الجمعة، 14 نوفمبر 2014

الرحمن الرحيم




فمشركي قريش لا ينكرون خلق الله للكون (وكل ما فيه) ، أو (إنزال المطر وإنبات النبات) وما شابه من أمور تحدث بالطبيعة، إذاً ما مشكلتهم مع الله؟

تجيب السؤال آية أخرى : 

{ وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا }  


هنا مشكلتهم تبدأ مع الله ، فالله خالق كل شيء بصفته كخالق ، ولكن (الرحمن) صفة لله تختص بتسيير الأمور في الكون ، وهي صفة مقرونة بالرحمة ، دائماً تأتي (الرحمن الرحيم) ، بحيث تشمل المؤمن والكافر.


وإذاً لماذا يعترض الكفار على هذه الصفة؟


لأنهم يعبدون آلهة تصرف أمورهم على الأرض ، فهو الله في السماء ، وهو خالق كل شيء ، ولكن (مناة) ترزقهم ، و(هبل) ينصرهم ، و(العزى) تعزهم ، و(اللات) تحميهم.


هل تعتقد بأن الدواء شفاك ، أو السيارة أوصلتك ، أو شخص سهل معاملتك ، أو مشروع در عليك؟


هل تختلف عن مشركي قريش؟


هل تؤمن بالرحمن؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق