الأحد، 27 سبتمبر 2015

قمر الدم الأخير والأخطر

تكلمت عن (أقمار الدم) عدة مرات ، وها أنا أذكر بسبب حدوث آخر أقمار الدم وأقواها قرابة الرابعة فجر هذه الليلة



وهو : خسوف عادي ، ولكن يميزه أن ظل الأرض يظهر على القمر (البدر) بلون أحمر داكن ، لسبب غير معروف

لكن الأمر غير العادي هو : أن في هذا العام الهجري والعبري حدثت أربعة أقمار دم وكلها صادفت أعياداً يهودية ، وفي الغد سيصادف عيدين مهمين عند اليهود ، الأول عيد الخيَم أو المظال (سكّوت) وهو يحيي ذكرى الخيمة التي آوتهم أثناء الخروج من مصر ، والثاني عيد الحصاد (حج ها آسيف) الذي يخزنون فيه الحبوب قبل حلول الشتاء



الأهم من ذلك أنه : حدث في هذه السنة كسوفين للشمس ، وأربعة أقمار دموية ، فجر اليوم هو آخرها

 أن حدوث أربع أقمار دموية في نفس العام حدث مهم جداً ، وحدوث الأربع أقمار في نفس أيام أعياد يهودية حدث نادر جداً ، إرتبط في كل الأحداث المهمة في التاريخ اليهودي ، مثلاً :

عام1492ميلادي عندما سقطت الأندلس ، وتشرد اليهود في أنحاء العالم ، وقتل الكثير منهم في محاكم التفتيش

بين1948-1949عندما انتصرت إسرائيل على العرب .

بين1967-1968بحرب الايام الستة عندما هُزموا

وبالحقيقة منذ بزوغ شمس الإسلام إرتبطت أعيادهم بنا ، وكل حدث كنا طرف فيه ، لكن هذه الدورة من أقمار الدم كانت مرتبطة بنا تماماً منذ البداية أكثر مما إرتبطت بهم ، فالدورة بدأت منذ الـ2011 وإكتملت هذا العام ، هل تعرف ماذا حدث في الـ2011 ، إنه الربيع العربي الأسود



عموماً : في كتاب جون هاجي (شيء على وشك أن يتغير): "خلال أقمار دم عام 2014-2015: إيران توشك أن تمتلك النووي ، وجيران إسرائيل في فوضى" ، "أعتقد أنه من رحم هذه الفوضى ستبدء سلسلة من الأحداث التي ستغير وجه العالم كما نعرفه"



ستقام الليلة صلاة الخسوف في المساجد ، إن لم تستطع أن تذهب للصلاة مع الجموع (الجماعة تستمطر كينونة الرحمة أقوى من الفرد ، وتقوي الهالة وبالتالي المناعة النفسية والفسيولوجية) فصل لوحدك في المنزل 



الإسلام لا يقيم للأحداث الكونية إهتمام مثل اليهودية ، لأنها أسباب والله هو مسبب الأسباب ، ومع ذلك هو أثناء حدوثها يدعوك للجوء إلى من بيده كل الأمور ، ولذلك هناك صلاة خسوف وكسوف وصيام الأيام البيض ، وهي أوقات تحدث فيها حوادث كونية ذات تأثير على البشر ، فمثلاً ؛ صيام الأيام البيض يقلل من مستوى الماء في الجسم ، ونحن نعلم أن القمر يجذب السوائل إليه مسبباً المد والجزر 



وأثناء إقترابه من الأرض حينما يكون بدراً يكون تأثيره على السوائل أكبر ، ونحن نعلم أن نسبة الماء في أجسادنا ٧٠٪ ، ولذلك تكثر الجرائم والمشاكل والأمراض النفسية في هذه الفترة 



والليلة قمر بدر هائل وسيصطبغ باللون الأحمر ، وستقع الأرض بين جذبه وجذب الشمس



فيلزم التوجه إلى الله بالصلاة والصيام والدعاء وتلاوة القرآن ، أما بالنسبة لمتابعيني الأعزاء من الأديان الأخرى والملحدين فأنصحهم بالتقليل من شرب السوائل خصوصاً المنبهات منها ، وعدم سماع الأغاني بل الموسيقى الهادئة ، وعدم مشاهدة الأفلام والمسلسلات العنيفة ، وهذا على مدى يومين ، وبحفظ الله جميعاً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق