الجمعة، 19 يونيو 2015

التراويح

(التراويح) هي قيام رمضان في جماعة ، وهي سنة فعلها الرسول ، ولكنه لم يداوم عليها خشية أن تُفرض ، وقصتها بإختصار كما تقصها سيدتنا عائشة : أن الرسول خرج ليلة فصلى في المسجد ، وصلى رجال خلفه ، فتحدث الناس بالأمر ، فاجتمع ناس أكثر في الليلة التالية ، فصلى فصلوا معه ، فإنتشر الخبر ، وتوافد الناس ، حتى جاءت الليلة الرابعة والمسجد مملوء بالناس ينتظرون الرسول ليصلي بهم ، ولكنه لم يظهر ، فانتظروه حتى خرج لصلاة الصبح ، فلما قضيت الصلاة  ، تشهّد ثم قال : "أما بعد ، فإنه لم يخفَ علي مكانكم ، ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها".

وهكذا ظلت سنة متقطعة ، يقوم بها البعض ، ويهملها آخرون ، حتى أحياها سيدنا عمر ، كما يحكي لنا البخاري عن عبد الرحمن بن عبد القاري : "خرجت مع عمر بن الخطاب ليلةً في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرَّهط (جماعة) ، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم ، فجمعهم على أٌبي بن كعب" 



وعن عرفجة الثقفي : "كان علي بن أبي طالب يأمر الناس بقيام رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء ، فكنت أنا إمام النساء".


وهكذا هي سنة سنها رسول الله ، وحافظ عليها خلفاؤه : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق