جاء في كتاب (أخبار المجتمع الأفريقي في ألمانيا) لـ (ب . رتشارد) (١٨٨٢)
"أيقظني في ليلة الثاني عشر من أكتوبر صراخ إمرأة تريد الدخول وهي تنتحب . وبعد أن إستعلمت عن سبب الضوضاء علمت أنها بسبب خصام مع زوجها أرادت أن تحطم أي شيء غالي فتصبح عبدة لي حسب أعراف البلاد (زنجبار) ، تكرر هذا خلال فترة قصيرة مع عربي جار لي ، إلا أنه أعطاهم نقود ليتخلص منهم ، وهذا الفعل (التخلي عن الحرية) لا يعتبر غير مألوف : أن شخصاً حراً غير راض عن أوضاعه فيجعل نفسه عبداً بهذه الطريقة ، وهذا دليل خطأ التقارير الإنجليزية حول الرق في بلاد العرب ، خاصة تلك التي مصدرها المبشرون ، سيما الإنجليز"
"وإذا وقع العبد في حوزة مالك ثابت فإن وضعه لا يكون سيئاً ، بل على العكس ، غالباً ما يكون أفضل مما هو في وطنه ، ففي جنوب تنزانيا على سبيل المثال يحكم سلاطين عرب قساة جداً ، لكن العبيد الذين يذهبون إلى هناك لا يريدون العودة بأي ثمن"
"لا يُرهق العبد لدى العربي بالعمل بشكل عام ، ولا يُحكم بالعقوبة البدنية إلا على المجرمين ، وعدا هذا فالعرب يمنحون عبيدهم الحرية إذا خدموا بإخلاص من عشرة إلى خمسة عشر سنة"
"العبيد المملوكين في بلاد العرب يعتبرون أفراداً من العائلة ، ويمتلكون إرادة حرة ، فلو حدث أن رفضوا أوامر سيدهم ، فلن تكون لذلك تبعات سوى أن يطردهم إلى الساحل ، حيث سيعملون كحمالين (باغاسي)"
أما الإنجليزي (جوزيف تومسن) في كتابه (رحلة إلى بحيرات أفريقيا الوسطى) فقد قال :
"لا يرى المرء هنا في أي مكان عبيداً جياع أو أُسيئت معاملتهم ، فإذا بلغ سلطان زنجبار عن حالات من المعاملة غير الإنسانية فإنه يتم عتق العبيد المعنيين وتوفر لهم الحماية من غلظة سيدهم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق