كل منا يقلق ويشك ويتشاءم ، ونعيد التأكد من الأشياء ، ونعدها مرات ، كل هذه أشياء عادية في حياتنا، ولكن عندما تصبح هذه الأشياء زائدة عن الحد ، كأن يستغرق إنسان في غسيل اليدين ساعات ، أو يعمل أشياء ليس لها معنى على الإطلاق ، فقد نكون مصابين بمرض الوسواس القهري.
يعتبرها علم النفس إعاقة تصيب المريض بوساوس تلازم المريض دائما وتحتل وعيه وشعوره ، ولا يستطيع نسيانها أوالهروب منها ، فتظل تلاحقه وتنبثق في عقله فجأة كلما تناساها، مقاطعة تدفق أفكاره العادية . وتظل تعيد نفسها وتتكرر ، قد يسبق الإصابة بالوسواس : إما حالة توتر شديد وقلق ، أو إكتئاب .
جذور كلمة (وساوس) اللاتينية، obsidere تعني : (محاصر) ، كمدينة يحاصرها جيش ، الصورة التي تلخص حال المصاب بمرض الوسواس القهري.
السير أوبري لويس Aubrey Lewis ، الذي يعتبر من أعظم أطباء علم النفس ، لاحظ عام 1935 : أن معظم حالات الوسواس تنطوي على أحد الموضوعات: القذارة ، الأفكار الفاحشة ، الأذى ، أو التجديف.
في الغرب ، القذارة : الأكثر شيوعا، وفكرة أن اليدين ملوثتين. ترافقها صورة للجراثيم أو الأوساخ.
وردًا على هذه الوساوس : الغسل القهري. غير الطبيعي، المؤلم والمستمر.
ثم هناك الأفكار الشهوانية الشاذة ، التي لم يعتادها المريض ، مثل الشذوذ ، أو زنا المحارم ، وما شابه ، وتظل هذه الأفكار تلاحقه ليلاً نهاراً.
ثم هناك أذى النفس أو الآخرين ، وهي أفكار تحث المريض على الإلقاء بنفسه من علو ، أو إبتلاع أشياء تضره ، وقتل نفسه ، أو الآخرين ، ووضع السم في طعامهم ، ويصبح مهووساً بتلك الأفكار التي لا يستطيع طردها من رأسه.
ثم هناك (التجديف) الديني ، وتتراوح بين : أفكار غير لائقة عن الله (لا يستطيع المريض دفعها) ، تأنيب ضمير (غير طبيعي) : أن المريض مقصر في عباداته ، أو إرتكب ذنب لا يغتفر ، أو خوفاً من أن يكون وضوءه أو صلاته غير كاملة أو منقوضة ، وأن اللہ غاضب عليه.
هناك أبحاث تقترح أن الوسواس سببه خلل في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ (المسئول عن تقييم الخطر) والمناطق الأكثر عمقًا للدماغ (التي تتحكم في الأفكار). ويستخدم الدماغ هرمون ال" سيروتونين " "Serotonin" كوسيط بين المنطقتين. وتشير الأبحاث: أن نقص السيروتونين ، يعزل المنطقتين عن بعضيهما ، فيسيطر الخوف على الدماغ بسبب عدم وجود معايير لتقييم درجة الخطر ، وتساعد الأدوية (بروزاك مثلاً) التي تزيد من تدفق السيروتونين في الدماغ .
إختبار فلوريدا للوسواس القهري :
1. هل لديك مخاوف التلوث ب (الأوساخ والجراثيم، والمواد الكيميائية، والإشعاع) أو الإصابة بمرض خطير مثل الإيدز؟
2. هل تعاني من هوس حفظ أو عد الأشياء (الملابس، أدوات ، أشياء) او تنظيمها بشكل تام.
3. هل تفكر بالموت أو أحداث مشابهة؟
4. هل لديك أفكار دينية أو جنسية ، ترفضها أنت؟
5. هل تقلق بشأن الحريق أو كوارث تصيبك؟
6. هل أنت دائم قلق بشأن التعرض لحادث بسيارتك؟
7. هل أنت قلق حول فقدان شيئا ذا قيمة؟
8. هل تقلق بشأن إلحاق الأذى جسديا أحد أفراد أسرتك ، أو شخص غريب ، أو أن تفعل فعل جنسي غير لائق؟
9. هل تتحقق مرات عديدة من مفاتيح الإنارة، الصنابير، والفرن، وأقفال الأبواب، أو فرامل سيارتك؟
10. هل تتحاشى لمس الأشياء أو الناس؟
11. هل تتفحص علامات المرض بجسدك؟
12. هل تتجنب بعض الألوان ('الأحمر' مثلاً)، أرقام (13 مثلاًسوء حظ) ، أو أسماء (تلك التي تبدأ ب (م) مثلاً تعني الموت) التي ترتبط بأحداث وأفكار مؤلمة؟
13. كم تشغل هذه الأفكار أو السلوكيات من وقتك كل يوم؟
14. كم هو صعباً عليك أن تسيطر عليها؟
15. كم تعيقك عن ممارسة مهامك وعيش حياتك على نحو طبيعي؟
علاج الوسواس :
1- أوقف الفكرة الوسواسية: إذا هاجمتك الفكرة الوسواسية أشغل نفسك بأى شىء يصرف تفكيرك عن تلك الفكرة ، كالغناء أو الرسم أو القيام بعمل يستلزم التركيز به.
2- اعرف الفرق بين الحقيقة والخيال: تعلم التمييز بين الأفكار الوساوسية التى تضطرك إلى عمل أفعال قهرية ، وبين الشكوك العادية. مثل أن تشك بأنك صليت ركعات أقل من الصحيح ، طبّق النسبة المئوية على شكوكك ، مثلاً كم بالمائة تظن أنك صليت أقل ، فإن تعدت النسبة ال٥٠٪ فمن الممكن أن تكون شكوكك صحيحة ، ولكن إن كانت صحة شكوكك نسبتها أقل من ٥٠ ٪ فهي مجرد وساوس ، فالتفرقة بين الأفكار الوسواسية والعادية ، هو الخطوة الأولى للعلاج لرفع إدراك الواعى بأن هذه الأفكار المتطفلة إنما هى أعراض الوسواس القهرى.
3- أعد برمجة عقلك: ردد: "هذا مجرد وسواس"، كلما ألحت عليك فكرة ، مما سيزيد من مقاومتك للوساوس ، وستبدأ بالتمييز بين ما هو حقيقى وما هو مرضى.
4- أعرف المرض: العلاج يبدأ بمعرفة أن الوسواس مرض نفسى ، وأنه لا يختلف عن الفوبيا والإكتياب ، وأن هناك علاج .
5- واجه الوساوس بحزم: ودرب نفسك للقول: "إنا أعانى من وسواس ، وأن الأمر غير حقيقي".
هذة العلاجات تنفع بنسبة 10% - انا عندي علاج نافع بنسبة 100% و مجرب وهو العلاج بالقران والاذكار الشرعية وهي : ملخصها : قراءة سورة الكافرون بعد كل صلاة 6 مرات بالاسبوع الاول - ثم الاسبوع الثاني النقل الي سورة الاخلاص والثالث الي سورة الفلقوالرابع الي سورة الناس - يكون عدد الايام 28 يوم - عند المراءة + مدة الدورة لانها لا تصلي بهما - مع ورد يومي - الفاتحة 7 مرات واية من سورة ياسين ( سلام قولا من رب رحيم ) وايات الوسواس من سورة ق ومن سورة الصافات - مع شم رائحة مونتانا وشم رائحة القرنفل و اللارنج - واخذ التلبينة لوقف الاكتئاب هذه مرحلة اولي الثانية بالمرة القادمة 01124329201 محمد نعيم
ردحذف