الأحد، 5 أبريل 2015

بورما ومشكلة المسلمين

مجموعة من الرهبان البوذيين يشترون خمسمائة وأربعة وثلاثين من (جراد البحر) ويطلقونها في المحيط الأطلسي



كيف يمكن لأتباع تلك الديانة الرحيمة أن يقتلوا المسلمين في بورما؟



المسلمين في بورما يتحدرون من بنغلادش ، وهم فئة دخيلة على المجتمع البورمي ، عرقاً وديناً وبالفكر والعادات والتقاليد



ومنذ ألف سنة وهذا المجتمع يرفضهم وينظر إليهم بعين الإرتياب ، وهم تجار وصناع مهرة ويحتكرون الوظائف الإشرافية ، وقد عاونوا البريطانيين أثناء إستعمارهم للبلاد



أول مسلم ذكر في تاريخ بورما وتم قتله ، هو (بيات وي) في عهد الملك (مون) 
 1050 
ميلادي.



لكن أول إضطهاد المسلمين حدث في عهد الملك (باينتوانغ)
 1550-1589 م.
 حيث حظر الذبح الحلال للدجاج والمواشي ، واجبرهم على الاستماع إلى المواعظ البوذية



ثم في (1687) 
حدثت مذبحة مروعة للمسلمين في أراكان، فقطعت رؤوس الرجال ، ووضعت النساء في السجن ليمتن من الجوع. 



وفي عهد الملك (بوداوبايا)
 (1782-1819) 
قبض على أئمة ميانمار المسلمين في مييدو وأعدمهم بعد رفضهم أكل لحم الخنزير



 في الحقيقة ما حدث في بورما ، المسلمين محاسبين عليه ، خارج بورما وداخلها 



بالنسبة لمن هم خارج بورما ، الآية واضحة : (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) 

والقتال يكون بالكلمة والمال وكل الوسائل مهما كانت صغيرة ، وليس بالسيف فقط 



أما بالنسبة لمن في الداخل ، فالخطر أعظم : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً)



ومسلمي بورما مضطهدين منذ ألف سنة ، وليس لهم عذر بالبقاء في هذه البلاد التي تمقتهم وتمقت دينهم وكل ما يرمزون إليه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق