دعا سيدنا إبراهيم : (رب إجعل هذا البلد آمنا)
فلم تخضع الجزيرة العربية لغازٍ مطلقاً ،
فقد داهمت الإسكندر المنية قبل زحفه إليها .
غزاها الرومان مرتين (بقيادة إليوس جالينوس) فغرقوا في البحر في الأولى ، وتاهوا في الصحراء بالثانية .
وغزاها ابرهة بجيش عظيم ، وبسلاح جديد وهو الفيل ، لكنهم ماتوا جميعاً .
ورد المناذرة غزو الفرس في الأولى ، أما الثانية فقد أُغتيل كسرى فعادت الحملة أدراجها .
(تغزون (جزيرة العرب) فيفتحها الله، ثم تغزون (فارس) فيفتحها الله، ثم تغزون (الروم) فيفتحها الله، ثم تغزون (الدجال) فيفتحه الله) مسلم.
تتابع الأحداث وارتباطها بقتال (الدجال) ، يدل أن الحروب الأربعة ستكون في آخر الزمان ، وليس ما حدث أثناء فتوحات الراشدين .
ثم أن جزيرة العرب لم تتعرض لفتوحات ، بل أنها إستسلمت بعد الفتح ، أو من خلال غزوات في حياة الرسول ﷺ ، أما (فارس) فقد فتحها الراشدون ، و(روما) غزاها الأمويون والفاطميون ولم تفتح قط ، و(الدجال) لم يظهر بعد .
فمن الذين سيغزون الجزيرة ، وهم حسب الحديث من أتباع الرسول (حيث يوجه لهم حديثه) وعلى هديه ، وهم الذين سيكونون مع سيدنا المهدي أثناء حروبه في (روما) ، ومع سيدنا عيسى اثناء قتل (الدجال) .
إذا كانوا سيفتحون الجزيرة (نحن) وسيفتحون فارس (إيران) ، والروم (أوروبا) ، وسيقتلون الدجال.
فهل دول الخليج - وفارس وأوروبا والدجال - في جانب ، والفاتحين في الجانب الآخر .
عن نافع بن عتبةَ بن أبي وقاصٍ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «لقومٌ من قبلِ المغربِ عليهم ثيابُ الصوفِ تغزون جزيرةَ العرب، فيفتحها الله، ثمَّ فارسَ، فيفتحها الله، ثم تغزونَ الرومَ، فيفتحها الله، ثم تغزونَ الدجالَ، فيفتحه الله» مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق