هو إعتقاد مسيحي ، يهودي وإسلامي ، يختص بالمعركة الفاصلة بين الخير والشر ، وانها من علامات نهاية العالم.
و يذكر أنه في عام 1984م أجرت مؤسسة يانكلوفينش استفتاء أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي أي حوالي خمسة وثمانين مليون يؤمنون بها
وهرمجدون: كلمة عبرية مكونة من مقطعين، (هار) بمعنى (جبل) ، و(مجدون) : منطقة تقع في مرج ابن عامر، بالقرب من مدينة جنين، شمال فلسطين . يعتقد اليهود أنها ستشهد المعركة النهائية بين الخير والشر
في عام ١٩٨٢ عندما غزت إسرائيل لبنان ، قال المتحدث باسم اليمين المسيحي القس روبرتسون علانية : "إن أرض إسرائيل ستتعرض لهجوم تشنه جيوش الكفار (المسلمين) وإن هرمجدون لم يعد بعيدا"
ولكن لم يحدث شيء
وبعد الغزو العراقي للكويت ، روج اليمين المسيحي أن صدام هو المسيح الدجال وأن المسلمين أخيراً سيهاجمون إسرائيل. وسيدعمونهم الروس ، وستنشب هرمجدون ، واندفع الرئيس بوش مقتنعا بأن حربه ستمهد لهبوط المسيح ، ولما انتهت الحرب بدون نشوب هرمجدون ، صب اليمين المسيحي غضبه على الرئيس ، فخسر حزبه الإنتخابات ، وفاز خصمه الديمقراطي كلينتون
اليمين المسيحي يروج نفس القصة عن الرئيس بشار وإيران والصين وروسيا ، وأن هذه المرة لن تكون كسابقاتها ، ولابد للمسلمين ان يهاجموا إسرائيل هذه المرة ، ولابد أن يهبط المسيح
في ١٥مارس٢٠٠٣قال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فلايشر : (لا يزال هناك وقت ، لكي يرى صدام حسين ما كُتب على الحائط ويرحل عن العراق) لم يكن فلايشر يتحدث عفويا عندما تطرق إلى فقرة من سفر دانيال بالتوراة
تتحدث عن الملك البابلي بيلشاصر بينما هو في مجلسه ، فظهرت يد وكتبت على الحائط : (الرب قد وضع حدًا لمملكتك) ، (لم يعد لك وزن) ، (مملكتك قد قُسّمت وسيرثها الفرس) ، وهو ما حدث ، فقد إجتاح قمبيز الأول بابل
ففي التوراة عاقب الرب بني إسرائيل ، بإجتياح البابليين ، ثم عاقب البابليين بإجتياح الفرس .
والإدارة الأمريكية قد تبدو علمانية لكنها متدينة جداً بالحقيقة ، وإيران وجدت أن سذاجة الأمريكيين تخدمها على المدى البعيد
ومنذ سقوط بغداد ، و(المملكة العتيقة) إيران لها اليد الطولى في المنطقة عبوراً على سوريا حتى جنوب لبنان ، عند أبواب إسرائيل ، وبهذا كان سيناريو (مجيء المسيح الثاني) يسير على ما يرام ، وأخيرا هناك مسلمين أقوياء سيحاربون إسرائيل ، وسيهبط المسيح كي يحكم الأرض ويكفكف الدموع
وفي حرب حزب اللہ مع إسرائيل عام
٢٠٠٦
تحدثت القنوات الأمريكية بهذا جليا: هل الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد "القوى الشريرة" التي يمثلها حزب الله هي مقدمة لبداية نهاية العالم وتوطئة لعودة السيد المسيح ليحكم الأرض ألف عام قبل نهاية العالم، واستضافت تلك الشبكات عشرات من زعماء الكنيسة الإيفانجيلية الذين يرون في تأييد إسرائيل ودعمها واجباً دينياً على المسيحيين ، وشرعوا في حشد تأييد المسيحيين المتشددين في أمريكا لصالح إسرائيل
ومن الغريب أنه وفقًا لعودة مسيح المسيحيين فلن يبقى على وجه الأرض بعد تلك الحرب مع القوى الشريرة إلا مائة وأربعين ألف يهودي يتعين عليهم التحول إلى اعتناق الديانة المسيحية وإلا تعرضوا للقتل. وعندما سألت إحدى تلك القنوات الأمريكية السفير الإسرائيلي في واشنطن (دان ايالون) عن رأيه في ذلك قال: "ذلك ليس مهم ، المهم أن يحشد المزيد من التأييد لإسرائيل في الولايات المتحدة حالياً وهذا هو كل ما يهمنا"
فالمخلص اليهودي (الماشيح) مختلف تماما عن المسيح عيسى بن مريم ﷺ ، فهو من نسل داوود ، وسيعطيهم حكم العالم ، ويخلصهم من كل شر ويجمعهم كما يجمع الراعي قطيعه وسيردهم للأرض التي أعطاهم إياها. "وسينتشر ملكهم إلى كل أصقاع الأرض فتأتي كل الأمم لتسجد في أورشليم ليهوه الملك".
"فتمتد حدودكم من صحراء النقب فى الجنوب إلى جبال لبنان في الشمال ، ومن البحر الأبيض المتوسط فى الغرب إلى نهر الفرات فى الشرق بما فى ذلك بلاد الحيثيين "
وذلك يشمل تركيا وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين ومصر والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا ، ودول أوروبا المطلة على المتوسط.
بينما تدور المعارك الدموية بين المعارضة ودولة الأسد في سوريا ، تدور رحى معركة تتجاوز البنادق والرصاص لتصل إلى المرويات التاريخية والأحاديث الشريفة التي يرى كل طرف أنها مفتاح موقفه الذي يتطلع منه بما يتجاوز الحكم ، ليصل إلى الجائزة الكبرى
فبينما الغرب ينتظر المخلص أن يهبط عليهم من السماء ، المسلمين ينتظرون مخلصهم على الأرض
إنه السيد المهدي
في سوريا ، يشحذ مقاتلو التنظيمات السنية همتهم مستندين إلى أحاديث حول "بركة" الشام ومزايا "الطائفة المنصورة" التي تنتصر وتكون نواة جيش الإمام المنتظر ، والذي سيقودهم إلى فتح كل أوروبا
أما في الجانب الشيعي، فتدور مرويات أخرى عن خروج مرتقب لـلإمام الثاني عشر محمد بن الحسن ، ليواجه "السفياني" الذي يمثل أعداء آل البيت ، فيعيد ذكرى حروب الشام والإمام
يورد أهل السنّة أحاديث مهمة عن "بلاد الشام" وأنها قاعدة "الطائفة المنصورة" ، بل إن أحد الأحاديث يشير إلى أن معسكر المسلمين في المعركة الفاصلة مع الدجال ستكون في دمشق وريفها، إذ يقول: "فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق من خير منازل المسلمين يومئذ."
https://youtu.be/XTDQWZkTjU0
كما أن دمشق ستكون المكان الذي يهبط فيه المسيح ﷺ قبيل المعركة ليقتل الدجال، "عند المنارة البيضاء شرقي دمشق"، ويرى السنّة أن موقع "المنارة البيضاء" هو المسجد الأموي.
يورد الشيخ الكوراني، في كتابه "عصر الظهور" نقلا عن "الإمام الباقر" عن سيدنا "علي بن أبي طالب" : "إذا اختلف الرمحان (لاحظ الرمحان) بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي ، قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف (الثورة) ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين." "فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة (المركبات العسكرية ذات اللون الصحراوي) ، والرايات الصفر (رايات حزب الله) تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند (الجزع الأكبر) و (الموت الأحمر) . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا (ريف دمشق) ، فإذا كان ذلك خرج .. (السفياني) من الوادي اليابس (درعا) ، حتى يستوي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي"
في النهاية : أن المسلمين (سنة وشيعة) متيقنون أن ما يحدث حالياً في سوريا والعراق سيؤدي في النهاية إلى إستيلاء السفياني على سوريا ، وخروج الإمام المنتظر ، الذي سيكون قائدهم إلى إحتلال العالم
المسيحيون متيقنون أن ما يحدث في سوريا والعراق سيؤدي إلى هرمجدون وسينزل المسيح بعد ألفي عام من ذهابه
اليهود متيقنون أن ما يحدث في سوريا والعراق سيؤدي إلى هرمجدون ، وهم الوحيدين الذين يتعاملون مع الوضع بجدية ، ويتجهزون للحرب فعلياً
فهي الملحمة الكبرى (هرمجدون) بكل تأكيد
روعة مشكور أخ عبدالعزيز على كل المعلومات هني وعالانستغرام.
ردحذف