً هي تفهم ألفي كلمة إنجليزية ، وتتواصل بألف إشارة ، وفي العام الماضي سألوها عن الهدية التي تفضلها بمناسبة عيد ميلادها ، فطلبت قطة
https://youtu.be/SNuZ4OE6vCk
ويقال أن هناك تجارب أخرى غير معلنة ، وطبقت على حيوانات أخرى ، لكي تحل محل الجنود في الحروب ، أو تقوم بتصفية الخصوم
ثانياً : (يكلم الرجل عذبة سوطه) ، وعذبة السوط هي نهاية سوط الخيل ، تأمل الصورة ، وإنتبه إلى تشابه (عذبة السوط) مع الأشرطة الحاملة للهواتف النقالة ، وعلينا أن نفهم محاولة الرسول ﷺ توصيل الصورة إلى الناس قبل ألف وخمسمائة عام ، وتشبيهها بأشياء يعرفونها ويستعملونها ويرونها بشكل يومي
ثالثاً : (شراك نعله) وهي ملحقة بما يتكلم به الناس ، و(شراك النعال) هو الحبل الرفيع الذي يثبت النعال على ظهر القدم ، وواضح تشابهه مع سماعات الهواتف النقالة .
من جديد ؛ حاول أن تصف للناس في القرن الأول الهجري صورة شخص يتحدث إلى سماعة هاتف نقال ، لن تجد أدق من وصف الرسول ﷺ وتشبيهه للسماعة بالحبل الذي يعقده الناس على أقدامهم ليثبتوا به نعلهم
رابعاً : (يخبره فخذه بما يحدث أهله بعده) ، وهذه -في رأيي المتواضع- أهم علامة ، وهي ما يطلق عليها
RFID Microchip
وهي شريحة تزرع في الجسم -تعتزم الولايات المتحدة تطبيقها في الـ٢٠١٧- وهذه الشريحة تحدد موقعك ، تقيس ضغط الدم والسكر ودقات القلب ودوران الدورة الدموية والحرارة وما إلى ذلك ، وترسله إلى جهاز حكومي يحلل المعلومات ويخزنها ، وممكن أن يرسل إليك الإسعاف إن كان هناك حاجة ، بلا أن تتعنى إجراء مكالمة هاتفية أو الذهاب لعمل فحص طبي .
وكذلك بها بيانتك الشخصية ، فإذا إحتجت للسفر لا داعي لتحمل جواز سفر ، فقط تركب الطيارة وستعلم الحكومة أين أنت في كل خطوة تخطيها قدماك .
وبها بيانتك المصرفية ، فلا داعي لحمل بطاقة بنك أو هوية ، فقط إلمس جهاز السحب الآلي وسيعطيك المال . وكذلك يمكنك إجراء مكالمة هاتفية منها ، ويمكنك سماع الموسيقى عبرها ، ومعرفة آخر الأخبار
ويمكن شبكها على كاميرة مراقبة على بعد آلاف الكيلومترات ، وستعرض لك ما يحدث في أي تلفاز . لاحظ وصف الرسول ﷺ (يخبره فخذه بما يحدث أهله بعده)
عموماً : هناك أشكال عديدة للشريحة ، ويمكن زرعها في أي مكان . ويقال أنهم بدأوا يزرعونها للمولودين حديثاً ، كتجربة للنظام قبل تطبيقه على الشعوب
وختاماً أنوّه أن هذا إجتهاد شخصي مني ، وهو قابل للخطأ أكثر من الصواب ، وأنت الخصم والحكم ، والحديث مهم جداً في رأيي ، وهو يتحدث عن زمان تصبح في الإتصالات أشبه بالسحر ، فالناس تكلم الحيوانات ، ويتكلمون إلى خيوط ، وهناك أجزاء من أجسادهم تقدم لهم معلومات عما يحدث حولهم
وما هو هذا الزمان سوى زماننا هذا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق