"وقالوا قلوبنا غلف ، بل لعنهم الله بكفرهم ، فقليلاً ما يؤمنون"
وهكذا هم يلومون (قلوبهم الغليظة) على حالهم ووضعهم
قولهم (قلوبنا غلف) وإلقاء اللوم على (واقع سائد) يعتقدون أنه سبب المشكلة ، وأنهم عاجزون عن تغييره ، مشابه لقول (نحن أمة ضحكت من جهلها الأمم) فأنت تبرر كونك جاهل لأن العموم كذلك ، أو (نحن أمة (إقرأ) لا نقرأ) تبرر كونك غير مثقف ، أو (هذا) أو (ذاك) (حال الناس) وأنت معهم بالهوا سوا ، وبالتالي يقع اللوم على الآخرين الذين تسببوا بهذا الواقع الذي تجد نفسك فيه
بالحقيقة أنك تفتقد لروح (المبادرة) ، (المبادرة) لأن تفعل شيء لتغيير الوضع السائد ، أن تشتري كتاب لتملأ عقلك ، بينما يشتري الآخرون ما يملأ أمعائهم ، أن تضع القمامة في كيس حتى تصل إلى حاوية قمامة ، بينما يقذف الآخرون قمامتهم على جانب الطريق ، أن تلتزم بالنظام ، حين يخالفه الآخرون ، أن تستيقظ ليلاً لتصلي بينما الآخرين نيام ، أن تسافر إلى دول فقيرة لتساعد الفقراء هناك ، بينما يسافر الآخرون للتمتع بالمناظر الجميلة
أن تقول قلبي ينبض بالحياة ، بينما يقولون "قلوبنا غلف"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق