الخميس، 3 سبتمبر 2015

أطالب بإنشاء مخيم للاجئين في بلدي

كتبت في السابق عن معاناة اللاجئين في موضوع (ماذا تشعر عندما ترى صور اللاجئين) ، داعياً للتبرع ، فلم أستحث سوى ٢.٥٪ من المتابعين على التبرع . كان الهدف من الموضوع ليس إنهاء معاناتهم ، فذلك ليس بيدنا ، ومهما تبرعنا فلن نصل إلى ما تتبرع به حكوماتنا والجهات الخيرية بين حينٍ وحين . ولكن كان الهدف من دعوتي للتبرع هو : أن ينجينا الله . 

وإرتكزت في موضوعي على نقطتين ؛

النقطة الأولى : الحديث : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم) حيث إن قلدنا فعل (المؤمنين) كما يصفهم الحديث ، فسندخل في زمرة (المؤمنين) ، وهو ما قد ينجينا لاحقاً

النقطة الثانية : وردت في قصة لوط بسورة آل عمران : (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين ، فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) حيث أنقذ الله المؤمنين ، وتُرك المسلمين ليواجهوا مصيرهم (الذين يؤمنون بالله ولكن لا يساندونهم ، نموذج زوجة لوط) 

وهدف هذا الموضوع لم يكن حل مشكلة اللاجئين ، فكما قلت هذا ليس بيدنا ، ولكن كان الموضوع بهدف نجاتنا نحن . لكن كما قلت للأسف لم يستحث سوى ٢.٥٪ . ففكرت بطريقة أخرى للنجاة ، ووجدتها في سورة (الأعراف) المباركة ، بقصة القرية حاضرة البحر ؛

بإختصار : سكان هذه القرية أجرموا عندما تحايلوا على أوامر الله ، حيث كانوا يهوداً وكان يوم السبت يوم عبادة ويحرم فيه العمل ، وكانوا صيادين سمك ، فأرسل الله السمك في يوم السبت إختباراً لهم . وباقي أيام الأسبوع كان السمك يختفي من البحر . فقرروا أن ينصبوا شباكهم قبل السبت ، ويجمعوا السمك في الأحد ، وهكذا يكونون قد ضربوا عصفورين بحجر : إلتزموا بعبادة السبت ، وإصطادوا السمك

هنا يأتي ما يهمنا : إزاء عملهم هذا إنقسم الناس إلى ثلاثة أقسام :

الأول : شارك بالفعل

الثاني : لم يشارك بالفعل ، لكنه لا يرى فائدة من النصح : "وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ ؛ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا"

الثالث : لم يشارك بالفعل ، وأعلن معارضته : "قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" لاحظ أنهم عارضوا ، نصحوا ، وتكلموا ، لسببين : 
الأول : "معذرة إلى ربكم" تبرئة الذمة أمام الله ، وهذا الأهم
الثاني : "ولعلهم يتقون" قد يتركون فعلهم ، مع أنه يبقى إحتمال ، لكنهم أصروا على النصح

فكانت النتيجة : "أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ ، وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ" لاحظ أن الله أنجى الفريق الثالث فقط (الذين ينهون عن السوء) وعاقب الفريقين ، بمن فيهم الفريق الثاني الذي كان يائساً من الوضع العام

وهكذا خطرت في بالي هذه الفكرة (لكي ننجو) ؛ سنعلن عن رأينا في مساعدة إخوتنا اللاجئين ، لسببين ؛ الأول "معذرة إلى ربكم" ، والثاني : "ولعلهم يتقون"  

وطريقة الإعلان ليس بها دفع أموال ، وإنما سنضع شعاراً يدعو لإنشاء مخيم للاجئين في دولنا . كما قلت ؛ غالباً هذا الأمر لن يحدث ، ولكنه "معذرةً إلى ربكم" أولاً . و"لعلهم يتقون" ثانياً ، فقد يصل صوتنا إلى المسؤولين ، وقد يحدث أن يُنشأ مخيم للاجئين في دولنا . نحن نعلم أنهم يخشون أن يتسلل المتطرفين مع اللاجئين ، لكن يمكن أن ننشئ مخيمات فقط لكبار السن ، أو للنساء والأطفال ، أو الأيتام فقط ، أو للمعوقين ، أو غيره

كما قلت الموضوع كله بهدف (نجاتنا نحن) ، من خلال : "معذرة إلى ربكم" ، "ولعلهم يتقون"

فكل ما عليكم فعله أعزائي المتابعين هو : وضع صورة علم بلدكم مع عبارة (أطالب بإنشاء مخيم للاجئين في بلدي) مكان صورة معرّفكم في كل وسائل الإتصال الإجتماعية ، مع حث معارفكم على فعله

وشعارنا : (معذرةً إلى ربكم) (ولعلهم يتقون)

هناك تعليقان (2):

  1. أطالب بعمل معسكر لا جئين في السعودية أو عمان يدعمه ويدير دول الخليج، أرفض عمل معسكرات لاجئين في الكويت أولا لعدم توفر الأراضي (حتى لسكن المواطنين) أولا وسوء الإدارة ثانيا والخوف من تكرار ما فعله اللاجئن الفلسطينيين من دعم الإحتلال العراقي للكويت ثالثا

    ردحذف
  2. أطالب بعمل معسكر لا جئين في السعودية أو عمان يدعمه ويدير دول الخليج، أرفض عمل معسكرات لاجئين في الكويت أولا لعدم توفر الأراضي (حتى لسكن المواطنين) أولا وسوء الإدارة ثانيا والخوف من تكرار ما فعله اللاجئن الفلسطينيين من دعم الإحتلال العراقي للكويت ثالثا

    ردحذف