يقول الله ﷻ في سورة الشورى : (ومن آياته خلق (السموات) و (الأرض) ، وما بث (فيهما) من (دابة) ، وهو على جمعهم إذا يشاء قدير).
لاحظ أنه ذكر (السموات) مجموعة ، و(الأرض) منفردة
وأن بث الدواب وقع في (السموات) و(الأرض)
ثم يقول ﷻ في سورة النور:
(والله خلق كل دابةٍ من ماء ، فمنهم من يمشي على بطنه ، ومنهم من يمشي على رجلين ، ومنهم من يمشي على أربع ، يخلق الله ما يشاء ، إن الله على كل شيء قدير)
فيقرر حقيقتين ، الأولى : أن كل دابة (في السموات والأرض) مخلوقة من ماء ، إذاً الجن ليسوا من ضمن الدواب ، لأنهم مخلوقين من نار .
ثم يقرر حقيقة ثانية : أن الدواب (في السموات والأرض) يتحركون ، إما زحفاً على البطون ، أو سيراً على قائمتين ، أو جرياً على أربع
ثم يقول في سورة النحل :(ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون)
موضحاً ، أن (الدواب) التي في (السموات) و (الأرض) ليست ملائكة ، فالملائكة معطوفة عليها ، لأنها ليست تشملها ، وعطف الشيء على الشيء في القرآن يقتضي المغايرة ، مثلما في قوله (ثيباتٍ وأبكاراً)
فإذاً ؛ هناك (دواب) في هذا الكون الواسع ، غير الذين على الأرض ، وهم ليسوا ملائكة أو جن ، وهم أمم مثلنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق