كان في بني إسرائيل رجل غني ، وعقيم ، وليس له أقرباء ، سوى شخص واحد
ففكر هذا الشخص ؛ بما أنه قريبه ، ووحيد ، فإن قتله فسيرثه ، ولن يلاحقه أحد
بل والأفضل من ذلك ؛ فكر أنه إن ألقى جثته في أحد الأحياء ، سيطالب أهل الحي بديته ، فيجمع مال الإرث ، ومال الديّة
الغريب أن النبي أمرهم أن يذبحوا بقرة
نظر بعضهم إلى بعض ، وعلى وجوههم العجب ، فهناك رجل مقتول ملقى في الطريق ، وقد تصلبت جثته ، وتجلطت بركة دماءه من حوله ، بينما يشير عليهم النبي بذبح بقرة
فقالوا له مستنكرين أمره : "أتتخذنا هزواً" وتسخر منا ونحن في هذا الوضع الجاد
لكنه أصر على كلامه ، وأوضح لهم أن الله سيحل المشكلة عن طريق البقرة ، وبدأ يعطيهم تفاصيل عن البقرة المطلوبة
وظلوا يستفسرون عن صفاتها حتى وجدوها ، وذبحوها ، ثم أمرهم موسى بأن يضربوه بقطعة معينة منها (بين الكتفين)
لم يطل الوقت ، حتى فتح الرجل عينيه ، قام وجلس منتصباً ، وتلفت حوله
فسألوه : من قتلك؟
فقال : فلان
وهكذا حُلّ اللغز ، وأخذ المجرم جزاءه ، ولكن لا نعلم ماذا حدث بعد ذلك ، فاليهود لا يملكون معلومات عن هذه الحادثة ، وتفرد بها القرآن ، لكن القرآن كذلك لا يخبرنا إن ظل الرجل حياً ، وعاد يزاول حياته ، أم مات بعدما إنتهى المطلوب من إحيائه . فنحن أمام حالة من الميت الحي (زومبي) ، لأن قريبه قتله ليلاً ، طعناً أو حطم جمجمته بصخرة أو بطريقة أخرى ، وتسبب ذلك بتلف أنسجة غير قابل للإصلاح ، ثم ألقى القاتل الجثة في الطريق والناس نيام ، وقد توقف القلب عن العمل ، ولم يصل أكسجين إلى الدماغ ، والدورة الدموية توقفت ، وبدأت الأنسجة تتحلل . ونحن لا ندري متى أفاق ، فلابد أن البحث عن البقرة إستغرق وقت ، وكذلك مفاوضات شراءها ، وجمع المال من المتبرعين ، ثم ذبحها ، ثم ضربه ببعضها.
ثم عودته للحياة.
يا تُرى ماذا حدث له ، بعد أن عاد للحياة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق