2014 ميلادي
5775 عبري
1435 هجري
هذه السنة مختلفة عند اليهود ، لأنه سيحدث فيها اربع خسوفات للقمر ، يكون يصطبغ فيها القمر بلون الدم الأحمر ، أو ما يسمى:
blood moon
فلنأخذ فكرة أولاً عن التقويم العبري :
١- التقويم الميلادي يعتمد على دورة الارض حول الشمس . فالسنة الشمسية تكمل فيها الأرض دورة واحدة حول الشمس . وتستغرق 365 يوم وربع . مستغرقة 12 شهرا تبدأ في 1 يناير وتنتهي بـ 31 ديسمبر.
٢- التقويم الهجري يعتمد على دورات القمر حول الأرض ، فيبدأ بالهلال ، فالبدر ، ثم المحاق . ومدته 29 يوم ونصف ، في 12 شهر قمريا . وأقصر من السنة الشمسية بـ 11 يوم .
٣- التقويم العبري خليط من الاثنين ، فالسنة العبرية شمسية . أما الاشهر فقمرية .حيث السنة تعادل دورة كاملة للأرض حول الشمس (أي 365 يوما وربع تقريبا)، أما طول الشهر العبري فهو 29 يوما ونصف تقريبا = دورة للقمر حول الأرض .
وبسبب نقص السنة القمرية عن الشمسية بأحد عشر يوما : يعدل اليهود النقص بين هاتين الدورتين من خلال إضافة شهر ثالث عشر للسنة كل 4 سنوات ، ويسمى هذا الشهر بشهر آذار الأول Adar Bet.
ما يهمنا أنه : في ربيع عام 2014 ستبدأ السنة العبرية الجديدة 5775 و تستمر حتى ربيع 2015.
هذه السنة العبرية مميزة لأنه سيحدث فيها اربع خسوفات دموية للقمر . وكسوفين للشمس ، أحدهما كلي ، والثاني جزئي.
الغريب أن كل هذه الأحداث الكونية ستصادف أعياداً يهودية :
الخسوف الأول في (عيد الخروج) بمنتصف شهر نيسان/ ابريل 2014
الخسوف الثاني سيصادف (أعياد الحصاد اليهودية) ، في 8 تشرين اول /أكتوبر 2014
كسوف الشمس بالأعتدال الربيعي تقريبا في 20 آذار /مارس 2015
الخسوف الثالث (بعيد الخروج) ب 4 نيسان 2015 .
الخسوف الرابع (بأعياد الحصاد) 2015 و تحديدا في 28 ايلول .
الخسوف الرابع سيصادف كسوف جزئي في (أعياد الصور) بـ 13 ايلول.
وبين الخسوف الرابع و الكسوف الجزئي سيكون (يوم الغفران) وهو اكثر الاعياد اليهودية قداسة و سيصادف 23 ايلول / يوليو 2015.
إرتبط (4 خسوفات دموية للقمر في اعياد يهودية) تاريخياً وأحداث مهمة في التاريخ اليهودي .
فقد حدثت حرب الاستقلال ، بين عامي 1948 -1949 ، عندما انتصرت إسرائيل على العرب .
كذلك بين عامي 1967 -1968 ، عندما حدثت حرب الايام الستة.
أما في التاريخ القديم فقد حدثت عام 1492 ميلادي عندما سقطت غرناطة ، وابتدأت محاكم تفتيش التي قضت على اليهود في أسبانية.
يعرف اليهود أهمية ظاهرة تزامن القمر الدموى مع أعيادهم ، فالتلمود يقول: "أي خسوف قمري هو نذير شؤم لشعب الله ، وعندما يكون القمر لونه احمر كالدم ، فهناك حربا قادمة
، اما الكسوف الشمسي فهو نذير شؤم للچوييم (باقي الأمم)" .
وهو لا يقل أهمية عند المسيحيين ، ففي سفر يوئيل : "تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ".
وكذلك جاء سفر رؤيا يوحنا : "وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّم ""
في كتاب جون هاجي : "أربعة أقمار الدم" : "شيء على وشك أن يحدث -وفقاً لما يسميه إشارات سماوية- فأربعة أقمار دموية لا تظهر إلا بشكل نادر للغاية.
ينوه هاجي في مقابلة لتلفزيون cbn : "خلال أقمار دم عام 2014 - 2015 : إيران توشك أن تمتلك النووي ، وجيران إسرائيل (مصر وسوريا) في فوضى" ، "أعتقد أنه من رحم هذه الفوضى ستبدء سلسلة من الأحداث التي ستغير وجه العالم كما نعرفه"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق