الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

الدجال علامات خروجه

جاء في التلمود : " سيأتي المسيح الحقيقي، ويحصل النصر المنتظر، ويقبل المسيح حينئذ الهدايا من كل الشعوب، ويرفض هدايا المسيحيين، وتكون الأمة اليهودية أنذاك في غاية الثروة، لأنها قد حصلت على جميع أموال العالم ، فطيراً وملابس من الصوف وقمحاً، وفي ذلك الزمن ترجع السلطة إلى اليهود، وجميع الأمم تخدم ذلك المسيح، وسوف يملك كل يهودي ألفين وثلاثمائة عبد لخدمته، ولن يأتي المسيح إلا بعد اندثار حكم الشعوب الخارجة عن دين بني إسرائيل"




وكذلك ذكر بسفر حزقيال: " سوف يعاد بناء المعبد {هيكل أورشليم} ويعاد تطبيق الشرائع التي أوقف العمل بها " - حزقيال:40.





أما في الأناجيل المسيحية فالأمر مختلف:

فقد جاء في رؤيا يوحنا : "ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ ".  وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا.  وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ"
" وَسجدوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ:«مَنْ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟ "
 "وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا" ، " فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ"





السبعه رؤوس ترمز إلى سبع ممالك : منذ وقت الأناجيل سادت الممالك : بابل ومصر وفينيقيا وفارس واليونان وروما .

أما المملكة السابعة فستقوم في آخر الزمان من عشرة أفرع (قرون) ، يتولى الدجال قيادة هذا الاتحاد.  لكنه لا يحكم طويلاً ، اثنين وأربعين شهراً فقط "وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا" . وهو رقم مشابه لحديث.   مسلم : قلنا : يا رسول الله ، وما لبثه في الأرض ؟ قال : ( أربعون يوما يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم ) .

 
 
 
هناك حديث آخر عن مسلم عن فاطمة بنت قيس ، الحديث طويل ، مختصره : أن الصحابي تَميم الداري كان في سفينة مع ثلاثين رجلاً ، فتاهوا بسبب عاصفة لمدة شهرفي البحر ، ثم وجدوا جزيرة ، ما أن نزلوا إليها حتى جاء مخلوق مغطى بالشعر ، لا يظهر منه شيء ، فهربوا أولا فزعا منه ، ثم إطمئنوا عندما ناداهم بلغة مفهومة ، حيث ظل يرجوهم أن يأتوا معه ليتحدثوا إلى شخص يريد أن يسألهم عن أشياء معينة ، فذهبوا معه ، فدخلوا دير ، فيه رجل ضخم ، موثق بسلاسل ، فسألهم عن :
١- نخل بيسان ، هل مازال يثمر .
٢- بحيرة طبرية ، هل بها ماء .
٣- عين زغر ، هل ينبع منها الماء .
فيخبرونه أن النخل يثمر والبحيرة والعين مملوءتان بالماء ، فيخبرهم أنه المسيح ، وإنه على وشك أن يطلق سراحه لمدة أربعين يوم . 
 

 "من أراد قراءته كاملا فليبحث في جوجل عن حديث تميم الداري"





أولاً : نخل بيسان ؛ "قال الدجال في حديث تميم الداري : أخبروني عن نخل بيسان ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟  قال : أسألكم عن نخلها ، هل يثمر ؟ قلنا له : نعم ، قال : أما إنه يوشك أن لا يثمر "

بيسان هي في فلسطين. على بعد 83 كم شمال شرق القدس. تمتد المدينة على مساحة (7،33 كم2)، في قلب مرج بيسان الذي يصل غور الأردن بمرج ابن عامر، جنوب شرق مدينة الناصرة، والى الشرق من مدينة جنين الفلسطينية، والى الغرب من مدينة أم قيس الأردنية ونهر الأردن.

وبيسان مشهورة بمائها ونخلها منذ قديم الزمان ، فقد قال عنها المقدسي في كتابه ( أحسن التقاسيم ) : " بيسان على النهر كثيرة النخل ، و إرزاز فلسطين و الأردن منها ، غزيرة المياه رحبة ، إلا أن ماءها ثقيل ".
و قال الإدريسيـ : " أما بيسان فمدينة صغيرة جداً ، بها نخل كثير ، و ينبت فيها السافان التي تعمل منه الحصر السافانية ، و لا يوجد نباته إلا بها ، و ليس في سائر الشام شيء منه " .
و قال ياقوت الحمويـ : " بيسان مدينة بالأردن بالغور الشامي ، يقال لها لسان الأرض ، و هي بين حوران و فلسطين ، و بها عين الفلوس ، يقال : إنها من الجنة ، و هي عين فيها ملوحة يسيرة ، جاء ذكرها في حديث الجساسة (حديث تميم الداري) ، وتوصف بكثرة النخل " 

ولا يبدو أنها ستجف قريبا ولن يثمر نخلها ، إلا بكارثة مروعة .





ثانياً : بحيرة طبريا ، وهي الأمر الثاني الذي سأل عنه الدجال ، فهي بحيرة حلوة المياه تقع بين منطقتي الجليل والجولان على الجزء الشمالي من نهر الأردن. ومساحتها تبلغ 166 كم2. عمقها 46 متر. تنحدر إليها المياه من قمة جبل الشيخ الثلجية لتشكل مجموعة من الينابيع التي تتجمع بدورها لتكون نهر الأردن.

وهي لا تبعد كثيرا عن نخل بيسان سوى ١٧،٥ كيلو ، الأمر الذي يرجح وقوع كارثة في هذه المنطقة ، وهذه الكارثة تؤدي إلى الإفراج عن الدجال .





ثالثاً : عين زغر وهي الأمر الثالث الذي إستفسر الدجال عنه : فهي عين ماء قديمة جدا، تقع جنوب بحيرة طبريا ب٣٧ كيلو متر تقريبا، وكانت سُميت باسم (زغر) بنت نبي الله (لوط) ﷺ ، واسمها اليوم ( عين السلطان ) وماء هذه العين غزيرا ليومنا هذا، ويبلغ نتاج هذا النبع من المياه حوالي 700 جالون في الساعة.

وجفاف ماءها يعني أن إسرائيل في قلب الكارثة ، فهل يكون ربيع العرب خريفا لإسرائيل ، هل تشعل داعش أو حزب الله أو غيرهم حربا ضروس مع إسرائيل تتسبب بجفاف بحيرة طبريا وعين الزغر ودمار نخل بيسان . اللہ أعلم وأحكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق