الثلاثاء، 3 يونيو 2014

عين حورس وثمرة الصنوبر والعين الثالثة


رمز غصن ثمرة شجرة الصنوبر من أقدم الرموز الدينية ، هو يرمز إلى البصيرة ، العين الثالثة ، كرسي الروح , الإشراق ، التنوير .


 هناك نظرية تفترض أن ثمرة الصنوبر هي الثمرة المحرمة التي تسببت بهبوط سيدنا آدم ﷺ من الجنة ، مع ذلك فهي التي فتحت عيناه ؛ " فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا" 


بسبب شكل ثمرة الصنوبر اللانهائي : ترمز ثمرة الصنوبر عند الآشوريين والمصريين والهنود والأغريق والفرس والرومان وغيرهم من الحضارات ؛  الإبداع ، والخلود ، والنقاء ، والقوة الكونية المتولدة والديناميكية . 
 
 
وفي المسيحية : ترمز إلى دورة الولادة والموت والبعث للسيد المسيح ﷺ.
 
 
المصريين أول من قدس عين حورس وهم من أسموها ، عين حورس تنقسم إلى ستة عناصر أساسية، تمثل كل منها حاسة مختلفة؛ الشم، اللمس، والذوق، والسمع والبصر ، والحاسة السادسة هي التنبؤ والإحساس بخطر بعيد وما شابه ، يحيط بعين حورس ما يسمى بالمهاد وهو الجزء من الدماغ الذي يترجم الإشارات الواردة من حواسنا ، وهو الرقيب الذي يحجب عنك ما يحجب. 
 
 
لم يكن المصريين الوحيدين الذين عرفوا عين حورس وقدسوها ، ولا حتى أولهم ، فالحضارات القديمة كلها اتخذت من الصقر أو النسر رمزا لقدرة عقل الإنسان على الوصول إلى ما هو أبعد مما ترى العينان
 
 
ذلك إحساس فطري اللا إرادي والبعيد عن المنطق ، والذي يمكن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل
 
العجيب أننا اليوم نسميها (الغدة الصنوبرية) على ثمرة شجرة الصنوبر العتيقة ، ومثلما أسماها المصريون عين حورس ، سماها الاغريق والصينيون العين الثالثة ، وأقر الطب أنها تتوهج ويزداد نشاطها بعد التأمل والعبادة. وأنها تفرز مادة الميلاتونين. وهو يقوي مناعة الجسم ويحارب السرطان ومضاد للاكتئاب والتوتر .
 
 
بالحقيقة : كل الناس يمتلكون هذه الغدة والتي تختص بالحاسة السادسة ، وبدرجات متفاوتة ، وكان الناس حتى فترة قريبة يعتقدون بأن تلك الحاسة خرافة وليس لها تفسير علمي ولكن، الدراسات العلمية الحديثة أثبت أن الحاسة السادسة لدى كل إنسان ، ولكنها أقوى عند البسطاء ، وعند النساء أكثر من الرجال ، وذلك بسبب الشعور بالعجز أمام الأخطار 
 
 
مواقيت الصلاة تعمل عمل شاحن للغدة الصنوبرية :

فعندما يستيقظ المسلم ليصلي صلاة الفجر ، يكون على موعد مع ثلاثة تحولات مهمة : 

١- خفض نشاط الغدة الصنوبرية ، وتفريغ الجسم من الميلاتونين، واضعاً كل عمليات الظلمة في وضع سبات ، وينشط العمليات المرتبطة بالضوء. 

٢- وقف سيطرة الجهاز العصبي (غير الواعي) المهدئ ليلاً ، وتشغيل الجهاز (الواعي) المنشط نهاراً. 

٣- حرق الطاقة التي يوفرها إرتفاع الكورتيزون صباحاً. مع هرمون السيرنونين الذي ينشط الخلايا ، والأندرفين الذي يسمى بهرمون السعادة.
 
 
ثم يصلي المسلم الظهر وهو على موعد مع ثلاث تفاعلات مهمة : 

١- تخفض الصلاة مستوى هرمون الأدرينالين الذي يكون قد بلغ مستويات عالية بهذا الوقت. 

٢- يخفض مستوى هرمون التسترون والإستروجين اللذان يبلغان مستويات عالية في الظهر. 

٣- النوم كما تنصح سورة النور : (قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ )  في هذه الفترات (من صلاة العشاء حتى الفجر ، ومن صلاة الظهر حتى العصر) يطلق العنان للغدة الصنوبرية كي تملأ الجسد بالميلاتونين من جديد ، كي يعيد بناء خلايا الجسم ، ويرفع المناعة ، ويصلح ما أفسده النهار.
 
 
ثم تحين صلاة العشاء في موعد إنتقال الجسم من سيطرة الجهاز العصبي ( الواعي) إلى سيطرة الجهاز (غير الواعي) ، وفي هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه وترتقع هرمونات الدم ، يتدفق الميلاتونين وتغسل الغدة الصنوبرية الجسم من السموم وتعب اليوم ، وتهيئه لليوم التالي . 
 
 
مثلما تعيدنا صلاتنا للفطرة والبساطة ، والعودة للإنسان البسيط المتجرد من كل الأقنعة ، الواقف بباب ربه يناجيه ويستجديه فضله ، فالصلاة تعيدنا بإختصار للفطرة ، وقد أثبتت الدراسات أن الإنسان كلما اقترب من الفطرة وكلما كان تلقائيا بسيطا ، كلما زادت الحاسة السادسة لديه.
 
 
فقبائل أفريقيا تستطيع عن طريق هذه الحاسة توقع التقلبات الجوية أو معرفة أماكن المياه في الأرض ومظاهر الطبيعة الأخرى .
 
 
هناك إختبار حسب نظرية (إيما كنج) ، يبين ما إن كانت لديك الحاسة السادسة: 

أجب على الأسئلة التالية ب(نعم) أو (لا) 

1- هل سبق أن ألغيت مشروعا أو قرارا لأنك أحسست بشيء غامض تجاهه؟ 
2- هل تستيقظ من نومك قبل رنين الساعة؟ 
3- هل تتحقق أحلامك دائما؟ 
4- هل رأيت شخصا وأحسست أنك رأيته من قبل؟ 
5- هل ترى أشخاص متوفين في أحلامك؟ 
6- هل تشكل الصدفة جانبا مهما في حياتك؟ 
7- هل تستطيع أن تحس بشيء سيئ قبل حدوثه؟ 
8- هل تتخذ قراراتك دون سببا محدداً؟ 
9- هل تعتقد في الحب والكره من أول نظرة؟ 

إذا كانت معظم إجاباتك بكلمة (لا)
فأنت لا تتمتع بالحاسة السادسة . 
وإذا كانت معظم إجاباتك بكلمة (نعم) فأنت:
 تتمتع بقدر كبير من الحدس ، وحاستك السادسة تعمل لديك على أكمل وجه.

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق