الخميس، 24 سبتمبر 2015

إستهداف القيم العائلية

كما ترون في بطاقة (قيم عائلية) يتم إستهداف العائلة لأنها تدعم نسيج المجتمع والأفراد ، وعندما يتم تدميرها يصبح المجتمع مفككاً سهل التحكم فيه  

وكما توضح البطاقة يتم ضرب هذه القيم بالتركيز على جانبها المادي (العائلات تتباهي بالأغلى) حتى يتم قتل جانب المناسبة الروحي (تأمل مناسباتنا نحن) ، والإيحاء بأن هذه القيم من الماضي ورجعية ولا فائدة منها ، وهذا تراه جلياً في الأفلام الأمريكية التي تصدر بمناسبة الأعياد حيث تظهر الناس وهم يتأففون من هذا الإجتماع العائلي ، ثم وما أن يجتمعون تبدأ المشاحنات وكأن هذا العيد يخرج الأضغان والأحقاد القديمة ، ولو لم يجتمعوا فيه لما حدثت المشاكل

وقد نجحت الخطة وهذا هو السائد عندهم 

ماذا عنا؟

لابد أنكم تفكرتم في مسلسلاتنا وأنتم تقرأون ما سبق ، نعم أنتم على حق ، القيم العائلية كانت مستهدفة في المسلسلات والأفلام منذ عشرين عام تقريباً ، وقد جنت الحملة ثمارها في الأعوام الأخيرة ، وقد كنت قد عرضت إحصائيات مروعة من كتاب (أرقام تحكي العالم) لعمرو توفيق ، إحصائيات لن تصدق أنها عن بلادنا ، نسبة الطلاق ، نسبة الفتيات التي يمارسن الجنس خارج إطار الزواج ، نسبة الأطفال الذين تم إستغلالهم جنسياً ، نسبة الذين يشربون الخمر ، نسبة الطلاب الذين يتعاطون المخدرات ...

ونحن بلا خطة دفاع رسمية من حكوماتنا لتعزيز هذه القيم ، ولا خطة دفاع من الأهل أنفسهم لغرس هذه القيم في الأبناء ، بل على العكس الحكومات والأسر ساهمت عفوياً في هذا المشروع التدميري ، أولاً الحكومات من خلال زيادة الرواتب الهائلة في الأربع الأعوام الأخيرة ، والأسر من خلال صرف هذه الأموال ببذخ والتباهي فيما بينها بالبطر والإسراف

وهكذا لم يبق لنا إلا خطة دفاع (الله) لنا ، من خلال المناسبات الدينية والأعياد التي تجمعنا بين الحين والحين 

ولن تكون بمنئى عن خططهم المستقبلية طويلاً

وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة وعساكم من العايدين والفائزين بإذن الله

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا حتى الأعياد و رمضان و حتى المناسبات العائلية لم يعد لها أي معنى و لا طعم

    ردحذف