عندما ظهرت داعش على مسرح الأحداث قال وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف : أن حفلة الجنون قد إبتدأت في الشرق الأوسط
ومعنى كلامه أن كل ما سبق ذلك الحدث ليس بشيء
ولكن المفكر العراقي د. فاضل الربيعي يقول في مقاله بـ(الاتحادية نيوز) أن "حفلة الجنون" لم تبدأ بعد ، وأن ما يحدث حالياً ليس بشيء ، وأنه (سيأتي وقت نترحم فيه على طيبة "داعش").
وذلك بعد ظهور تنظيم "خراسان" في مكان بين إيران وأفغاستان وباكستان ، والذي سيكون أكثر دموية وقوة من "داعش" (كما كانت داعش أقوى من القاعدة) ، وأنه سيلتهمها ، بمناطق نفوذها وجيوشها وأموالها
وأنه سيبدأ (البلوش والأفغان والأذريون) بالهجوم على مناطق الإيرانيين ذوي الأصول الفارسية ، والهجوم سيكون مضاعفاً عما شهدنا من قبل ، حيث سيكون مشحوناً بالتوتر العرقي والمذهبي ، وسيكون مثل (الوحش ذو الرأسين)
وأنه سرعان ما سيصل إلى الأحواز (التنظيم يهمه منابع النفط) فالعراق ومنها إلى الكويت ثم إلى قلب الجزيرة
وينبه الربيعي إلى تواطؤ أمريكا مع هذا التنظيم ، حيث أن أوباما قال ذلك علناً عندما قال أنه (يستهدف التنظيم ) لا (مشروع دولة الخلافة)؟ وهذا يعني أن تدمير داعش سيكون مقدمة لصعود نجم خراسان؟
ويذكر الربيعي إلى أن التاريخ يعيد نفسه ، وهذا كله سيحدث كما حدث من قبل ، وأن التاريخ ويخبرنا أن (التتار) خرجوا من خرسان ، فافترسوا إيران فالعراق ثم الشام وأسسّوا شرعيتهم بالعنف الدينيّ
لكنه ينبه على أهمية مصر في (حفلة الجنون) هذه ، كما كانت مصر ( قبل نحو ألف ومئتي عام مع الخراسانيين في بغداد) هي مسرح الصراع لتقرير مستقبل الأمة ؛ فإن خراسان ومصر ستتواجهان كما تواجهتا قبل ألف ومئتي عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق