عندما رأى سيدنا زكريا سيدتنا مريم وهي تأكل من فاكهة لم يحن موسم قطافها وغير متوفرة بالسوق ، وأخبرته أنها من عند الله ، أطرق يفكر في قدرة الله ورحمته وقربه من عباده وعلمه بتفاصيل حياتهم وإحتياجاتهم ، فتشجع ، وقرر أن يطلب المستحيل :
"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"
إنه المستحيل بعينه ، لأنه كهل غزا الشيب شعره ووهن جسده ، وزوجته عجوز عاقر قد فقدت كل نضارة الشباب وإمكانياته ، وهما لم يرزقا بأطفال في شبابهما ، فهل يعقل أن يحدث ذلك الآن ، لكنه دعا دعوته ، ونساها ، حتى :
"فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ"
إنتبه إلى أين جاءته البشارة غير المتوقعة كلياً ، في المحراب وهو يصلي ، وهذا أهم بند في الدعاء
أخبرك : أدعُ الله كما تشاء ، وأطلب سابع المستحيلات ، لكن أخبرني أنت : أين ستكون عندما تأتيك البشارة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق