السبت، 5 سبتمبر 2015

هل نصبح لاجئين إن قصفت إيران



نحن نتأمل صور اللاجئين ونشعر بالأسى ، فنميل إلى إلقاء اللوم على الآخرين لكي نزيل الضغط على ضميرنا الذي يطالبنا بمساعدتهم ، وهكذا نلقي باللوم على السوريين أنفسهم ، أو على الرئيس بشار ، أو إيران ، أو أياً كان . وهكذا نتحرر من الحزن الذي قد تثيرها بنا صور اللاجئين الغرقى أو المتكدسين في شاحنات مغلقة أو متقطعة بهم السبل على حدود الدول الأوروبية 

لكننا نتناسى أننا قد نزاحمهم في وقت قصير جداً 

ففي السابع عشر من سبتمبر الجاري سيتم التصويت في الكونغرس على الإتفاق النووي مع إيران . وقد قالها الرئيس أوباما بكل وضوح : "الرفض يعني الحرب" وهو يتظاهر بأنه لا يريد هذا أن يحدث ، ولكن بالحقيقة أن الحرب هي طوق نجاة أمريكا الأخير قبل التردي في كساد طويل الأمد ، وهو سيستكمل هلال مستعمراتها ، فتصبح : أفغانستان ، إيران ، العراق ، سوريا ، إسرائيل 

كون (سوريا) من ضمن الهلال لأنها ستنضم له تلقائياً ، بعد ضرب إيران
 

عموماً : الكثير منا لا يهمه هذا الموضوع ، بل قد يسعد البعض ، لكن أخبركم ؛ أن حدث هذا فسيؤدي إلى أن نتحول للاجئين بدورنا

فأي ضربة على إيران ستستهدف المفاعلات النووية ، وأكثر المفاعلات الإيرانية إكتمالاً هو مفاعل بوشهر القريب منا 

 
والخطر الذي يتهددنا هو التسرب الاشعاعي إلى مياه البحر ، لكون الخليج بحر مغلق أولاً ، ويتم تبديل مياهه كل خمس سنوات تقريباً ، فبالمقارنة مع كارثة محطة فوكوشيما اليابانية قبل خمس سنوات ، والتي ما زالت تلوث المحيط الهادي حتى اليوم ، هذا المحيط الأكبر على الأرض والذي يبدل مياهه بسرعة فائقة ، وتكفينا المعلومة التي كُشف عنها مؤخراً : أن التلوث النووي من فوكوشيما وصل إلى السواحل الكندية هذا العام .

 وهنا نأتي لثانياً : لدورة تيارات الخليج التي تدور عكس عقارب الساعة ، إبتداءاً من الشواطئ الإيرانية ثم إلينا ، وهكذا إن وصل تلوث فوكوشيما إلى كندا بغضون أربع سنوات ، فتلوث من الساحل الإيراني قد يصل لشواطئنا بغضون أيام

دول الخليج تعتمد على مياه البحر في الشرب ، وتبريد المحطات الكهربائية ، فإن إستعانت بمياه الأمطار (الشحيحة أساساً) ، فستعطب الإشعاعات أجزاء المحطات الكهربائية 


وهكذا سيتوجه سكان الخليج إلى مناطق المملكة التي تعتمد على مياه الأمطار ، أو التي تطل على البحر الأحمر ، وهذا سيسبب ضغط على هذه المناطق ، ولن تحتمل هذا الإنفجار السكاني المفاجئ ، وبغضون عام سنتوجه إلى أوروبا كلاجئين 


وآنذاك سيقول الناس ، مثلما قالوا عن السوريين : أننا نستحق ما يحدث لنا 

فكر بذلك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق